على خلفية التجسس الأمريكى..

مبادرة لميركل وهولاند لتغيير التعاون الاستخباراتى مع واشنطن

الجمعة، 25 أكتوبر 2013 10:58 ص
مبادرة لميركل وهولاند لتغيير التعاون الاستخباراتى مع واشنطن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إنها والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند سيطلقان مبادرة مشتركة لإعادة التفاوض على التعاون الاستخباراتى لبلديهما مع الولايات المتحدة، مشيرين إلى ضرورة وضع بروتوكولات جديدة فى أعقاب الكشف عن تنصت أمريكى على قادة أوروبيين.

وأشارت ميركل إلى أن دولا أخرى رحبت بالمبادرة، لكنها ستشارك فى البداية فقط بجهود ثنائية الموازية بين وكالات المخابرات الأمريكية وباريس وبرلين كل على حدة، وأضافت ميركل أنها وهولاند يأملان إتمام الاتفاقات مع الولايات المتحدة بنهاية العام.

وقالت ميركل فى مؤتمر صحفى بعد اليوم الأول من القمة الأوروبية فى بروكسل، والتى تستغرق يومين، إنها تعتقد أن الوكالات "الاستخباراتية" تحتاج إلى التوصل إلى اتفاق فيما بينها على مقاييس وقواعد ومعايير أخرى، مضيفة أن الكلمات وحدها لا تكفى، والتغيير الحقيقى ضرورى.

وذكرت فاينانشيال تايمز أنه على الرغم من أن ميركل لم تحدد خطوط حمراء معينة سيتم إطلاقها فى هذه الاتفاقات، إلا أن بعض المسئولين يقولون إنها تسعى على الأرجح إلى شىء ما أشبه باتفاق "العيون الخمسة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، تعمل فيه تلك الدول المتحالفة الناطقة بالإنجليزية بسلاسة تقريبا على استخبارات الإشارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإصرار على إعادة التفاوض يزيد على الأرجح من التوترات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكى على الهاتف الشخصى لأنجيلا ميركل، حسبما تقول برلين.

وكانت صحيفة الجارديان قالت إن وكالة الأمن القومى الأمريكية، ووفقا للوثائق التى قدمها لها إدوارد سنودون، المتعاقد السابق بالمخابرات الأمريكية، راقب محادثات تليفونية لـ35 زعيمًا من جميع أنحاء العالم، وحصلت على 200 رقم تليفون من قبل مسئول فى وزارة حكومية.

وفى أقوى تصريح لها عن التجسس على هاتفها المحمول الشخصى، قالت ميركل إنه فى حين لا تملك برلين أدلة ملموسة على ذلك، إلا أنها لم تتلق نفيا من واشنطن، وهو ما اعتبرته مؤشرا لتأكيد حدوث الأمر.

وأشارت ميركل على أن الأمر لم يغير من أسلوب اتصالاتها، مضيفة أنه من غير الواضح ما إذا كان هاتفها المحمول المستخدم فى العمل الحكومى، أم الخط غير المأمن الذى تستخدمه للسياسات الحزبية هو الذى تم تعقبه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة