رئيس قطاع الأمن العام لـ"اليوم السابع": جاهزون لتأمين محاكمة "مرسى" والاستفتاء على الدستور.. وقضينا على 80% من الإرهاب فى سيناء.. واستعادنا 60% من السلاح الميرى المسروق و90% من السجناء الهاربين

الخميس، 24 أكتوبر 2013 02:03 م
رئيس قطاع الأمن العام لـ"اليوم السابع": جاهزون لتأمين محاكمة "مرسى" والاستفتاء على الدستور.. وقضينا على 80% من الإرهاب فى سيناء.. واستعادنا 60% من السلاح الميرى المسروق و90% من السجناء الهاربين اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن الإرهاب فى سيناء يحتضر، وأن قوات الأمن لن تعود من هناك إلا بعد القضاء عليه نهائيا، كاشفا فى حواره لـ"اليوم السابع" عن ضبط 90% من حصيلة الهاربين من السجون، و60% من السلاح الميرى المسروق، وضبط المتورطين فى قتل شهيد كرداسة والأمن، وأنهم يستعدون لمداهمة بؤر إجرامية فى جنوب الصعيد والجيزة، مع تأكيد جاهزيتهم لتأمين محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى وتأمين الاستفتاء على الدستور.

وإلى نص الحوار:
بين الحين والآخر يطل علينا الإرهاب بوجهه الأسود، فيكف يواجه قطاع الأمن العام هذا الخطر الذى يهدد أمن البلاد؟

بعد فض اعتصامى رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة، بدأت الأعمال الإرهابية تزيد ما بين الحين والآخر، تارة عن طريق العبوات الناسفة وتارة أخرى عن طريق تفخيخ السيارات، وهذه الأعمال الإجرامية جديدة على مصر، لكن الجماعات التى تنفذها تريد إحداث حالة من الفوضى، ونحن قادرون على التصدى لها ونحقق نتائج إيجابية.

متى ينتهى الإرهاب من مصر ويصبح المواطن آمن؟

الإرهاب موجود فى جميع دول العالم بما فيها أمريكا وأوروبا، ونحن نقاوم الإرهاب ونحقق نتائج مرضية، لكن من الصعب التنبؤ به، وانما نعمل على التصدى له وتقليله بشتى الصور لكنه موجود فى كل الدول، والأيام المقبلة ستكون الأفضل بإذن الله.

ماذا عن حادث كنيسة الوراق؟

هو بالطبع حادث مؤسف فكيف لإنسان أن يحول فرح مواطن مصرى إلى أحزان ويطلق الرصاص على الأبرياء والأطفال، هو حادث يدل على الخسة والندالة، ونعمل على جمع المعلومات والأدلة للتوصل إلى هوية المتهمين والقبض عليهم فى أقرب وقت ممكن.

هل ترى بأن الحادث جنائى أم سياسى؟
هو نوع من أنواع الحوادث الإرهابية التى تتعرض لها البلاد منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة من قبل أشخاص يريدون إثارة الأزمات فى البلاد وإحداث فتن طائفية، ولكن الشىء الجيد أن الأقباط يتفهمون ذلك جيدا، فمنذ سقوط حكم الإخوان وتتعرض الكنائس للحرق والاقتحام على مستوى الجمهورية، ومع ذلك يتفهم الأقباط طبيعة المرحلة ويتحملون ذلك.

يردد البعض بأن الأمن يتحرك بعد الجريمة ويعمل على سياسة رد الفعل وليس الفعل نفسه.. فما تعليقكم؟

نحقق نتائج كبيرة ولكن ليس كل ما نتوصل إليه يمكننا الإعلان عنه فقد يضر بمصلحة التحقيقات، فعلى سبيل المثال كنا قد ضبطنا خلية إرهابية فى منطقة القطا وبحوزتهم ترسانة أسلحة، وأكدوا لنا بأنهم كانوا يعقدون العزم على استهداف المبانى الشرطية فى 6 أكتوبر الماضى، ولم نعلن عن ذلك، نحن نحاول وأد الجريمة ونقلل من حجمها ونعمل فى اتجاهات عدة فى وقت واحد.

يتردد أن الإخوان يفتعلون الأزمات قبل 4 نوفمبر المقبل حيث محاكمة مرسى، فهل أنتم قادرون على تأمين المحاكمة؟

هذه محاكمة عادية كل ما فى الأمر أن الأشخاص الذين يتم محاكتهم لهم أهمية ما، ونحن تعرضنا لهذه التجربة قبل ذلك، عندما طلب منا تأمين محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وضعنا خطة أمنية محكمة واستطعنا تأمين المحاكمات فى جميع الجلسات.

هل تم تحديد مكان معين لمحاكمة مرسى؟
تحديد المكان من اختصاص وزارة العدل، ونحن قادرون على تأمين أى مكان يتم تحديده، وسوف يتم وضع خطة أمنية ودراستها وتوفير التأمينات اللازمة للمحاكمة.

ماذا عن الأوضاع الأمنية فى سيناء؟

أستطيع أن أقول إننا بفضل الله قضينا على 80% من الإرهاب فى سيناء وحققنا نتائج طيبة وضبطنا بؤرا إجرامية وعناصر خطرة كانت تخطط لزعزعة الاستقرار فى البلاد.

ولكن.. هناك حالات استشهاد متكررة بين صفوف الضباط والأفراد بسيناء؟

الإرهاب فى سيناء يحتضر، ومن أجل ذلك يفعل أى شىء للتصدى لقوات الأمن التى تنغص عليه حياته، فقد اقتحمنا عدة مناطق وضبطنا أعدادا كبيرة من المطلوبين، وساعدتنا القوات المسلحة فى عمليات التطهير لسيناء.

هل تتفق مع من يردد أن الحل فى سيناء أمنى بحت؟

سيناء تم إهمالها منذ عشرات السنوات وكانت تحتاج إلى التنمية وزراعتها بالبشر، ثم يأتى دور الأمن بعد ذلك، ولكن على كل حال الآن هناك خطط تنموية فى سيناء يتم تنفيذها، بالإضافة إلى استمرار الأوضاع الأمنية وعمليات المداهمات ولن نترك سيناء أو نعود منها إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما.

هناك متهمون لهم سجلات ولكن ظهر هناك نوع آخر من المتهمين محترفى الإجرام جديدا.. فهل هؤلاء عبء على الأمن العام؟

المتهم الذى له بيانات يكون من السهل التوصل إليه والقبض عليه عقب ارتكابه للجريمة، ولكن كما قلت بعد أحداث ثورة 25 يناير ظهر نوع جديد من المتهمين محترفى الإجرام بحثا عن مصادر دخل بسبب البطالة والفقر، فمنهم من امتهن البلطجة أو السرقات، وبما أنهم وجوه جديدة فهم يشكلون عبئا على الأمن العام، لكننا نطاردهم وتمكنا فى الآونة الأخيرة من ضبط معظم مرتكبى الأعمال الإجرامية.

الجريمة مرتبطة بالسلاح.. وهناك كميات كبيرة دخلت للبلاد عبر ليبيا، بالإضافة إلى سرقة كميات أخرى من أقسام الشرطة.. فما دوركم فى ذلك؟

عقب اندلاع أحداث الثورة الليبية تم تهريب كميات كبيرة من السلاح لمصر، كما استغل بعض تجار السلاح ثورتى 25 يناير و30 يونيه لتهريب السلاح للبلاد، ناهيك عن السلاح الذى تم سرقته من أقسام الشرطة عقب اقتحامه، مما شكل خطرا على الأمن العام، ولكننا وضعنا خططا أمنية ونظمنا حملات على مستوى المحافظات بعد جمع المعلومات لجمع السلاح، وحققت هذه الحملات نتائج كبيرة، فتم استعادة 60% من السلاح الميرى وضبط كميات هائلة من الأسلحة المهربة، كما أن القوات المسلحة تقوم بدور بطولى عن طريق تجفيف منابع تهريب السلاح والتصدى للمهربين.

ليس بالسلاح وحده ترتكب الجريمة، ولكن هناك منفذ وغالبا ما يكون هارب من السجون..فكيف تم التعامل مع ملف الهاربين من السجون؟

حققنا نتائج كبيرة فى مطاردة الهاربين من السجون سواء أثناء ثورة 25 يناير أو 30 يونيه، فتمكننا حتى الآن من استعادة 90% من المتهمين، وجارى ملاحقة الباقين.

متى يتم القبض على عصام العريان وعاصم عبد الماجد؟

الاثنان متهمان مطلوبان للجهات القضائية ولم تتوفر لدينا حتى الآن معلومات عن مكان وجودهما ومتى توفرت سوف يتم القبض عليهما.

كيف يعمل ضابط الأمن العام وسط هذا الزخم من الجرائم ما بين جنائى وسياسى؟

هذا قدرنا ونتحمل المسئولية، والضباط لديهم عزيمة قوية للعمل على مدار الـ24 ساعة، فهم لا يكادون ينامون، حيث يقع بين الحين والآخر شهيد منهم لكنهم مصرون على مواصلة العمل وتحقيق الأمن للمواطن.

فى كرداسة الأمن حقق نتائج طيبة لكن لم يتم القبض على قتلة اللواء نبيل فراج حتى الآن..فما تعليقكم؟

بالفعل حققنا نتائج طيبة فى كرداسة وتمكننا مؤخرا من ضبط 5 أشخاص شاركوا فى قتل اللواء نبيل فراج، ويتم ملاحقة باقى الجناة.

هل هناك نية لنقل مركز شرطة كرداسة من مكانه؟

المركز فى مكان متميز وكان يؤدى خدمات جليلة للمواطنين، لكنه تعرض للاقتحام عدة مرات خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين، ومن ثم لا يمكن أن يكون فى مكانه، وربما يتم نقله فى أطراف المدينة مستقبلا.

هل الأمن قادر على تأمين الانتخابات والاستفتاء على الدستور؟

نعم قادرون على تأمين أية استفتاءات أو انتخابات سواء برلمانية أو رئاسية، ولدينا أمل أن يكون المستقبل أفضل بإذن الله.

وما هى أبرز النجاحات التى حققها قطاع الأمن العام مؤخراً؟

حققنا نجاحا كبيرا فى الأيام الأخيرة وداهمنا العديد من البؤر الإجرامية، وطاردنا المسجلين خطر والعناصر الإجرامية، وكان هدفنا تحقيق الأمن للمواطن الفقير قبل الغنى، وأكدنا على شعار أن الشرطة فى خدمة الشعب، حيث حولنا هذا الشعار إلى واقع ملموس على الأرض، ومؤخرا تمكنا من اقتحام منطقة الجعافرة بالقليوبية وهى منطقة لها طبيعة تضاريس معينة وبها أشجار كثيفة وتحتوى على مسجلين خطر وبؤر إجرامية، وبالرغم من ذلك تمكنا من اقتحام المنطقة لتطهيرها، وضبطنا قرابة 22 متهما و11 سيارة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ولاقى هذا الأمر فرحة عارمة لدى أهالى المنطقة، ونعد الجميع بمزيد من العمليات الأمنية لتحقيق الأمن.

وماذا عن خطط الأمن العام للمرحلة المقبلة؟

نسعى لتطهير جميع البؤر الإجرامية ومنتشرون فى جميع محافظات مصر، ونواجه الجرائم الجنائية والإرهاب السياسى فى وقت واحد، فقطاع الأمن العام يعمل على مدار 24 ساعة متواصلة من أجل أمن المواطن، ويتبقى لدينا بؤرتين إجراميتين وهما فى جنوب الصعيد وجنوب الجيزة.

وما هى أصعب الحوادث التى تزعج الأمن العام؟
من وجهة نظرى الشخصية حوادث الخطف خاصة اختطاف الأطفال لما له من أبعاد إنسانية فهو شىء مؤلم، وعندما أعلم باختطاف طفل أتخيل أنه ابنى، وخلال الأيام الماضية تمكنا من استعادة أشخاص كثيرين تعرضوا لهذه الحوادث الجديدة التى أطلت برأسها على المجتمع المصرى فهى أحداث لم تكن موجودة، ولكن الفقر والبحث عن المال جعلها تنتشر.

رسالة يوجهها رئيس قطاع الأمن العام إلى المواطن؟

أقول له نحن فى خدمتك ونحن ليلا نهارا من أجل أمنك، ويسعدنا تواصلك معنا ونرحب بك فى أى مواقع شرطية، ونعدك بأننا لن نلجأ إلى أساليب الماضى فقد تعلمنا الدرس استفدنا من تلاحم الشرطة مع الشعب فى 30 يونيه، ونعدك بأن يكون القادم أفضل بإذن الله.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى محمد

حفظكم الله

حفظكم الله من كل غادر أو خائن لهذا الوطن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة