قال المستشار أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال، إن وفد الاتحاد الأوربى وجه دعوة إلى عدد من الشخصيات المصرية لحضور جلسات البرلمان الأوربى فى أسبوعه الأول من شهر نوفمبر لنشرح الموقف الحقيقى، وبعد مناقشات عديدة انتهينا إلى ضرورة المشاركة وتوضيح الحقائق التى يحاول ممثلو هذه الجماعات الإرهابية الترويج لها خارج مصر وعلى العالم أن يدعم إرادة الشعب.
وأشار خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد للإعلان عن نتائج لقاء تيار الاستقلال مع الاتحاد الأوربى، إلى أن دعوة الاتحاد الأوربى وجهت إلى تيار الاستقلال وعضو تمرد محمد عبد العزيز، والقيادى بحزب التجمع نبيل زكى، ومحمد سلماوى، المتحدث الإعلامى للجنة الخمسين.
وأضاف "الفضالى" أن وفد البرلمان الأوربى جاء لكى يستمع لرؤية تيار الاستقلال تجاه ما حدث بمصر منذ 30 يونيو، ولكى يتطلعوا على الصورة الحقيقية، فى الوقت الذى يحاول فيه أنصار جماعة الإخوان المسلمين الترويج، أن مصر دولة غير ديمقرطية وأن ما حدث هو انقلاب عسكرى.
وتابع "استمر اجتماعنا مع الوفد الأوربى لأكثر من 4 ساعات استمعوا فيها لوفد من المواطنين المصريين الذين عرضوا أحداث العنف، التى قام بها الإخوان، كما أكد المواطنون أن أغلبية الشعب المصرى مؤيد لثورة 30 يونيو، كذلك تم عرض المواد التى جاءت بدستور الإخوان والتى تعتبر ألغاما تهدد المواطنة والاستقرار، وكانت المادة 219 محل نقاش واسع، حيث انتقدها الوفد واعتبارها لغما لا يصح أن يتضمنه دستور ديمقراطى".
واستطرد "الوفد أكد على ضرورة حظر إنشاء الأحزاب على أسس دينية، مشيرا إلى أن الحزب المسيحى الديمقراطى لا يعبر مطلقا عن حزب دينى وهو حزب مدنى فى جوهره".
وأعلن "الفضالى" أن الاتحاد الأوربى عرض تقديم الدعم لمصر وللمصريين والمعونة الفنية فى وضع الدستور، إذا أرادوا ذلك، مشيرا إلى أن التيار أعلن موقفه الرافض لذلك الاقتراح قائلا:كل ما نريده منهم هو أن تكون الصورة الحقيقية لما حدث فى مصر واضحة أمامهم، لكن نحن نرفض التدخل فى الشئون الداخلية المصرية.
وأكد "الفضالى" أن ثورة 30 يونيو أثبتت أن المصريين خرجوا من إطار التبعية، وساروا فى اتجاه الاستقلال الوطنى البعيد عن هيمنة أى فصيل، مشيرا إلى أن المظاهرات التى خرجت اليوم بشوارع القاهرة لا تعبر عن شىء إلا عن "معارضة " رغبة الأغلبية المصرية من جانب جماعة الإخوان المسلمين، مظاهرات تستهدف النيل من أغلبية المصريين الذين أسقطوا حكم الإخوان.
وأضاف "الفضالى" لم نعهد أن تتحكم الأقلية فى الأغلبية، مطالبا باتخاذ موقف واضح ضد كل محاولات الانقضاض على الشرعية الشعبية التى أعلنت يوم 30 يونيو، مؤكدا أن هذه المظاهرات لا تعبر عن شىء، فهى محاولات يائسة من مجموعات ترى أنه لا بديل سوى إثارة الصراعات والفوضى ومحاولات مستميتة لطمس إرادة المصريين.
ووجه الفضالى رسالة إلى الأمن المصرى قائلا: نعلم أن الأمن يتحمل عبئا ثقيلا، خاصة فى التصدى لمظاهرات تروج للعنف مرتبطة باغتيالات وقتل وتنكيل للمصريين فى سيناء ومؤامرات، مشيرا إلى أن اصطدام أهالى المناطق والمحافظات بالمظاهرات تعنى أمراً واحداً هو أن الإخوان يريدون أن يحكموا أو يخربوا البلاد.
مطالبا الأمن المصرى أن يحمى إرادة المصريين وخط الدفاع الأول للحفاظ عن الممتلكات والمؤسسات.
وأكد "الفضالى" التمسك بخريطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة، مؤكدا أنها الوسيلة الوحيدة لضمان الاستقرار، كما أبدى استياءه لأحداث كنيسة الوراق التى راح ضحيتها 5 من المصريين.
فيما قال محمد برغش الملقب بـ"زعيم الفلاحين"، أشعر بالخجل تجاه ما وقع من أحداث فى كنيسة العذراء مريم بالوراق، مؤكدا أن ذلك فعل حقير أصاب مصر كلها وليس الأقباط فقط.
وأضاف أن هناك محاولات للمساس بالمواد المتعلقة بالقوات السلحة بالدستور، وهنا أقول إن الجيش المصرى خط أحمر لا يجب المساس به، وللمؤسسة العسكرية الحق فى اختيار وزير الدفاع مثلها مثل القضاء، وأن كل ما يهم القوات المسلحة لابد أن يحضع لإرادتها فقط.
وتابع "إن المحاكمات العسكرية أمر طبيعى لكل من يتعدى على المؤسسات والشئون العسكرية، أو يمس الأمن القومى المصرى".
"تيار الاستقلال" يعلن نتائج لقائه مع وفد الاتحاد الأوروبى.. ويؤكد تفهمهم لإرادة الشعب فى 30 يونيو.. ويعرض الدعم المادى والفنى فى وضع الدستور.. ويعتبر المادة 219 "لغما"
الجمعة، 25 أكتوبر 2013 03:51 م
أحمد الفضالى المنسق العام لتيار الاستقلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة