توقع عدد من السياسيين قيام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" بأعمال عنف يوم 4 نوفمبر المقبل، المقرر لنظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، فى قضية أحداث الاتحادية التى راح ضحيتها الشهيد الحسينى أبو ضيف وآخرين.
من جانبه، توقع سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، خروج الإخوان فى مظاهرات حاشدة يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى الموافق الرابع من نوفمبر القادم، لاستفزاز قوات الأمن فى محيط القاهرة، بالإضافة إلى محاولات محاصراتهم لبعض المنشآت العامة، والتى يأتى فى مقدمتها المحكمة الدستورية، واقتحام عدة ميادين من أهمها ميدان "التحرير"، مؤكداً أنهم لن يسعوا لاقتحام مقر محاكمة المعزول لاستيعابهم قيام كل من الجيش والشرطة بالتشديد الأمنى فى محيط المحكمة.
وأضاف عيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سيناريو يوم المحاكمة لن يخرج عما قاموا به فى السادس من أكتوبر الماضى، لافتاً إلى أن بقايا المحظورة سيعتمدون على أذرعهم المسلحة المتمثلة فى جماعات أنصار السنة، والسلفية الجهادية لممارسة العنف فى المحافظات بالتزامن مع مظاهرات أنصار المعزول فى القاهرة.
وكشف الإخوانى المنشق، عن أن "المحظورة" تتخذ فى الوقت الحالى من الجماعات الإرهابية المسلحة كأنصار السنة وغيرها، ذراعاً مسلحاً لها تستخدمه فى العمليات الإرهابية، حتى يصدر الإخوان صورة رافضة للعنف من جهة، ومن جهة أخرى لأن شباب الإخوان لم يتدربوا على حمل السلاح واستخدامه بالكفاءة التى تدرب عليها الجهاديين فى أفغانستان.
وأيده فى ذلك خالد الزعفرانى، القيادى المنشق عن الجماعة المحظورة، قائلاً إن الجماعات الجهادية التكفيرية سيكون لها النصيب الأكبر فى إحداث أعمال عنف لإفساد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، من مضاعفة الأعمال التفجيرية خاصة بسيناء، والقتل العشوائى كما شهدنا فى أحداث كنيسة العذراء بالوراق، لإثارة الرعب.
وتابع "الزعفرانى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الضعف الأمنى هو الذى سيزيد من أعمال العنف فى تلك المرحلة، لافتا إلى أن أعمال العنف لن تقتصر على يوم المحاكمة، بل أن المحظورة ستبدأ فى الخروج بمظاهرات لإحداث شلل بالحياة العامة، ويعقبها عمليات عنف من الجماعات الجهادية.
ولفت "الزعفرانى" إلى أن الدعوات التى انطلقت بإثارة الفوضى يوم 4 نوفمبر، وهو يوم محاكمة المعزول، تهدف لتأجيل المحاكمة، مؤكداً أن تلك التحركات لن توقفها سوى القبضة الأمنية، وأى ثغرة أمنية ستنفذ منها تلك الجماعات لإحداث الفوضى.
وأوضح "الزعفرانى" أن المحظورة تعيش مرحلتها الأخيرة، وتسعى من وراء تلك الضغوط للوصول إلى أفضل نتائج من المفاوضات القائمة حاليا بإظهار قوتها من خلال أعمال العنف، مستبعدا أى محاولات من جانب المحظورة لاقتحام المحكمة.
من ناحيته، استبعد الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تكون هناك سيناريوهات مضاعفة للجماعة المحظورة يوم 4 نوفمبر لإفساد محاكمة الرئيس المعزول، عن تلك التى نراها حاليا فى المظاهرات التى تخرج فى أيام الجمع وفى المناسبات لإفسادها، مضيفاً أن ذلك اليوم لن يختلف عن سابقه.
وبشأن توقع حدوث مزيد من التفجيرات وأعمال العنف من قبل الجماعات الجهادية التكفيرية، أوضح "عبد المجيد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تلك العمليات ليست مرتبطة بمحاكمة المعزول، ولكنها معركة طويلة ستستمر لعدة شهور والتقليل منها يتوقف على أداء الجهات الأمنية التى تسعى للحد منها.
