قد تصاب المرأة الحامل بفيروس "بى" دون أن تعرف العلاج المناسب لها أثناء الحمل أو خلال فترة الرضاعة، وأيضا قد يكون يعانى أحد المرضى من ضعف بجهاز المناعة، أو أن تحدث للمريض انتكاسة بعد بدء العلاج لذلك فقد توصل الأطباء من خلال الأبحاث والدراسات إلى أن هؤلاء المرضى لهم علاجات ومتابعة معينة.
أكد الدكتور على القاضى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الإسكندرية خلال المحاضرة التى ألقاها أمس بالمؤتمر السادس لقسم الأمراض المتوطنة والكبد بطب الإسكندرية، أنه تم عرض الخبرة فى علاج حالات المرضى منخفضى المناعة والمرضى الذين يعانون من تليف شديد بالكبد وحالات الحمل والرضاعة وحالات الانتكاسة والمقاومة للفيروس على مدى 5 سنوات، حيث أجريت عدة أبحاث على كل هذه الحالات، وتمت مقارنة نتائجها بالنتائج العالمية مع مراجعة الإرشادات العالمية لعلاج هؤلاء المرضى.
وقال يوجد فى مصر حاليا أربعة أنواع من علاجات فيروس "بى" اللامى فيدين والاديفوفير والتينوفوفير والانتى كفير وهناك بعض الدول تضيف علاج الإنترفيرون لهذه المجموعة من الأدوية، نظرا لأن السلالة الموجودة لديهم تستجيب للعلاج بالإنترفيرون على عكس السلالة الموجودة فى مصر ومع الدراسات والأبحاث تم وضع شروط لاختيار أى من هذه الأدوية طبقا لحالة المريض من حيث نشاط الفيروس ووظائف الكبد وتليفه مع ظروف الحمل والرضاعة وتم التوصل لأفضل الأدوية المناسبة لكل حالة من هذه الحالات.
ونصح باستخدام عقار الانتى كفير أو التينوفوفير فى حالات الكبد شديد التليف خصوصا مع نقص المناعة ويمكن استبدال دواء مكان آخر، أو إضافة نوع آخر من الأدوية للدواء المستخدم.
ونبه على أنه فى حالات الحمل والرضاعة يتم تحديد نوع معين من الأدوية مثل اللامى فيدين أو التينوفوفير مع الحرص فى استعمال هذه الأدوية ومتابعة الأعراض الجانبية، حيث إن أساتذة الكبد فى مصر اتفقوا على هذا البرتوكول والذى لا يتعارض مع البرتوكولات العالمية تجنبا لحدوث تشوهات للجنين، أو حدوث مضاعفات للمرأة.
وأضاف أنه عندما يولد طفل لسيدة تعانى من فيروس "بى" لابد من إعطاء الطفل فور ولادته أجسام مضادة لفيروس "بى" بالإضافة إلى الجرعة الأولى للتطعيم ضد الفيروس مع متابعة باقى الجرعات الأخرى فيما بعد، لأن نسبة الإصابة للجنين بفيروس "بى" عالية جدا وقد تصل إلى 90% عندما تكون الأم مصابة بالفيروس فالأجسام المضادة مع التطعيم تحمى الطفل من الإصابة بالفيروس.
وإذا اضطرت الأم لاستخدام عقاقير ضد فيروس "بى" أثناء الرضاعة ينصح باستخدام التينوفوفير لأنه أقلهم ضررا للجنين.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من المرضى يصعب علاجها عندما يقاوم الفيروس العلاج أو يتحور إلى شكل آخر فيقوم الطبيب فى هذه الحالة إما بتغيير العلاج أو الجمع بين عقارين معا فى وقت واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة