فيلتمان يحذر من مغبة فشل عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا

الجمعة، 25 أكتوبر 2013 12:40 م
فيلتمان يحذر من مغبة فشل عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا جيفرى فيلتمان رئيس الدائرة السياسية فى الأمم المتحدة
نيويورك (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس الدائرة السياسية فى الأمم المتحدة جيفرى فيلتمان أن الغاية من عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا، تتمثل فى إطلاق عملية سياسية بقيادة سوريا "ليس لإدارة الوضع القائم، بل للوصول إلى سوريا جديدة".

وأوضح فيلتمان، فى مقابلة خاصة مع صحيفة "الحياة" الصادرة فى لندن اليوم الجمعة، أن "الفشل فى عقد المؤتمر واستمرار القتال فى سوريا سيوصلنا إلى السيناريو الذى يتحدث عنه الرئيس السورى بشار الأسد المتعلق بإمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية العام المقبل".

وشدد المسئول الأممى على أن مشاركة حزب الله فى القتال فى سوريا إلى جانب النظام السورى "تزيد التوتر الطائفى فى سوريا والمنطقة، وهى انتهاك لسياسة الحكومة اللبنانية فى النأى بالنفس"، وأبدى تفهمه "لإحباط" المملكة العربية السعودية من دور مجلس الأمن فى إنهاء العنف فى سوريا، مؤكدا تمسك الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء المحاسبة وإنهاء الحصانة عن الجرائم فى سوريا.

وقال فى هذا الصدد "أنا على اتصال مع المملكة العربية السعودية فى شأن سوريا من خلال دورى فى الأمم المتحدة، ومقتنع أنه بغض النظر عن الدور الذى ستختاره السعودية لنفسها داخل نظام الأمم المتحدة، ستبقى شريكاً أساسياً لنا فى محاولة التوصل إلى حل فى سوريا".

وأضاف: "جميعنا محبط بسبب حقيقة أننا لم نستطع أن نجد الوسيلة الصحيحة، والإجماع السياسى لكى نفرض وقف القتال فى سوريا، جميعنا محبط، وبالتالى أنا أتفهم إحباطهم، هدفى هو أن أفعل ما أستطيع لبناء شراكة مع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، ودول أعضاء مهمة كالسعودية، للعمل مع شركاء آخرين فى نظام الأمم المتحدة لتلبية الحاجات الطارئة وللتوصل إلى حل سياسى".

وفى معرض إشارته إلى الموقف الإيرانى من الأزمة السورية، قال فيلتمان "أعتقد أن الإيرانيين وبناء على ما سمعته وقالوه علناً إنهم قلقون جداً حيال التداعيات الطائفية للنزاع فى سوريا الذى له نتائج فى سوريا وأبعد من سوريا، وهو ما نراه فى لبنان والعراق، وثمة احتمال أن يمتد أبعد من ذلك".

وحول إمكانية دعوة حزب الله لحضور مؤتمر جنيف -2 قال فيلتمان: "أنا أرى أن حزب الله يدعم طرفاً فى النزاع لكنه ليس جزءاً من العملية السياسية، وهو ليس طرفاً سورياً سيساهم فى تحديد مستقبل سوريا".

وفيما يتعلق بدور المعارضة السورية، أعرب فيلتمان عن قلقه إزاء حالة الانقسام بها، وقال"بالطبع نحن قلقون من انقسامات المعارضة ونستمع إلى بياناتهم وهواجسهم لكن إن كنا جميعاً فى جنيف لدعم السوريين، فإن الموضوع سيتغير. الموضوع سيصبح ليس ما تقوله المعارضة فى لندن أو ما يقوله الرئيس الأسد.. بل سيكون الموضوع حول العملية الانتقالية، وهو ما يجب أن يكون كل السوريين راغبين بحدوثه".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة