"إنريكو ليتا" لا يتوقع تراجع أعداد المهاجرين إلى أوروبا بحلول الشتاء

قال رئيس الوزراء الإيطالى "إنريكو ليتا" اليوم السبت , إن أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق القوارب من شمال أفريقيا, لن تتراجع مع اقتراب فصل الشتاء، وذلك بعد أن فشل زعماء الاتحاد الأوروبى, فى اتخاذ إجراءات جديدة فى قمة تنعقد ليومين فى بلجيكا.

"ليس ثمة ظاهرة ستوقف سوء الأحوال الجوية"، حسبما قال "ليتا" أمام حشد فى جامعة سوربون فى باريس, لدى حضوره مؤتمرا صحفيا بشأن مستقبل أوروبا, نظمه مركز أبحاث "أوروبا نوفا".

وأضاف "إذا كان الناس يفرون من الدول الفاشلة، الدول التى تنعدم فيها الديمقراطية، الدول التى يوجد فيها اضطهاد وإرهاب، فسيفر الناس, سواء كان هناك طقس جيد أو طقس سيء, وسوف تستمر المآسي".

وضغطت إيطاليا ومالطا واليونان وإسبانيا- البوابات الرئيسية للمهاجرين من الجنوب- من أجل إدراج القضية على أجندة قمة الاتحاد الأوروبى, على أمل الاتفاق على تقاسم الأعباء على نحو أفضل.

لكن المحادثات لم تسفر عن تنازلات من شمال أوروبا, ولا عن مزيد من التمويل لوكالة الاتحاد الأوروبى لدوريات الحدود "فرونتكس".

فى الثالث من أكتوبر، غرق حوالى 365 مهاجرا, عندما انقلب قاربهم بالقرب من حزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وهى الأقرب إلى شمال أفريقيا من البر الأوروبى، وفى أعقاب المأساة، شكل مسئولو الاتحاد الأوروبى فرقة عمل بغرض تحسين نظام دوريات الحدود البحرية.

وفى بيانهم الختامى يوم الجمعة، قال زعماء الاتحاد الأوروبى إنهم يتوقعون مناقشة النتائج التى توصلت إليها فرقة العمل المعنية بالهجرة, والتى تم تأسيسها حديثا خلال قمتهم المقبلة فى ديسمبر.

وفى هذه الأثناء، قال وزير الاقتصاد الفرنسى "بيير موسكوفيتشى" اليوم السبت, إن المحادثات بشأن اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبى, والولايات المتحدة, سيكون صعبا فى سياق تقارير هذا الأسبوع عن عمليات تجسس أمريكية واسعة النطاق فى الخارج.

وقال "موسكوفيتشى" إن التقارير أثارت صدمة كثيرين، وأدت إلى دعوات إلى "رد فعل قوى جدا من حكومات أوروبا"، وأضاف "هناك أشياء غير ممكنة بين الأصدقاء والحلفاء, ولا بد من تصحيحها".

كانت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل", وزعماء أوروبيون آخرون, قد أعربوا عن استيائهم بعد التقارير عن قيام وكالة الأمن الوطنى الأمريكى بمراقبة الهاتف المحمول لميركل, وجمع ملايين التسجيلات الهاتفية لفرنسيين، وتعهد قادة الاتحاد الأوروبى يوم الجمعة بالحفاظ على قوة الشراكة عبر المحيط الأطلسى, على الرغم من غضبهم إزاء هذه المزاعم.