أعلن المرجع الشيعى العراقى جواد الخالصى أنه يعتزم طرح مبادرة للعمل على وقف إطلاق النار فى سوريا، وإيجاد حل سياسى للأزمة السورية.
وقال جواد الخالصى إنه سبق أن طرح مبادرة تم بحثها مع مجموعة من الشخصيات القومية والإسلامية فى المؤتمر القومى الإسلامى، وقدمت هذه المبادرة إلى الجهات التى يهمها الشأن السورى والتى تتخذ القرار.
وأضاف أن الجانب الرسمى السورى أبدى استجابة للمبادرة، وكذلك الجانب المعارض أبدى استجابة فى البداية، ولكنه لم يتمكن من تطوير هذه الاستجابة إلى حوار بسبب الضجة الشديدة التى كانت قائمة آنذاك وقرار المواجهة النهائية والدعوة إلى إسقاط النظام، ولكن مع استمرار الأحداث المؤلمة الطويلة فإنه يجب تنشيط العمل على إيجاد حل ينهى معاناة الشعب السورى – حسب تأكيده -.
وأوضح "الخالصى" أنه من المحتمل أن يتوجه إلى سوريا خلال الساعات المقبلة لمقابلة عدد من المعارضين السورين قد يكون منهم سعيد عبد العظيم ومجموعته، ومجموعات أخرى تعمل فى الأرض ولكنها غير مسيسة أو متحزبة ولكنها مؤثرة، منهم علماء دين وقوى اجتماعية مهمة لها تأثير على القوى المعارضة مثل الجيش السورى الحر، موضحا أن هذه اللقاءات المرتقبة لا تتضمن الجيش السورى الحر.
وأضاف "سبق أن تحدثنا مع هذه الشخصيات المحسوبة على المعارضة وقلنا لهم إنه يجب أن يكون الإنسان عاقلا فى لحظة من اللحظات ولا يمكن التدمير إلى ما لا نهاية، وأنهم رفعوا شعارات فى لحظة من اللحظات لم تتحقق وعليهم التفكير فى أسلوب آخر".
وحول احتمال لقائه جهات رسمية سورية، قال "أنا دائما عندما أذهب إلى سوريا التقى بجهات رسمية، ونجد كثيرا من الاستجابة فى بعض الأحيان، لكن الهجمة كانت شرسة ومرتفعة النغمة"، وعلق" إن الحل فى سوريا يجب أن يكون داخليا وعندما يجلس الفرقاء يطرحون ما يشاءون".
ولفت المرجع الشيعى إلى أن الفقرة التى قدمت فى المبادرة الأولى تنص على أنه قبل الحديث عن أى مطالب يجب الاتفاق على الثوابت، وهى تتعلق بوحدة سوريا واستقلالها وعدم استعمال العنف ورفض الطائفية، ومجموعة ثوابت أخرى، سبق أن رفعتها جهات المعارضة فى مؤتمر عقد فى الخارج تحت عنوان "لا للعنف".
وتابع "إنها نفس الثوابت التى كتبناها عن الوضع فى العراق سابقا، ومن يوافق على هذه الثوابت يدخل فى حوار حول الخطوات العملية للانتقال بالوضع فى سوريا إلى وضع أفضل وأحسن.
وأردف "الخالصى" أن بعض العلماء الذين سيلتقى بهم سبق أن اجتمعوا فى بيروت تحت عنوان "سماحة الإسلام وفتنة التكفير" وتحدثوا عن هذه القضية، موضحا أن فيهم غير محسوبين على المعارضة وغيرهم محسوب على النظام، وتابع "إذا اقتضى الأمر أن أذهب إلى مناطق المعارضة واستطعت ذلك فسوف أذهب إلى مناطقهم".
وحول رأيه فى تدخل حزب الله فى سوريا، واصل الخالصى "أنا رأيى أن حزب الله تم إجباره على التدخل فى سوريا من دون رغبة منه مع تحسسه إزاء مخاطر هذا التدخل، ولكنه تم وضعه فى موقف لا يستطيع معه إلا أن يتدخل، وأنا عندى معلومات أن ما كان يُخطَّط هو انتقال العنف إلى لبنان، ولذلك قرر الحزب التدخل وإن كان غير راغب فى ذلك".
فيما دعا الخالصى إلى ضرورة إنهاء العنف والقتال ولو بنسب متفاوتة، وكذلك ضرورة انسحاب كل الجهات القادمة من الخارج، مستكملا أن حزب الله ليس أول من قدم إلى سوريا من الخارج، وأن دور الخارج يجب أن يكون التوفيق بين السوريين وليس تشجيعهم على التنازع.
مرجع شيعى عراقى يعتزم الذهاب لسوريا لطرح مبادرة سياسية لحل الأزمة
الخميس، 24 أكتوبر 2013 12:55 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة