بعد سقوط 25 شهيدا للقوات المسلحة والشرطة فى 12 هجوماً على دوريات أمنية بها.. الإسماعيلية "ملعب خلفى" لجهاديى سيناء.. لواء متقاعد: منطقة القناة مرشحة لعمليات مسلحة.. باحث: نقل الهجمات لتشتيت جهود الأمن

الجمعة، 25 أكتوبر 2013 02:58 م
بعد سقوط 25 شهيدا للقوات المسلحة والشرطة فى 12 هجوماً على دوريات أمنية بها.. الإسماعيلية "ملعب خلفى" لجهاديى سيناء.. لواء متقاعد: منطقة القناة مرشحة لعمليات مسلحة.. باحث: نقل الهجمات لتشتيت جهود الأمن صورة أرشيفية
الإسماعيلية_ محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شددت القوات المسلحة من تأمينها للمنشآت الحيوية والعسكرية بمدينة الإسماعيلية، بعدما انفجرت سيارة ملغومة أمام مبنى للمخابرات الحربية يوم السبت، فيما يرجح أن تكون الإسماعيلية بمثابة "ملعب خلفى" وموقع ثانى، لهجمات تتبناها جماعات مسلحة تتخذ سيناء مسرحا لعملياتها، حسبما توقع محللون.

ست عشرة عملية مسلحة نفذت ضد عناصر عسكرية وشرطية ومواقع حيوية بالإسماعيلية، رصدها إحصاء خاص بـ" اليوم السابع"، أيده حصر لبلاغات سجلت بمديرية أمن الإسماعيلية، منذ تصاعد الاضطرابات الأمنية بعد عزل محمد مرسى فى الثالث من يوليو الماضى.

تفجير سيارة ملغومة أمام مبنى أمنى رفيع مثل تحديا للشرطة والقوات المسلحة، التى تشن عملية عسكرية كبرى فى سيناء منذ سبتمبر الماضى للتطهير من العناصر المسلحة وضبطت أسلحة منها قنابل يدوية وصواريخ متطورة.

وأصيب ثمانية أشخاص فى تفجير السيارة بينهم أربعة عسكريين حسبما أعلنت مديرية الصحة بالإسماعيلية، وأعلنت جماعة أسمت نفسها: أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن التفجير، فى الوقت الذى بدأ فيه الإسلاميون المتشددون المرتبطون بالقاعدة فى شبه جزيرة سيناء فى تكثيف هجماتهم على قوات الجيش والشرطة، منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسى.

وامتدت حملة المتشددين إلى مدن رئيسية حظيت الإسماعيلية بنصيب أكبر منها.

الخبير الأمنى اللواء محمود فراج قال "مهما كان اسم الجماعة التى أعلنت مسئوليتها عن الحادث، يجب أن نعرف أنها أسماء مفتعلة، منبثقة تحت تنظيم القاعدة المتواجد فى سيناء ، ويفرز جماعات بأسماء مختلفة لكنها بنفس أهداف التنظيم فى المنطقة.

جماعتان هما " أنصار بيت المقدس" و" كتائب الفرقان " أعلنتا مسئوليتهما عن تنفيذ 3 هجمات مسلحة بالإسماعيلية، رغم أنهما نشأتا كحركة مسلحة أعضائها من البدو فى سيناء، نفذت الأولى سلسلة تفجيرات فى خط الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل، ولكنها نقلت نشاطها إلى محافظات مصر بعد عزل مرسى ضد قوات الشرطة والجيش ونفذتا عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية، واستهداف محطة القمر الصناعى بالمعادى.

وأضاف فراج "لواء متقاعد بجهاز أمنى رفيع"، "ما يحدث فى الإسماعيلية مؤشر قوى، بأن عمليات القوات المسلحة لخنق الإرهاب فى سيناء نقلت العمليات المسلحة إلى مواقع جديدة، وبطبيعة الموقع الجغرافى ستكون محافظتا الإسماعيلية والسويس هما البوابة الطبيعية إلى وادى النيل ".

و قال: استقرار الأوضاع فى جنوب سيناء نقل الهدوء إلى السويس، ولكن سخونة العمليات وتمركز العناصر الإرهابية فى منطقة جبل الحلال ورفح والشيخ زويد نقل الهجمات المسلحة إلى الإسماعيلية لسهولة الانتفال عبر قناة السويس من قطاع القنطرة " شمالى الإسماعيلية ".

ورجح فراج أن الهجمات المسلحة على عناصر عسكرية فى المدينة لا ينفذها كلها عناصر هاربة من سيناء، ولكن هناك بعض القبائل البدوية فى الإسماعيلية لها نشاط فى تجارة المخدرات والأسلحة فى سيناء، وتتعرض لضغط على نشاطها من القوات المسلحة بسبب العمليات العسكرية فى سيناء، ولذلك قد تتبنى هجمات على عناصر الجيش هنا، لتشتيت الانتباه عما تفعله فى سيناء .

الرأى نفسه كان لهانى الأعصر، الباحث فى الملف الأمنى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وقال "سيناء ستظل المسرح الأول لأعمال العنف، ولكن الإسماعيلية ستكون نقطة ارتكاز ثانية لسببين أولهما، استهداف شخصى للواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، وقوات الجيش الأكثر فاعلية ضد إمكانيات الجماعات المسلحة المتطرفة فى سيناء، والثانى "هو نقل المعركة مع المسلحين إلى "ملعب خلفى"، ينقل معركة الجيش مع المسلحين إلى نقطة بعيدة.

وتعطيل مهام الجيش الثانى المنوط بها داخل سيناء.

وأضاف " بورسعيد مرشحة ثانية لعمليات مسلحة أخرى، بسبب الصراع بين جماعة الإخوان وأعضاء سابقين بالحزب الوطنى هناك".

وقال أفيف أوريج، الرئيس السابق لمكتب الإرهاب العالمى فى المخابرات العسكرية الإسرائيلية لصحيفة "واشنطن بوست الأمريكية"، إن جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مسئوليتها عن تفجير سيارة المخابرات بالإسماعيلية هى تنظيم محلى فى شمال سيناء، وربما يتواصل أعضاؤه مع القاعدة من خلال الإنترنت ويتبع أسلوب القاعدة مثل التفجيرات الانتحارية، لكن ليس لديه قيادة خارجية من القاعدة، فهم ينفذون الهجمات بتوقيتهم ووفقا لقدراتهم.

ونفذ مسلحون ست عشرة هجمة على مواقع حيوية واستهداف لعناصر شرطية وعسكرية، قتل فيها 25 من قوات الجيش والشرطة، وتفجيرين لخط الغاز الواصل إلى مدينة الإسماعيلية، واستهداف سفينة حاويات مارة بقناة السويس، فصلا عن التفجير الأخير أمام مبنى المخابرات الحربية.

إحصاء رسمى نشرته وزارة الداخلية يوم 19 أكتوبر الجارى قالت فيه إن 135 شهيدا سقطوا من رجالها خلال تأدية واجبهم منذ يوم 14 أغسطس الماضى بينهم ضابطان وثلاثة مجندين بالإسماعيلية، وعشرون ضابطا وجنديا بالقوات المسلحة فى 12 هجمة مسلحة على أكمنة وسيارات عسكرية، فيما قتل 34 مدنيا فى اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين فى ثلاثة أحداث متفرقة.

ووصف اللواء شريف الحسينى، مدير إدارة التفتيش السابق بمديرية أمن الإسماعيلية، تفجير السيارة الملغومة أمام مبنى مخابراتى، بأنه لإحداث بلبلة أكثر من إحداث خسائر بشرية، لظروف توقيته، بعد إجازة عيد الأضحى وكان من الممكن أن يؤثر أكثر إذا تم أثناء فترة العيد مع خروج المعيدين فى المنطقة السياحية المجاورة، ومع تشديد الخدمات الأمنية على المبانى الحكومية فى الإجازات.

واعتبر الحسينى أن تنفيذ الهجوم هو أحد خيوط شبكة من المقدمات الأمنية التى تبدأ -حسب رأيه- بوجود عصابات للإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، بين أفريقيا وإسرائيل وفلسطين، ويستغل الجماعات المسلحة عدداً من الراغبين فى العبور لتنفيذ عمليات مشابهة مقابل تهريبيهم، واستغلال الناقمين على مصر من حاملى الجنسيات المزدوجة للقيام بعمليات انتقامية، قد يكون لها تمويل خارجى ويحتمل أن يكون لجماعة الإخوان ضلع فى التمويل، لتشتيت العمل الشرطى والعسكرى فى سيناء ضد الجماعات المسلحة.

وأيد الحسينى أن تكون الإسماعيلية مركزا لعمليات مسلحة أخرى، لأنها فى منطقة وسط بين سيناء محافظات مصر، وتصنف كمنطقة " ترانزيت" لمنفذى الهجمات إلى سيناء قبل هروبهم إلى الدلتا والقاهرة، لكونها الخط الجغرافى الأول بعد سيناء.

وفيما يلى إحصاء بالعمليات التى وقعت بالمحافظة مؤخرا:
5 يوليو.. محاولة أعضاء بجماعة الإخوان الاعتصام أمام ديوان عام المحافظة ونشوب اشتباكات أدت إلى مقتل 4 وإصابة 81.

13 أغسطس مقتل ملازم بالقوات المسلحة فى هجوم على سيارته بطريق الدواويس.

14 أغسطس حريق مبنى مجمع المحاكم الرئيسى ومقتل 4 عسكريين وإصابة 21، ومقتل 18 مدنيا وإصابة 102.
- 15 أغسطس مقتل قائد تأمين كوبرى السلام ومساعده فى هجو م مسلح على سيارته.
- 16 أغسطس مقتل 5 وإصابة 21 فى اشتباكات بين متظاهرين من الإخوان وقوات تأمين مجمع المحاكم.
- 22 أغسطس مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة واحد فى هجوم مسلح على دورية سيارة للشرطة العسكرية وبطريق بورسعيد.
- 31 أغسطس جماعة أسمت نفسها " كتائب الفرقان". تستهدف سفينة حاويات فى قناة السويس بقذائف "آر بى جى ".
- 5 سبتمبر مقتل ضابط فى هجوم مسلح على كمين منطقة عز الدين.
- 9 سبتمبر مقتل جندى فى هجوم مسلح على كمين أمنى بمنطقة تل سلام شرق قناة السويس.
- 12 سبتمبر تفجير بمحطة تقوية الغاز الطبيعى بطريق القاهرة_ الإسماعيلية الصحراوى للمرة الثانية.
-
- 24 سبتمبر مقتل مجند شرطى وإصابة اثنين آخرين فى هجوم على سيارة شرطة بطريق القاهرة الصحراوى.
- 7 أكتوبر مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط فى هجوم مسلح على سيارة للقوات المسلحة بطريق القصاصين الصالحية.
- 19 أكتوبر تفجير سيارة ملغومة أمام مبنى المخابرات العسكرية.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة