بالفيديو..باسم يوسف يعود لينتقد الجميع ويقدم حلقة متوازنة..الإعلامى الساخر: مرسى قال ممكن نضحى"بشوية ناس"عشان الوطن وخطابه الأخير أصابنا بالشلل..ولا يمكننى دعم من يحلم بشق الجيش ولا من يصنعون الفراعين

نجح الإعلامى البارز باسم يوسف فى أصعب اختبار تعرض له منذ إطلاق برنامجه "البرنامج" وقدم حلقة فى منتهى التوازن والذكاء بين نقد الفاشية الدينية، التى مثلها حكم تنظيم الإخوان ودأب على نقدها خلال حلقاته السابقة، وبين نقد من يطمحون لعودة النظام القديم، ويتخذون من النفاق سلما للصعود والنجاح.

وانتقد باسم- فى بداية حلقته التى قدمها بعد توقف قارب الثلاثة أشهر- الرئيس المعزول فى اقتراحه بالتضحية ببعض الناس للحفاظ على الوطن"، عندما قال مرسى: "يعنى ممكن نضحى بشوية عشان الوطن يمشى".

وعرض الإعلامى الساخر وجهتى نظر الإعلام الخاص بعد عزل الرئيس السابق مرسى بين فرحة عارمة، من معارضيه، وحزن من مؤيديه.

وقال "باسم" خلال برنامجه "البرنامج"، الذى يذاع على فضائية "Cbc"، إن هناك أشخاصا كثيرين من معارضى مرسى كانوا ينتظرون خطابه الأخير لإصلاح البلاد، ولكنه للأسف لم يكن على لسانه إلا كلمة "شرعية"، وكانوا ينتظرون أن يطفئ النيران ولكنه "أشعلها".

ووصف "باسم" ردود الفعل الغاضبة والمطالبة بعزل مرسى، بأنها تشبه ردود فعل المصريين أمام مباراة مصر وغانا.

وقال، إن السبب الرئيسى فى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى هو خطابه الأخير الذى أصاب جموع المصريين بالشلل، على خلاف الفرحة التى عمت أرجاء مصر بعد رحيله.

وواصل يوسف، تهكمه على القوى المعارضة لثورة 30 يونيو، الذين وصفوها بالانقلاب، وتضارب أقوالهم من حيث وصفها: هل هى ثورة أو نصف ثورة، وخشنة أم ناعمة؟، وبعد أن استطلع "يوسف" آراء الحضور فاجأهم بإخراج "ليفة" وتابع قائلاً "أكيد هى دى مش انقلاب".


وعلى غرار أغنية "جدو على"، عرض باسم يوسف، أغنية وصفها بالتعليمية، والتى يهديها للأطفال لتشرح لهم كل ما حدث فى مصر من أول الثورة، ساخرا فيها من الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى.

تقول كلمات الأغنية "بعد الثورة جالنا رئيس، كان مفكرنا قراطيس، جانا بالصندوق، وسبناه يسوق علشان عايزين من النهضة ندوق، والرئيس طلع كداب، النهضة كانت فكرة هباب، خوف شعبه بالإرهاب، ساق فى غباوته، لم جماعته، ولبسنا فى الشلة بتاعته، ما هو بالصندوق، وسبناه يسوق، أتاريه خازوق، معمول للشعب، والشعب قرر يثور، ياخد جماعته ويغور، مش عايزين إخوان any more، عاند الشعب، فنزل الشعب، حلق للشعب وكمل اللعب، وساق فى غباوته، لم جماعته، ولبسنا فى الشلة بتاعته، ما هو بالصندوق، وسبناه يسوق، والسيسى طرقع بيان، قرر.. الإخوان، قال له معاك يومين كمان، قاله أحيه، بتعمل كده ليه؟، معايا شرعية، بتمشينى ليه؟، والسيسى لعبها صح، الإخوان ابتدوا بالدح، حسوا إن الكرسى بح، اعتصموا فى رابعة، ونهضة وجيزة والهتافات كانت لذيذة".



وقال، إن ظروفنا الداخلية والسياسية وعلاقتنا فى محيط الأسرة الواحدة أصبحت "لا تسر"، موضحاً أنه من الصعب أن يجعل المواطنين يبتسمون.

وأضاف "باسم"، أنه لا يعجبه تصنيف المواطنين وتوجهاتهم، لافتا إلى أنه لن يكون فى صف من كفروه وعلقوا له المشانق وطالبوا بحبسه، كما أنه ليس مع النفاق والتأليه والفرعنة، وتكرار نفس الأخطاء التى حدثت لمدة ثلاثون عاما.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يقف بجانب أشخاص تحلم بانشقاق الجيش وتكرار السيناريو السورى والحرب الأهلية والتدخل الأجنبى، كما أنه ضد التخوين والترهيب وعنف الأجهزة الأمنية.

وتابع: "نخاف استبدال الفاشية باسم الدين بفاشية باسم الوطن والأمن القومى"، متسائلا: هل السلطة الحالية والقادمة والمؤسسات القوية يكون عندها سعة صدر لتقبل السخرية أم ستكون كسابقتها؟.