تحتجز جثامينهم..

مصدر فلسطينى: إسرائيل تقرر فحص الحمض النووى لعائلات 6 شهداء

الخميس، 24 أكتوبر 2013 05:18 م
مصدر فلسطينى: إسرائيل تقرر فحص الحمض النووى لعائلات 6 شهداء صورة أرشيفية
رام الله- الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سالم خلة، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، اليوم الخميس، إن الجانب الإسرائيلى قرر إجراء فحص الحمض النووى "DNA" لست عائلات من ذوى الشهداء المحتجزة جثامينهم، فى "مقابر الأرقام"، بناء على قرار قضائى إسرائيلى كخطوة أولى للإفراج عنها، فى حين ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى قررت الإفراج عن أكثر من 30 جثماناً لشهداء فلسطينيين تحتجزها منذ سنوات طويلة، وذلك مطلع الشهر القادم.

وفى حديث خاص لوكالة "الأناضول"، أوضح خلة أن الفحص من المقرر أن يجرى بتاريخ 5 نوفمبر المقبل، لثلاثة أقرباء من الدرجة الأولى لكل شهيد، مشيراً إلى أن نتائج الفحص تحتاج إلى نحو ثلاثة أسابيع لكى تظهر.

وأطلقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء فى أغسطس 2008، بمبادرة من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، وهو مؤسسة فلسطينية غير ربحية، تأسست عام 1997، ثم تطورت بمشاركة العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة بالموضوع.

ومقابر الأرقام هى عبارة عن اسم رمزى لمجموعة كبيرة من المقابر السرية، التى أنشأتها إسرائيل من أجل دفن جثث الضحايا والأسرى الفلسطينيين بها.

وسميت بهذا الاسم لأن كل قبر منها يحوى على رقم خاص به لا يتكرر مع آخر، وكل رقم من هذه الأرقام دال على ضحية معينة، ويرتبط رقم قبره بملف عن المدفون وحياته مع السلطات الإسرائيلية.

ولفت منسق الحملة إلى أن القرار الإسرائيلى جاء بناء على دعوى قضائية، قدمها مركز القدس بالتعاون مع الحملة الوطنية.

وذكر خلة أسماء الشهداء الذين سيتم إجراء الفحص لأفراد من عائلاتهم وهم: "آيات الأخرس من بيت لحم، والشهيد سامى بشارات من بلدة طمون قضاء طوباس، ومجدى خنفر من جنين، أحمد صالح من نابلس ومحمد شاهين وأحمد الفقيه من مدينة الخليل"، وجميع تلك العائلات من سكان الضفة الغربية.

وحول الموعد المتوقع لعملية الإفراج عن الجثامين، أشار خلة إلى أن عملية الإفراج عن الجثامين قد تأخذ وقتا، كونها بحاجة "لمتابعات قانونية ولوجودها فى مقابر جماعية واختلاط الجثامين مع بعضها البعض، وبسبب تعرضها للعوامل الطبيعية لعدم دفنها فى أعماق مناسبة"، على حد قوله.

ومضى بالقول "إن إسرائيل لاتزال تحتجز 288 جثماناً لفلسطينيين منذ احتلالها للأراضى الفلسطينية منها 261 موثقة بشكل كامل لدى الحملة و27 فى طور الانتهاء من التوثيق الكامل لها، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلى لا يعترف سوى بـوجود 88 جثماناً لديه.

وكانت إسرائيل قد عرضت على الجانب الفلسطينى فى وقت سابق استلام الجثامين المجهولة.

وأوضح حول هذا الموضوع "نرفض استلام أى جثمان مجهول الهوية، إسرائيل تريد تحويل مقابر الأرقام من كونها إسرائيلية إلى مقابر أرقام فلسطينية"، حسب تعبيره، مطالباً الجانب الإسرائيلى بتسليم الجانب الفلسطينى كل الملفات التى يملكها، وأن يقوم بإجراء عمليات فحص للحمض النووى لكل جثمان، وإجراء فحوصات على ذوى الشهداء لكى يتم فصلها وتسليمها لذويهم.

ولفت إلى أن الحملة بدأت منذ عدة أسابيع بالتعاون مع وزارتى العدل والأسرى الفلسطينيتين بالعمل على مشروع فلسطينى، لإقامة مركز لفحص "الحمض النووى" فى رام الله بالتعاون مع فريق من الأرجنتين لإنشاء بنك معلومات متكامل لعينات مأخوذة من ذوى الشهداء.

وقال المنسق للحملة الوطنية، إن اللجنة ستسلم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مذكرة تحمل تفاصيل الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الجانب الإسرائيلى ليكون ملفاً مطروحاً فى عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية.


واستأنف الجانبان، الفلسطينى والإسرائيلى أواخر يوليو الماضى، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية فى واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية فى عددها الصادر، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى قررت الإفراج عن أكثر من 30 من جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة فى "مقابر الأرقام" منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أنه تم تحديد 7 نوفمبر موعداً لتسليم الجثامين للجانب الفلسطينى.

وبينت "معاريف" نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن من بين الجثامين الـ30 التى سيُفرج عنها، ثلاثة جثامين لشهداء من فلسطينيى عرب الأراضى المحتلة عام 1948.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإفراج عن الجثامين يأتى "استجابة من قبل وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون، لطلب المحكمة العليا بالإفراج عن الجثامين بناء على الالتماس الذى تقدمت به عوائل الشهداء"، حسب تعبيرها.

وأفرجت إسرائيل فى 31 مايو من العام الماضى عن رفات جثامين 91 فلسطينياً، فيما لاتزال تحتجز نحو 300 جثة فى مقبرة الأرقام، بحسب مصادر الحملة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة