تمر علينا، غدا السبت، 26 أكتوبر 2013 الذكرى الأولى لرحيل الدكتور على نويجى، والذى كان له نشاط سياسى معروف، حيث كان اشتراكيا وقت أن كان النشاط السياسى عملا محفوفا بالمخاطر الجسيمة، نال من نشاطه السياسى حب مواطنيه فى محافظة كفر الشيخ، وتقدير واحترام خصومه.
كان يعرفه كل أبناء مركز دسوق وقراها فى محافظة كفر الشيخ، لأنه كان طبيبا لهم ولآبائهم منذ عام 1954 وحتى قبل وفاته بشهرين، وحتى الذين لم يعالجهم سمعوا به، ولم يجن مغنما أو مكسبا شخصيا ، وترك زملاء له يعرفون قدره ويفتخرون بصلتهم به، غير ذلك لم ينل إلا الاعتقال والعزل.
شارك فى بناء وتأسيس حزب التجمع، وكافح مع زملائه فى الحزب حتى يصل واقع الحياة المصرية إلى عقلها السياسى، ولم يكن كفاحا سهلا يخلو من المتاعب، وفى أوقاتنا العصيبة هذه نستمد من ذكراه قوة وإصرارا ، طاف الدكتور على نويجى بقرى مركز دسوق مع زملائه، درسوا واقع الحياة والعمل فى الزراعة المصرية أعواما طوال، وشاركوا الفلاحين همومهم ومشكلاتهم، تعلموا وعلّموا دون تعال ولا مكابرة ، وفى الكوارث والأزمات القومية كان وكانوا فى مقدمة الصفوف دون انتظار جزاء ولا شكورا، فقام هو وزملاؤه بالمشاركة فى حملة تطعيم الفلاحين ضد وباء الكوليرا عامى 1968 و1969 ، وقبل ذلك كان هو وزملاؤه مبادرين فى مساعدة الفلاحين فى مركز دسوق لإنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية، وحتى اليوم لا يزال مركز دسوق الأكبر على مستوى الجمهورية فى عدد الجمعيات التعاونية الزراعية، وبفضلها هزم الفلاحين فى مركز دسوق الطفيليين قبل أن تواجههم الدولة أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كافح الدكتور على نويجى وزملاؤه لجعل محافظة كفر الشيخ قلب سياسة التنمية المستقلة المصرية فى وجه التبعية والتخلف، لعلها تنقذ الريف وأبناءه من مصير مظلم من الفقر.