مالاوى تعبر عن غضبها نتيجة تصريحات غير لائقة للرئيس الجنوب أفريقى

قال مسئول اليوم الخميس إن مالاوى تنتظر تفسيرا رسميا من جنوب أفريقيا، بعد أن أدلى الرئيس جاكوب زوما بتصريحات ينظر إليها على أنها تسخر من الدولة الأصغر الواقعة فى جنوب القارة الأفريقية.

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع قال زوما، إن شبكة طرق سريعة رئيسية فى جوهانسبرج لا يمكن مقارنتها "ببعض الطرق الوطنية فى مالاوى".

وردت السلطات فى مالاوى على الفور باستدعاء سفير جنوب أفريقيا لديها للتحدث معه فى هذا الشأن.

كما أغضبت تصريحات زوما مواطنين من بلاده، وبصفة خاصة من سياسته التى تقوم على فكرة "أننا لا يمكننا أن نفكر مثل الأفارقة فى أفريقيا بشكل عام".

ودخل زوما فى معركة مع جمهور المواطنين فى بلاده بسبب اقتراحه بفرض رسوم على مستخدمى شبكة الطرق السريعة فى جوهانسبرج، وقال إن المستخدمين يجب أن يدفعوا من أجل صيانة الطرق.

وقال جورج مكونديوا وهو موظف حكومى رفيع فى وزارة خارجية مالاوى: "وصلتنا أنباء عن التصريحات على الفيس بوك وتويتر.. نحن نرى أن ذلك كان مثالا سيئا وينتابنا قلق بشأن ذلك.. استدعينا بالفعل المفوض السامى لشرح الملابسات".

وقال مكونديوا فى إذاعة "زودياك": "نشعر أن لا يمكن لرئيس أن يقف هناك ويتحدث على مثل هذا النحو عن بلد آخر، قال المفوض السامى إن وسائل الإعلام أساءت نقل ما جاء على لسان الرئيس زوما، وإنهم سيعطوننا تقريرا بما (قاله) بالضبط".

ودافع المتحدث باسم زوما ماك ماهاراج فى البداية عن التصريحات، قائلا إنها اجتزأت من سياقها، لكنه اعتذر لمواطنى مالاوى.

وقال ماهاراج لمحطة "باور إف إم" الإذاعية فى جوهانسبرج: "اسمحوا لى أن أقدم اعتذارى عن ذلك وأسحبه".

يشار إلى أن جنوب أفريقيا هى أغنى بلد فى أفريقيا، وجوهانسبرج هى مركز النشاط التجارى فى القارة، بينما مالاوى هى إحدى الدول الأقل نموا فى العالم.

وقد أوقعت زلات اللسان زوما فى مشاكل عدة مرات على امتداد فترة حكمه فى الرئاسة، وقال إنه يسعى لخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل ويتوقع أن يفوز بفترة رئاسة ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات.