وسط خلاف دبلوماسى بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بسبب اتهامات بالتجسس، تسعى شركة الاتصالات الألمانية دويتشه تيليكوم المدعومة من الحكومة، بالتعاون مع شركات اتصالات ألمانية أخرى لحماية الإنترنت المحلى من اختراق أجهزة المخابرات الأجنبية، إلا أن هذه الجهود الوليدة -التى زادت أهميتها بعد أن قالت ألمانيا، الأربعاء الماضى إن لديها أدلة على أن هاتف المستشارة أنجيلا ميركل المحمول كان مراقبا- تواجه معركة شرسة إذا ثبت، أنها ليست مجرد خطة تسويقية ذكية.
وخلصت نتائج لقاءات مع ستة من خبراء الإنترنت إلى أن الشبكة الدولية لن تعمل عندما يتصفح الألمان مواقع إلكترونية محملة على خوادم بالخارج، مثل شبكة التواصل الاجتماعى فيسبوك أو ماكينة البحث جوجل.
وقد تواجه دويتشه تيليكوم كذلك صعوبة فى الاندماج مع مجموعات منافسة تقدم خدمة الإنترنت السريع، لأنها ستخشى من تبادل معلومات الإنترنت.
وفى الأساس، فإن هذه المبادرة تخالف أسلوب عمل الإنترنت اليوم، إذ يمر الدخول العالمى على الإنترنت من شبكة لشبكة وفقا لاتفاقات مجانية أو مدفوعة الأجر دون التفكير فى حدود وطنية.
وقال دان كامنسكى، وهو باحث أمنى أمريكى إنه إذا حصنت المزيد من الدول نفسها فقد يؤدى ذلك إلى "بلقنة" الإنترنت بشكل مزعج، مما يشل الانفتاح والكفاءة اللذين جعلا من الشبكة مصدرا للنمو الاقتصادى.
ألمانيا تسعى للتحكم بشبكة الإنترنت المحلية بعد فضيحة التجسس الأمريكى
الجمعة، 25 أكتوبر 2013 12:58 م