عاش ريال مدريد أفضل حقبة فى تاريخه فى فترة الخمسينيات من القرن الماضى، تحت قيادة الأسطورة قليل البخت دى ستيفانو هذا النجم الذى حرمته الإصابة من اللعب فى المونديال، وبكل عجب تنظر أجيال لتاريخ دى ستيفانو بدون صفحة كأس العالم، لكن مجىء كوبالا ذلك النجم الذى طار بسرعة الصاروخ إلى برشلونة، قلّل من السطوة المدريدية على الألقاب المحلية والأوروبية فى ثلاثينيات القرن الماضى، وجعل "البلوجرانا" يبدو كأقوى منافس "لريال مدريد" فى الداخل والخارج.. النادى الملكى تحت قيادة دى ستيفانو نجح فى الهيمنة على الليجا بفوزه بأربعة ألقاب متتالية على سبيل المثال، لكن برشلونة لم يكن أقل منه مستوى، وحقّق العديد من الألقاب، ومنها ثنائية الليجا والكأس ثلاث مرات أذابت كثيراً من الفوارق.
كم هائل من النجوم كانوا يلعبون فى صفوف ريال مدريد وبرشلونة فى تلك الحقبة، أمثال لويس سواريز الأسبانى وبوشكاش المجرى والنفاثة خينتو الأسبانى، إلا أن المنافسة والعداوة كانت على أشدها دائماَ بين الأسطورتين ألفريدو دى ستيفانو ولاديسلاو كوبالا.. ليظل بطلا الأسطورة فى الكلاسيكو الأسبانى حتى وجود بوشكاش الرهيب..
كرويف "المنقذ" مع البارسا
الليجا عادت مجدداً للغياب عن خزائن برشلونة لسنوات منذ آخر لقب حققه الكتالونيون فى عام 1960، ليقوم النادى بالتعاقد مع الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، وأطلقت عليه الجماهير الكتلونية لقب "المُنقذ"، واستطاع قيادة البارسا للتويج بالليجا عام 1974، وكانت تلك "بداية العودة" لمنصات التتويج، فى نفس الموسم الذى حقّق فيه الليجا، تغلب برشلونة على ريال مدريد فى سانتياجو بيرنابيو بخماسية نظيفة وأبهر العالم بكرته الجميلة، وكان كرويف قريباً جداً فى نفس العام من تحقيق الحلم والتتويج بكأس العالم لولا الخسارة المؤلمة فى النهائى أمام منتخب ألمانيا باستاد ايرينا برلين.
الملك الأرجنتينى مع برشلونة لمواجهة تفوق الملكى
لم يقض الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا الذى لقبه مواطنوه بالملك نكاية فى البرازيلى الأسطورة "بيليه" فترة طويلة فى برشلونة، لكن تواجده فى الليجا ومواجهة لاعبى ريال مدريد أعاد للكلاسيكو هيبته فى الثمانينات، ولعب موسمين مع برشلونة، لكن الإصابات حرمته من التألق مع البلوجرانا وكانت الأفضلية لنجوم ريال مدريد فى تلك الحقبة الصغيرة.
التسعينات وتحدى روماريو وزامورانو
الحديث عن المنافسة والعداوة بين نجمين من ريال مدريد وبرشلونة لا يقتصر فقط على الأسماء التى اشتهرت بحصولهما على الكرة الذهبية، إذ ازداد الصراع أشتعالاً فى الكلاسيكيات بين العملاقين فى التسعينيات مع وجود النجم البرازيلى روماريو فى صفوف برشلونة، حيث كان فى منافسة على لقب (الهدّاف) مع المهاجم الشيلى إيفان زامورانو الذى انضم إلى ريال مدريد قى عام 1992، ليلعب روماريو موسمين مع النادى الكتالونى حقق فيهم كل شىء تحت قيادة الداهية كرويف المدير الفنى للبرسا فى ذلك التوقيت.
أما زامورانو، فلم يكن أقل منه شأناً، وكان موسمه الأول مع ريال مدريد موسماً ناجحاً بكل المقاييس، قبل أن يمرّ من أزمة كبيرة فى الموسم الثانى بتسجيله 11 هدفاً فقط فى الليجا، فقد كانت المنافسة بين اللاعبين على أشدها لكنها لم تستمر طويلاً حين اكتفى روماريو بقضاء موسمين فقط فى إسبانيا وإنهاء عداوته مع زامورانو سريعاً والعودة إلى البرازيل، تاركا الكلاسيكو لزامورانو.
زيدان- رونالدينيو.. صراع الألفية الجديدة
مع بداية الألفية الجديدة شهد الصراع بين الغريمين إثارة ومنافسة بين أفضل ثنائى فى العالم زين الدين زيدان لاعب منتخب فرنسا وريال مدريد ورونالدينيو لاعب منتخب البرازيل وبرشلونة، واشتعل الصراع بين الثنائى على لقب أفضل لاعب فى العالم والذى بلغ ذروته فى 2006 حيث حصرت الفيفا جائزة الكرة الذهبية بين نجمر الميرنجى والبلوجرانا وكلا اللاعبان كان لهم دور بارز فى تالق فريقيهما خلال تلك الفترة.
الكلاسيكو.. صراع الزعامة الأسبانية بكل لغات العالم
السبت، 26 أكتوبر 2013 01:05 ص