الجارديان: لا يمكن غض الطرف عن معاناة الشعب السورى إنسانيا

السبت، 26 أكتوبر 2013 03:18 م
الجارديان: لا يمكن غض الطرف عن معاناة الشعب السورى إنسانيا صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت صحيفة "الجارديان" البريطانية المجتمع الدولى إلى ضرورة الالتفات إلى معاناة الشعب السورى على الصعيد الإنسانى، والتى رأت الصحيفة أنها زادت على نحو لم يعد ممكنا معه غض الطرف عنها.

ورأت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، أنه بعد مرور ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية فى سوريا، وفى ظل هذه المعاناة الرهيبة من جانب الشعب، فإن الحديث عن مخيمات لجوء مؤقتة وعن محادثات سلام متعثرة ليس كافيا.

وقالت إن سوريا تحتاج من المجتمع الدولى، إلى جانب الإسراع فى تقديم المساعدات الإنسانية وإحلال السلام كأولوية أن يتذكر إنسانية هؤلاء السوريين من ضحايا الاعتداءات الوحشية على أيدى شبيحة النظام السورى حتى ولو بدا من الصعب تمييز صورهم بوضوح فى ظل ما نسجه دخان الحرب من ضباب كثيف بات أشبه بالكفن، على حد وصف الصحيفة.

ورأت "الجارديان" أنه على الرغم من استمرار ارتكاب الفظائع الوحشية فى سوريا بشكل يومى بل وفى كل لحظة، إلا أن المجتمع الدولى لا ينتبه إلا عند الحديث عن أسلحة كيماوية.

وسردت الصحيفة بعض الحوادث التى تروى معاناة عدد من الفتيات السوريات بعضهن لم يتجاوز الثانية عشرة تعرضن لاعتداءات وحشية من اختطاف واغتصاب وإحراق وغير ذلك على أيدى شبيحة النظام السوري.

ولفتت إلى أن معظم هذه الاعتداءات التى يتعرض لها السوريون من فئات عمرية مختلفة رجالا ونساء على أيدى شبيحة النظام السورى غالبا ما يتم التكتم عليها، بحيث لا توجد إحصاءات واضحة ترصد أعداد هؤلاء الضحايا، ونوهت الصحيفة عما تتركه هذه الاعتداءات من ندوب وعاهات فى نفوس من عانوها من الضحايا.

وأكدت "الجارديان" جدارة الوصف الذى أطقته الأمم المتحدة على سوريا بأنها "أكبر مأساة فى القرن الحادى والعشرين". . لافتة إلى نزوح نحو 2 مليون سورى بحسب إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لللاجئين حتى سبتمبر الماضى فى ظل شائعات عن زيادة نحو مليون لاجئ سورى لم ترصده تلك الإحصاءات، وأشارت الصحيفة إلى أن حصيلة أعداد القتلى ممن سقطوا فى تلك الحرب تتجاوز 115 ألفا بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وعلى صعيد تحركات المجتمع الدولى حول سوريا، قالت الصحيفة البريطانية "إننا تخطينا مرحلة الحديث عن التدخل فى سوريا ونحن الآن بصدد إحضار كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات ولكن الأمور لا تجرى على ما يرام".

ورصدت اشتراط رئيس المعارضة السورية رحيل الرئيس السورى بشار الأسد لحضور محادثات مؤتمر جنيف المزمع فى 23 نوفمبر والذى يتوقف انعقاده على توافق كافة الأطراف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة