سكاى نيوز: نصف اللاجئين السوريين فى دول الجوار أطفال

حذرت منظمة اليونيسيف فى تقرير لها عن أطفال سوريا من استمرار معاناتهم، مناشدة الدول المستضيفة لهم لبنان والأردن وتركيا تسهيل إجراءات حصولهم على التعليم، لافتة إلى أن نصف اللاجئين السوريين فى دول الجوار من الأطفال مما يعنى أن ذلك الأمر يوثق لولادة "جيل ضائع" حسب توصيف المنظمة.

وأضاف تليفزيون (سكاى نيوز) فى تقرير بثه اليوم الخميس، أن مدارس مدينة "إربد" الأردنية، على سبيل المثال، تستقبل عددا كبيرا من الأطفال السوريين الذين لجأت عائلاتهم إلى الأردن، فالمدينة بها ما يزيد عن 1000 طفل سورى داخل مدارسها.

ووفقا للأرقام الرسمية، تستضيف الأردن أكثر من نصف مليون لاجئ سورى بينهم مائتى ألف طفل ممن هم فى سن الدراسة، 80 ألفا منهم فقط منخرط فى المدارس بشكل رسمى وما تبقى لا يذهب إلى المدرسة، فيما أفادت المنظمة الأممية بأن 30 ألفا من الأطفال لا يمكنه الذهاب إلى المدرسة لأنه مضطر للعمل كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.

ولم تعف المنظمة الأممية أهالى هؤلاء الأطفال من عدم ذهابهم إلى المدارس، فأرقام استطلاعاتها تؤكد أن أكثر من 20% من العائلات السورية ترفض إرسال أطفالها إلى المدارس لقناعتها بعدم الحاجة إلى ذلك فى ظروفهم المعيشية الصعبة، فهم يؤجلون تعليم أطفالهم إلى حين عودتهم إلى بلادهم.

ورأت الشبكة فى سياق تقريرها أنه بغض النظر عن الإحصاءات، فإن ثمة الكثير من العوامل التى تحول عمليا دون عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، ففى الأردن وحدها تحقيق هدف كهذا يحتاج عمليا إلى بناء 120 مدرسة جديدة على أقل تقدير وهو الرقم الذى يشكل حلقة صغيرة فى سلسلة مأساة الأطفال الطويلة.

وفى تركيا، هناك 800 ألف طفل فى سن الدراسة، الآلاف منهم منعت عنهم مقاعد الدراسة بسبب عدم حصول عائلاتهم على بطاقات اللجوء الرسمية، فى الوقت الذى تبذل فيه جمعيات مدنية جهود فردية لاحتواء بعضهم.