أبدى الدكتور محمود السقا، أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعه القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق، تخوفه من عدم مرور يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى بسلام، فى ظل دعوات بقايا جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر بالتزامن مع المحاكمة، فضلاً عن تهديداتهم المستمرة باستخدام العنف فى مواجهة الوطن.
ووصف "السقا" محاكمة المعزول بالتاريخية، خاصة أن "مرسى" رئيس جاء من خلف الأسوار إلى قصر الرئاسة، ليعود مرة أخرى إلى خلف الأسوار.
واعتبر "السقا"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أنصار المعزول ليس لديهم نية لاحترام أحكام القضاء إلا إذا جاءت فى صفهم ولنصرتهم، ولو على حساب الشعب المصرى، لأنهم لا يؤمنون بالتغيرات السياسية الأخيرة فى الأوضاع المصرية بعد ثورة 30 يونيو، وإطاحتها بـ"مرسى" خارج الحكم.
وأكد "السقا" على ثقته فى نزاهة القضاء المصرى وقدرته على حسم هذا اليوم التاريخى بحكم قضائى يعطى كل ذى حق حقه دون إغفال حقوق الوطن والمواطن المصرى.
من جهته، قال عبد العظيم محمد، "الشهير بزيزو عبده"، القيادى بحركة 6 إبريل، إن أعضاء جماعة الإخوان المحظورة يفقدون قدرتهم على الحشد يوماً تلو الآخر، بسبب إصرارهم على استخدام صيغة التهديد بالعنف فى دعواتهم للتظاهر، رافضاً التهديدات التى أطلقها أعضاء الجماعة بممارسة العنف أثناء محاكمة المعزول.
وأكد "محمد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على عدم مشاركة حركة 6 إبريل فى فعاليات محاكمة المعزول، مطالباً بضرورة تقديم قيادات الإخوان الذين يدعون إلى تظاهرات مسلحة إلى القضاء، لافتاً إلى أن عليهم مراجعة أنفسهم خاصة أن من يتصدى لهم الآن هم الأهالى.
أوضح عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن الجماعة المحظورة تحاول فرض سيناريوهات العنف للضغط على السلطة الحاكمة حتى لا تتم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى.
وتابع الشريف فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن المعزول لابد من محاكمته أسوة بالمخلوع حسنى مبارك، من أجل تحقيق الاستقرار السياسى، لافتا إلى سعى المحظورة لعقد صفقة سياسية مع النظام الحالى للخروج بأقل الخسائر بعد فشلها فى الحشد الجماهيرى، وبعد انكشاف كافة أساليبها للإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب أمام الجمهور المصرى.
وأكد الشريف، أنه على الحكومة والأجهزة الأمنية إظهار مدى قوتها فى تأمين محاكمة المعزول، ولذلك لإرساء دولة القانون، متسائلا "أين وزير العدالة الانتقالية؟.
من جهتها، أكدت مها أبو بكر، عضو اللجنة المركزية بحركة تمرد، وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، أن أعضاء المحظورة سيقومون بتنفيذ التهديدات التى خرجت عن ائتلاف دعم الشريعة لإفساد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى على أكمل وجه.
وأوضحت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التواجد الأمنى هو الضمان الوحيد لمرور ذلك اليوم بسلام، وأشارت إلى أن جلسة المحاكمة التى ستعقد يوم 4 نوفمبر والتى لم يتم الاستقرار على مكان إجراءاها حتى الآن بالرغم من إبلاغ المحامين أنها ستكون بـ"معهد أمناء الشرطة"، ستكون جلسة إجرائية تشكل فيها هيئة الدفاع ولن يكون هناك مرافعات أو استماع لشهادة الشهود.
سياسيون يحذرون من محاولة "المحظورة" تعطيل محاكمة المعزول بارتكاب أعمال عنف.. إخوانى منشق: الجماعة ستسعى لمحاصرة المنشآت العامة.. "6 إبريل": نرفض تهديدات الإخوان باستخدام العنف
الخميس، 24 أكتوبر 2013 01:39 ص
محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بيانولا
منشآت حكومية ايه اللي يحاصروها ... دول كلهم 600 واحد يعم
هجصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصص