حان وقت الحساب100 يوم على حكومة «النوم فى العسل».. الاقتصاد.. الفريضة الغائبة عن الحكومة..تريليون و585 مليون جنيه إجمالى الدين العام.. وفشل فى جذب الاستثمارات.. والمبرر «الانفلات الأمنى»

الجمعة، 25 أكتوبر 2013 02:02 م
حان وقت الحساب100 يوم على حكومة «النوم فى العسل».. الاقتصاد.. الفريضة الغائبة عن الحكومة..تريليون و585 مليون جنيه إجمالى الدين العام.. وفشل فى جذب الاستثمارات.. والمبرر «الانفلات الأمنى» الدكتور حازم الببلاوى
رانيا فزاع - سماح عبدالحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن قدر المصريين أن يشربوا من حكوماتهم المتعاقبة «المقالب»، والظاهر أن توقيت المائة يوم الذى حدده المعزول، للخروج من عنق الزجاجة، أو ربما حسب تعبيره الألمعى «منحدر الصعود»، سيبقى توقيتًا للحساب، وتقويم الأداء، ورصد مواطن النجاح والزلل.. فترى فى أى شىء نجحت حكومة الببلاوى وفيمّ أخفقت؟

سيبادر المدافعون بالطبع، إلى القول بأن الحكومة ورثت تركة مثقلة بالمشكلات، بعد عام من الفشل الإخوانى الممتاز، فيما سيرد المعارضون بأن هذه حكومة مرتعشة اليدين غير قادرة على إنجاز أى شىء، وبين المدافع والمعارض، يقع الشارع غير المسيس، والذى لا يهمه بعد سقوط الإخوان، إلا «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية».

على أن هذه المطالب، تبدو بعيدة عن تفكير أو الحكومة، أو تحريا للدقة، لا تحتل من تفكيرها المساحة المناسبة، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولا أولوية فوق الحرب على الإرهاب، وهو الأمر الذى بدأ الكثيرون يعربون عن تبرمهم منه جهرًا، بعد أن فاض الكيل.

ارتفع إجمالى الدين العام إلى تريليون و585 مليون جنيه، وارتفع الدين الخارجى من 45 مليار دولار إلى 54 مليار دولار رغم استلام مصر 9 مليارات دولار من إجمالى مساعدات مالية 12 مليار دولار أعلنت السعودية والإمارات والكويت عن تقديمها لمصر عقب عزل الرئيس مرسى، وهو أعلى مستوى يصل له الدين الخارجى منذ عام 1991.

وتوسعت الحكومة المؤقتة فى عمليات الاقتراض المحلى، حيث سجل أكبر معدل استدانة شهرى خلال الأعوام المالية الثلاثة الأخيرة فقد طرحت الحكومة سندات وأذون خزانة بقيمة 81.5 مليار جنيه، بينما كان متوسط الاستدانة الشهرى يتراوح بين 55 و60 مليار جنيه فى يوليو الماضى، فيما طرحت المالية 60 مليار جنيه سندات وأذون خزانة أغسطس الماضى، وتعتزم طرح سندات بقيمة 206 مليارات جنيه خلال الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر المقبل.

وأدت بعض القرارات التى اتخذتها الحكومة إلى تحقيق خسائر مالية، مثل قرار وقف حركة القطارات الذى تم اتخاذه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى الرابع عشر من أغسطس الماضى. ووفقاً لتصريحات المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكك الحديدية، فإن خسائر الهيئة بلغت مائة مليون جنيه نتيجة توقف حركة قطارات الركاب والبضائع، فيما أعلنت هيئة مترو الأنفاق إن إيراداتها تراجعت بنسبة %60، بسبب قرار حظر التجوال الذى قلص من ساعات عمل المترو.

ومازالت الحكومة تواجه صعوبات تتعلق بزيادة معدلات الاستثمار الأجنبى الذى تراجع بشدة منذ 25 يناير، وعزوف الكثير من المستثمرين الأجانب عن الاستثمار فى السوق المصرية، نتيجة عدم الاستقرار الأمنى وانتشار العنف.

وتراجعت الاستثمارات الأجنبية من 10 مليارات دولار قبل ثورة يناير إلى 3 مليارات دولار.
ويقول فخرى الفقى الخبير الاقتصادى، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولى، إن حكومة الببلاوى بصفة عامة ذات صبغة اقتصادية، وبالتالى كنا نتوقع منها الكثير خلال المائة يوم الأولى من توليها المنصب، وكان الأمل معقودا على أن ينجح وزراء المجموعة الاقتصادية فى التصدى للمشاكل التى يفترض أنهم يعرفونها جيدا قبل توليهم حقائبهم الوزارية.

ويؤكد أنه كان من المفترض أن يضع وزراء المجموعة الاقتصادية خطة مختلفة عن التى أقرها مجلس الشورى فى عهد الإخوان، لافتا إلى أن وزير المالية استلم الموازنة التى صدق عليها مجلس الشورى دون تعديل وكذلك الحال بالنسبة للدكتور أشرف العربى أستاذ التخطيط الذى استلم الخطة التى تم التصديق عليها من حكومة هشام قنديل دون أن يقوم بأى تعديلات عليها.

ويشير الفقى إلى أن وزير الاستثمار أسامة صالح يعمل على اعتبار أنه فى حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال لافتا إلى أنه حتى الآن لم نر له بصمة واضحة له حسب تعبيره.

ويضيف أنه حتى الآن لم تحدث أزمة فى عهد الوزير لكن فى الوقت نفسه لم نر تقدما فى الاستثمارات الأجنبية أو حل مشكلات الاستثمارات العربية.

وفى سياق متصل، يقول الفقى إن وزير المالية يملك خبرة اقتصادية واسعة لكنه فى مأزق بعد فرض الحد الأدنى للأجور، إذ أصبح عليه أن يوفر نحو 12 مليارا لتغطية الزيادة فى الرواتب، وهو أمر صعب فى الظروف الراهنة.

ويشير إلى أن الحكومة الحالية لديها امتيازات جيدة جدا أولها وقوف الشعب بجانبها بالإضافة إلى حصولها على مساعدات ودعم بقيمة 12 مليارا من الدول العربية لن يتم تسجيلها كديون، بالإضافة إلى أن لديها صلاحيات تشريعية واسعة جدا، وبالتالى يجب أن تشتغل هذه المميزات بشكل أكبر. كما يرى أنه رغم الانتقادات الموجهة للحكومة إلا أن تغييرها لن يؤدى إلى نتائج سحرية، فالمرحلة ملتبسة وصعبة، والتطور الاقتصادى يرتبط بالاستقرار السياسى، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن.


موضوعات متعلقة:


الداخلية تتأرجح بين الأمن والقمع

المواطنون لـ«الببلاوى»: عيش حرية عدالة اجتماعية.. محمد عطية: الشارع منفلت أمنيا.. وغادة رأفت: الرقابة على الأسعار تصريحات جوفاء.. وصاحب مطعم: الحظر خرب بيوتنا

نبيل فهمى يصطدم بـ«مطبات» الإخوان.. نجح فى ترميم الشروخ مع العرب وواجه أكاذيب الغرب.. وهناك محاولات فى ملف سد النهضة

«التربية» تحارب فلول الإخوان و«أصابع رابعة».. نزع ملكية «مدارس الجماعة» أبرز التحديات أمام «أبوالنصر»

عيسى.. ثائر الأمس ووزير اليوم.. هجوم على «الضبطية» بالجامعات.. وفشل فى حل أزمة جامعة النيل.. ومظاهرات لا تتوقف

الصحة «بعافية» والمواطن يتألم

الحد الأدنى بالقطاع الخاص.. حلم الملايين

ثلاثة قوانين فى أسبوع

تغيير الوزراء ليس الحل





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

على الحكومة ان تشترك فى اندية المسنين للراحة والاستجمام من تعب اعصابها واعصاب الشعب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سيف

كل العذر للحكومة

عدد الردود 0

بواسطة:

Atralnada

أين العدل يا حكومة ؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

Atralnada

أين العدل يا حكومة ؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة