دعاة الفدرالية فى شرق ليبيا يعلنون عن تشكيل "حكومة" لإدارة إقليم برقة

الخميس، 24 أكتوبر 2013 07:23 م
دعاة الفدرالية فى شرق ليبيا يعلنون عن تشكيل "حكومة" لإدارة إقليم برقة على زيدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة
بنغازى (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن دعاة الفدرالية فى شرق ليبيا الخميس تشكيل حكومة من 24 حقيبة لتسيير شئون إقليم برقة، كما أعلنوا تقسيم هذا الإقليم الجغرافى إلى أربع محافظات إدارية هى أجدابيا وبنغازى والجبل الأخضر وطبرق.

وخلال مؤتمر صحفى فى أجدابيا شرق طرابلس أعلن عبد ربه عبد الحميد البرعصى رئيس المكتب التنفيذى (الحكومة) لإقليم برقة أسماء 24 شخصا لتولى هذه الحقائب إضافة إلى شخص آخر يتولى مهمة نائب رئيس المكتب.

وأضاف البرعصى أن المكتب السياسى قرر تقسيم الإقليم إلى أربع محافظات هى أجدابيا وبنغازى والجبل الأخضر وطبرق.

وأكد أن تشكيل هذه الحكومة الإقليمية جرى بالاستناد إلى دستور ليبيا الذى أقر عقب استقلاها فى العام 1951 إبان فترة حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسى.

ويقر ذلك الدستور بأن ليبيا تتكون من ثلاثة أقاليم هى برقة شرقا وطرابلس غربا وفزان جنوبا لتكون مجتمعة المملكة الليبية المتحدة، لكن ذلك الدستور تم تعديله فى العام 1963 بحيث ألغى نظام الحكم الفدرالى فى المملكة.

وجرى فى المؤتمر الصحفى أيضا الإعلان عن تشكيل "قوة دفاع برقة" برئاسة العقيد نجيب الحاسى ومقرها البريقة شرق طرابلس.

وقال البرعصى: "سنولى اهتمامنا بقطاع الأمن الشائك والذى ساهمت فى انفلاته التشكيلات العسكرية الخارجة عن الشرعية".

وسبق أن أعلن إقليم برقة كيانا فدراليا اتحاديا مرتين بقيادة أحمد الزبير السنوسى ابن عم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسى، لكن الأمر لم يتعد ذلك الإعلان.

وطرح عدد من المحللين أسئلة متعلقة بآلية التمويل التى ستتبعها الإدارة الإقليمية لتمويل نفسها وكيفية التعامل مع معظم كتائب الثوار الكبيرة فى مناطق شرق ليبيا والتى ترفض بشدة الطرح الفدرالى.

وقلل المحلل السياسى سليمان العلاقى من أهمية الإعلان، قائلا "إن هذا الإعلان الأحادى الجانب لن يجد صداه كون المجتمع الدولى قد دعم ليبيا موحدة"، وأضاف "هناك إعلان دستورى مؤقت فى ليبيا وسلطات منتخبة ديمقراطيا وهذا يعد مخالفة صريحة حيال ذلك"، ولم تخل حكومة إقليم برقة من أية حقيبة عدا حقيبتى الخارجية والدفاع.

من جهته، قال رئيس المكتب السياسى للإقليم إبراهيم الجضران إن المكتب بارك مسئولى ملفات المكتب التنفيذى، لافتا إلى أن شعار هذه الحكومة الإقليمية هو "برقة الانطلاقة وليبيا الهدف".

وإبراهيم الجضران، الرئيس السابق لإحدى وحدات حرس المنشآت النفطية، انشق وسيطر على موانئ بشرق البلاد، ويسيطر أفراد الميليشيا المسلحة التى يتزعمها الجضران على منشآت تنتج نحو 60 فى المائة من الثروة النفطية للبلاد فى المناطق الصحراوية النائية المنتجة للنفط.

ويبدو واضحا أن البدء فى تصدير النفط بطريقة مستقلة إلى السوق عن طريق البحر المتوسط دون أى اتفاق مع طرابلس، سيكون صعبا على مجموعة الجضران، خاصة بعد تهديد الحكومة المركزية بمهاجمة أى ناقلة تحمل صادرات نفط غير مشروعة.

وتقدر الخسائر فى قطاع النفط الليبى منذ انطلاق الأزمة بـ6 مليارات دولار وفقا لرئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة