توقعات بارتفاع الأصول المالية الإسلامية لـ2 تريليون دولار بنهاية 2014

توقع تقرير حديث أصدرته أمانة التمويل الإسلامى فى بريطانيا أن يصل حجم الأصول المالية الإسلامية العالمية، إلى 2 تريليون دولار بنهاية عام 2014 مقابل 1.46 تريليون دولار فى عام 2012.

وذكرت الأمانة فى تقرير، أن أصول التمويل الإسلامى واصلت النمو خلال السنوات الماضية، وأن هذا النوع من التمويل أظهر مرونة على الرغم من التباطؤ فى الاقتصاد العالمى، والضغط على الخدمات المصرفية التقليدية فى الدول الغربية.

وصدر تقرير أمانة التمويل الإسلامى قبل انعقاد المنتدى الاقتصادى الإسلامى العالمى، الذى يعقد فى لندن فى الفترة 29-30 أكتوبر الجارى.

ويتوقع التقرير أيضا أن تنمو الصناعة المالية الإسلامية بشكل كبير فى السنوات المقبلة، حيث يبلغ عدد سكان المسلمين فى العالم حوالى 1.6 مليار نسمة، أى ما يعادل نحو ربع سكان العالم، ولكن الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لا تشكل سوى حوالى 1% من الأصول المالية فى العالم، وهو ما يعنى هامشا واسعا للنمو.

وطبقا لما جاء فى تقرير أمانة التمويل الإسلامى فقد حققت الأموال، التى تتولى إدارتها الصناديق الإسلامية رقما قياسيا، قدره 74 مليار دولار فى عام 2012 مع توافر فرص لنمو سبعة أضعاف لتزيد فوق 500 مليار دولار.

ورغم أن المنافسة شرسة فى سوق المصرفة العالمية، حيث أن متوسط رسوم إدارة الأصول المتوافقة مع الشريعة فى جميع أنحاء العالم انخفض من 1.5% إلى 1.0% على مدى السنوات الست الماضية، وفق المعدل الحالى للنمو، فإنه يمكن للسوق المالى الإسلامى أن يصل إلى 2 تريليون دولار فى الأصول بحلول نهاية عام 2014.

وتشارك لندن بقوة فى سوق الأصول الإسلامية مع وجود أكثر من 20 بنكا، مقرها فى المملكة المتحدة تقدم خدمات التمويل الإسلامى، منها 6 بنوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بشكل كامل، وهذا الرقم أكثر من البنوك المتواجدة فى أى دولة غربية أخرى.

واستفادت المملكة المتحدة من سوق الصكوك المزدهر على الصعيد العالمى فى السنوات الأخيرة، مع إصدار صكوك بقيمة 139 مليار دولار فى عام 2012.

وشهد النصف الأول من عام 2013 إصدار صكوك بقيمة 59 مليار دولار، وانعكس ذلك فى قوائم الصكوك الجديدة فى بورصة لندن منذ عام 2012 البالغ عددها 14، وهناك الآن 49 صكا بقيمة 34 مليار دولار مدرجة فى بورصة لندن.