صحفى يمنى يتسلم جائزة "الكرامة" السويسرية للعام الحالى

يتسلم الصحفى اليمنى عبد الإله حيدر شائع، جائزة مؤسسة "الكرامة" السويسرية المعنية بحقوق الإنسان للعام 2013 بمجلس الكنائس العالمى فى مدينة جنيف السويسرية يوم 6 ديسمبر 2013.

وأعلنت مؤسسة "الكرامة" المعنية بحقوق الإنسان، أمس الجمعة، اختيارها للصحفى اليمنى عبد الإله حيدر شائع للفوز بجائزتها للمدافعين عن حقوق الإنسان للعام الحالى 2013.
وتمنح جائزة "الكرامة" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان فى 10 من ديسمبر من كل عام، لمدافع عن حقوق الإنسان أو منظمة، عرفانًا لمساهماتهم فى حماية وتعزيز حقوق الإنسان فى العالم العربى.

وقال رشيد مصلى، مدير القسم القانونى لمؤسسة الكرامة (ومقرها سويسرا)، إن "الصحفى (شائع) رمز للنضال ضد انتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها السلطات اليمنية والأمريكية فى حربها على الإرهاب".

وأضاف مدير القسم القانونى فى بيان صحفى، صدر أمس الجمعة: "لولا شجاعة الصحفى (شائع) وتحقيقاته الصحفية عن القصف الجوى الأمريكى فى اليمن، لظلت الآثار الحقيقية لهجمات طائرات الدرونز، والقصف بالصواريخ الأمريكية على اليمنيين سرًا".

وتابع أنه "بسبب ذلك قررت السلطات اليمنية والأمريكية اتخاذ إجراءات قاسية فى حقه لكتم صوته"، حسب قوله.

والصحفى شائع (36 عامًا)، من أبرز الصحفيين اليمنيين المتخصصين فى شؤون تنظيم "القاعدة"، وتمكن من إجراء مقابلات عدة مع قادة التنظيم أبرزهم ناصر الوحيشى، زعيم القاعدة فى جزيرة العرب.

كما أجرى شائع حوارًا صحفيًا مع أنور العولقى، الذى قتلته السلطات الأمريكية بطائرة بدون طيار فى اليمن عام 2011.

ويعد شائع أول صحفى يمنى قام بتحقيق كشف فيه القصف الجوى الأمريكى فى 17 ديسمبر 2009 لقرية المعجلة بمحافظة أبين جنوبى اليمن، والتى أودت بحياة 55 مدنيًا، بينهم 21 طفلاً.

كان شائع قد اعتقل واستجوب لأول مرة فى 10 من يوليو 2010 بعدما أجرى حوارًا صحفيا مع قناة الجزيرة الفضائية، ثم اعتقل للمرة الثانية فى 16 أغسطس 2010 من قبل مجموعة من الجنود اليمنيين. وأفرجت عنه السلطات اليمنية بتوجيهات من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى يوليو الماضى بعد مرور نحو 3 سنوات من اعتقاله.

وتُعرف مؤسسة "الكرامة" نفسها على موقعها الإلكترونى بأنها "منظمة سويسرية تأسست سنة 2004 لمساندة كل ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفى والمهددين بالإعدام خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسرى فى العالم العربي".

ووصفت نفسها بأنها "جسر يعمل على إيصال أصوات الضحايا فى العالم العربى إلى الآليات الدولية فى مجال حقوق الإنسان، من أجل عالم عربى ينعم فيه كل الأفراد بالعدل والحرية فى ظل حماية القانون".