اتهم رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى النظام السورى يشن حرب "قذرة" على مدينة طرابلس وأهلها بواسطة أدواته المحليين.
وقال الحريرى، فى بيان له وزعه مكتبه الإعلامى فى بيروت اليوم السبت، "إنه لا معنى للاستغراق فى البحث عن مخارج لتشكيل الحكومة أو لانعقاد المجلس النيابى.. ولا معنى للتفتيش عن أى مبررات للعودة إلى الحوار والدعوات المتكررة للتهدئة وضبط النفس، بينما هناك مدينة لبنانية تتعرض يوميا لحرب مشبوهة تستهدف أمنها وسلامتها ودورها وكرامتها".
ولفت إلى أنه ما أن نجحت شعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلى فى كشف الشبكة الإجرامية المسئولة عن تفجيرى طرابلس، حتى صدر أمر العمليات بمعاقبة المدينة واستدراجها إلى قتال أهلي.
وأضاف الحريرى أن رأس الإجرام فى دمشق هو الرأس المدبر لكل الجرائم، وهو الذى يريد إغراق مدينة طرابلس فى الفوضى المسلحة ويسلط على المدينة وأهلها وأحيائها مجموعات وميليشيات يجرى تزويدها بالسلاح، ومن جهات داخلية تعرفها الدولة وأجهزتها، مؤكدا أن هذه الحقيقة يعرفها الجميع من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة إلى قائد الجيش إلى كل القيادات الأمنية والعسكرية.
وأبدى أسفه لأن يتم التعاطى مع المسألة وكأنه يدفن رأسه فى الرمال، والكل يتداعى إلى عقد الاجتماعات الأمنية وعلى أعلى المستويات، ولا تلبث أن تذهب نتائج الاجتماعات أدراج الرياح، ورفض الحريرى أن يتحول الجيش اللبنانى إلى شاهد زور فى الحرب المعلنة ضد طرابلس أو أن تكتفى الأجهزة الأمنية ومسئوليها المحليين بمراقبة الوضع وإعلان العجز عن مواجهة المخاطر التى تتهدد المدينة.
وشدد الحريرى على أنه لن يسكت على الظلم الذى يصيب طرابلس، ولن يكتفى بعد اليوم بالوقوف مكتوف الأيدى للتفرج على إحراق المدينة وتهديد أمنها واستقرارها، محملا الدولة بكل مواقعها الرسمية والأمنية والعسكرية مسئولية التخلى عن حماية المدينة وأهلها والعمل على تركها مساحة للانفلات المسلح.
وطالب الدولة بأن تبادر إلى حسم الأمر ووضع الأمور فى نصابها، وإنقاذ طرابلس من المخطط الذى تنفذه أدوات المخابرات السورية، بالإضافة إلى أن تكون الدولة وأجهزتها شريكة فى ما تتعرض له طرابلس فى الحرب التى أعلنها النظام السورى على المدينة وأهلها.
سعد الحريرى يتهم النظام السورى بشن حرب على مدينة طرابلس اللبنانية
السبت، 26 أكتوبر 2013 03:16 م