عقد التيار الشعبى وحركة تمرد، أمس الجمعة، اجتماعا مغلقا لبحث تأسيس تحالف انتخابى ضخم، ينضم تحت لوائه القوى المدنية فى مواجهة نظام جماعة الإخوان والفلول من نظام مبارك، على أن يدشن تحالف يضم شخصيات وكيانات محسوبة على موجتى 30 يونيو و25 يناير.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن جبهة الإنقاذ معرضة لعدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة فى ظل تحديد النظام الانتخابى الجديد، على أن تستمر كتحالف سياسى، مشيرة إلى أن القوى السياسية داخل الحركة لن تتمكن من الاتفاق على قائمة واحدة، وأن التحالف الموحد قد يتحول لاثنين أو ثلاثة خلال الفترة القادمة، وخاصة بعد ظهور معالم الانتخابات بشكل واضح.
ولفتت المصادر إلى أن الأحزاب داخل الجبهة بدأت تتشاور مع كيانات أخرى خارجها، سعيا لتأسيس تحالف انتخابى كبير يسير على خط الثورة.
من جانبه، قال خالد القاضى، مسئول التنظيم بغرفة عمليات حركة تمرد، إن الحركة عقدت اجتماعا مبدئيا، أمس، مع التيار الشعبى لبحث التحالف الانتخابى خلال الدورة المقبلة، مشيرا إلى أنه حضر الاجتماع مع كل من حسام مؤنس وحسن شاهين.
وأضاف "القاضى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحركة عرضت خلال الاجتماع عمل تحالف تحت مظلة "تمرد"، موضحا أن "مؤنس" أكد أن التيار الشعبى مستعد للتحالف معهم، وهناك ترحيب واسع داخل التيار فى هذا الإطار، لافتا إلى أن الموافقة بتأسيسه تحت راية "تمرد" ما زالت محل نقاش داخل التيار، وأن أعضاءه منقسمون تجاه ذلك، وسيتم بحث الأمر بشكل أكبر فى الجلسة المقبلة.
ولفت "القاضى" إلى أن الاجتماع تطرق أيضا لخارطة الطريق وتطورات المرحلة الراهنة، وما إذا كان من الأفضل خوص الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية.
من جانبه، قال محمد العزيز، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن الحركة التقت بعض ممثلى التيار الشعبى، أمس، لمناقشة التنسيق حول إيجاد تحالف اتنخابى واسع يضم المنتمين إلى كل من ثورة الخامس والعشرين من يناير، والموجة الثانية فى يونيو الماضى، لمواجهة المرشحين غير المؤمنين بأهداف الثورة فى كافة الدوائر.
وأضاف ""عبد العزيز" أن "تمرد" لديها قناعة بأن الثورة لن تكتمل إلا من خلال بناء تحالف انتخابى قوى يحمى القوى المدنية من تفتيت أصواتها، مؤكداً أن لقاءهم بالتيار الشعبى يأتى ضمن سلسلة لقاءات من أجل التنسيق على الانتخابات، بدأت بلقائهم مع الدكتور محمود العلايلى مسئول لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ.
بدوره، أكد التيار الشعبى على أن الاجتماع الذى وقع أمس بين "تمرد" و"التيار" كانت جلسة ودية، على أن تعقد جلسة رسمية بين قيادات التيار والحركة خلال الأيام المقبلة، موضحا أن الجلسة ناقشت فكرة التحالف الانتخابى، خاصة أن التيار يرحب بالتحالف بين أطراف لديها انحياز واضح للثورة.
وأشار التيار إلى أنه باعتباره كيانا مستقلا من حقه التشاور مع الجميع، ولا يوجد قرار حتى الآن بالخروج من جبهة الإنقاذ من عدمه، وحتى الجبهة لم تتخذ قرارا بخوض الانتخابات، لافتا إلى أن التحالف مع "تمرد" سيضم قوى أخرى قد تكون من داخل جبهة الإنقاذ.
وأوضح أن معاييره فى اختيار أى تحالف ينضم له أن يكون على خط الثورة وبه مرشحون محسوبون على قوى 30 يونيو و25 يناير.
"التيار الشعبى" و"تمرد" يتجهان لتأسيس تحالف انتخابى يضم أحزابا وقوى محسوبة على الثورة لحصد أغلبية البرلمان المقبل.. ومصادر: "الإنقاذ" مستمرة كتحالف سياسى فقط.. وأحزاب بداخلها تتشاور مع كيانات جديدة
السبت، 26 أكتوبر 2013 01:13 م
حمدين صباحى