حمل المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية أحمد عساف، المجتمع الدولى مسئولية المأساة المستمرة للفلسطينيين والسوريين الذين يموتون غرقًا فى مياه البحر المتوسط هربًا من الصراع الدموى الدائر فى سوريا منذ أكثر من عامين.
وقال عساف، فى تصريحاته اليوم الخميس، إن اللاجئ الفلسطينى يدفع وفى كل مرة ثمن الأزمات والصراعات الشرق أوسطية وأنه ضحية للظلم التاريخى الذى وقع على الشعب الفلسطينى فى نكبة عام 1948، عندما شردته المنظمات الإسرائيلية المسلحة واحتلت أرضه ووطنه فى ظل صمت وتواطئ المجتمع الدولى.
وكان 374 فلسطينيًا وسوريًا قد لقوا حتفهم غرقا فى البحر المتوسط يومى 3 و11 أكتوبر الجارى، خلال محاولتهم الهجرة بصورة غير شرعية لأوروبا، هربًا من الحرب الدائرة فى سوريا على متن قاربين فارين من سوريا إلى إيطاليا، حيث جنح بهم القاربان الأول بفعل الحمولة الزائدة، والثانى بسبب مهاجمته من قبل مسلحين ليبيين فى البحر، عطلوا خلال إطلاقهم النار أجهزته، وأحدثوا فيه أعطابًا.
وأكد عساف أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) بذل ولا يزال يبذل كل الجهود، من أجل تأمين الحماية وتقديم كل أشكال الدعم الإنسانى لأبناء شعبة فى مخيمات اللاجئين الفلسطينين بسوريا. مشيرًا إلى أن أبو مازن تصرف بمسئولية عندما قرر هو والقيادة الفلسطينية عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية والنأى بالشعب الفلسطينى عن هذا الصراع الدامى فى سوريا وعن كل الأزمات التى تشهدها بعض الدول العربية الآن؛ بهدف حماية الفلسطينيين وعدم دفع قضيتهم الوطنية ثمنًا لهذه الصراعات.
"فتح" تحمل المجتمع الدولى مسئولية غرق الفلسطينيين فى البحر المتوسط
الخميس، 24 أكتوبر 2013 04:08 م