ننشر نص خطاب أعضاء بمجلس الشيوخ لوزير الخارجية الأمريكى حول اضطهاد الأقباط فى مصر.. طالبوا باستغلال نفوذ واشنطن بالمنطقة لحماية الأقليات الدينية..وأدانوا تقصير الشرطة فى حماية الكنائس

تلقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خطابا رسميا، من نواب بمجلس الشيوخ أعربوا خلاله عن قلقهم من المخاطر التى يتعرض لها أقباط مصر على يد المتطرفين والهجمات التى طالت الكنائس، وراح ضحيتها أطفال.

وفى بداية الخطاب وصف النواب وضع الأقلية القبطية فى مصر بأنه محل قلق، بعد أن تم توثيق اعتداءات جسيمة على ممتلكات وأرواح الأقباط منذ يناير ٢٠١١ وحتى الأسبوع الماضى. لتصل حصيلة الخسائر بعد عزل محمد مرسى إلى الهجوم على ٣٨ كنيسة، و٥٨ منزل أسر مسيحية، و٨٥ محلا تجاريا مملوكا لأقباط، وذلك خلال ٤ أيام فقط.

وقال النواب، إن الإدارة الأمريكية لابد أن يكون لها موقف من الخطر الكبير الذى يواجهه المسيحيون المصريون على يد متطرفين، وحقهم فى ممارسة شعائرهم. معربين عن انزعاجهم من التقارير التى تفيد بفشل السلطات المصرية فى مواجهة الهجمات على الأقباط ومحاسبة الجناة، مدللين على ذلك بما شهدته قرية نجع حسن بالأقصر من هجوم استمر لمدة ١٨ ساعة على الأهالى من المسيحيين وممتلكاتهم دون تدخل الشرطة.

وفى نهاية الخطاب طالب النواب الثلاثة الموقعون على الخطاب وهم روى بلانت، ولامار اليكسندر، وبوب كوركير، من وزير الخارجة كيرى، أن يقوم بدوره ويتحدث مع الحكومة المصرية المؤقتة حول مسئوليتها عن توفير الحماية للأقباط وجميع الأقليات. مؤكدين على أنهم مستعدون لتقديم الدعم لوزارة الخارجية لإيجاد طرق مناسبة للاستفادة من تأثير الولايات المتحدة لوقف العنف ومواجهة الاضطهاد الذى يتعرض له الأقباط فى مصر.

وأعرب النواب عن إدراكهم بأن مواجهة الانتهاكات بحق الأقليات الدينية فى الشرق الأوسط وجنوب أسيا الوسطى ليس بالأمر السهل.