استنكر الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد "سنفا" بالدقهلية، الاعتداء على الكنائس وقتل الأبرياء، وأن الإسلام لا يفرق بين المسجد والكنيسة فى القدسية، حيث إنهما أماكن عبادة يذكر فيهما اسم الله كثيرًا، مؤكدًا أن الدين أوصى بحماية معابد اليهود وكنائس النصارى ومساجد المسلمين، وأن الرسول كان يستقبل نصارى نجران فى المسجد النبوى ويفرش لهم عباءته، بل وتركهم يصلون فى المسجد.
وأضاف "إن سفك دماء أى إنسان جريمة بكل قوانين الأرض والسماء، وما ذنب الطفلة البريئة مريم التى قتلتها يد الغدر بدم بارد".
ولفت الخطيب إلى أن مقاصد الشرع جاءت لمصلحة العباد ولتحقيق المصلحة للبشر جميعًا، وإعلاء مبادئ القيم والإنسانية مع تعايش البشر على الأرض، مع اختلاف العقائد والمذاهب والأفكار.
وأشار "زارع" فى خطبته لصلاة الجمعة، اليوم، إلى أنه من حسن الفقه فى دين الله أن ندرك مقصود الشرع من التكليف حتى نعمل على تحقيقه، لا نشدد على أنفسنا وعلى الناس فيما لا يتصل بمقاصد الشرع وأهدافه، موضحًا أنه من أخطر ما أصابنا هو فهم الدين بالحرفية وبالنصوص فقط بعيدًا عن المقاصد وإعمال العقل، مع أن القاعدة الفقهية تقول إن الامور بمقاصدها، وأن الحديث النبوى يقول "إنما الاعمال بالنيات".
وتساءل "هل من المعقول أن نفسر آية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" أن نجهز الخيول والسيوف وأدوات الحرب النصية الحرفية، ولا نفهم القوة بمفهومها الشامل من قوة الاقتصاد والسلاح المتطور والعلم والتكنولوجيا الحديثة.
وتابع "حتى فى المحاكم الشرعية يؤخذ بالنية فى يمين الطلاق وأغلب الفقهاء يرجحون الحكم على قصد الإمام الشافعى".
خطيب مسجد بالدقهلية: ما ذنب الطفلة مريم النى قتلتها يد الغدر؟
الجمعة، 25 أكتوبر 2013 02:36 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة