يتواصل فشل جهود الوساطة بين جماعة الإخوان المحظورة وبين الدولة، وذلك بعد مماطلة الجماعة فى إفشال جهود المصالحة.
وفى هذا السياق، قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستورى، إن تفاوضه مع تنظيم الإخوان لم يكن بتكليف من الحكومة، ولكنه من منطلق الواجب الوطنى وحقناً للدماء – حسب تعبيره -، مؤكداً أن مواقفه ثابتة من حقن الدماء ولن تشغله الشكوك والاتهامات التى تكال له عن واجبه الوطنى فى ذلك، كما نفى أن يكون له انتماء فكرى وعاطفى للجماعة، مشدداً على أن انتماءه للإسلام فقط.
وأضاف "أبو المجد"، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج العاشرة مساءً المذاع عبر قناة دريم 2، أن المفاوضات مع الإخوان متوقفة لحين ظهور بوادر قبول وخروج من الجمود ستعود مرة أخرى، لافتاً إلى أن هناك مفاوضات أخرى فردية وجماعية تجرى معهم.
ولفت "أبو المجد" إلى أن الوقوف فى وجه مرتكبى العنف فريضة دينية قبل أن يكون واجبا وطنيا والمعركة مع الإرهاب ليست بالأمر السهل وعلى الأجهزة الأمنية أن تسرع فى جمع الأدلة التى تدين مروجى العنف لاستقرار الوطن.
وأوضح أبو المجد، أن المصالحات لا يوجد فيها اعتراف مطلق بالخطأ، مؤكداً أن جلسات التفاوض التى تمت بينه وبين الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى، لم يذكر فيها عودة الدكتور محمد مرسى الرئيس السابق، مشيراً إلى أن تدخله من منطلق وطنى بسبب الدماء التى تسيل كل يوم.
وكشف الفقيه الدستورى، أنه توقف عن المفاوضات عندما وجد أن الدكتور محمد على بشر لم ينجح فى إقناع الجماعة بالتقارب فى وجهة النظر مع عدم جدية الجماعة فى فكرة المصالحة، وأشار إلى أن التدخل الخارجى فى هذا الشأن مرفوض تماماً كونه يتخذ منحى مصالح شخصية.
يأتى ذلك فيما استنكر المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، المبادرة التى تزعم الجماعة الإسلامية تقديمها فيما يخص المصالحة مع الإخوان، مؤكداً أنهم يتصورون أنهم يتعاملون مع أطفال، وليس إرهابيين ودعاة عنف، على حد قوله.
وقال "بهاء الدين" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الجماعة الإسلامية، هى جماعة إرهابية، قادتها كانوا يحرضون على قتل الشعب، وكان طارق الزمر يوعد بسحق المعارضة، مضيفاً أن صوت طارق الزمر ما زال صداه فى آذاننا.
وأكد "شعبان"، أن المنتمين للتيار الدينى معظمهم يدين العنف والإرهاب، على الرغم من أنهم غير بعيدين عما يحدث من ترويع وقتل للمواطنين.
وأشار "بهاء الدين" إلى أن زمن المبادرات انتهى وأن لا أحد يملك الصلح مع جماعات إرهابية، وجماعة تم حظرها بموجب القانون، مشددا على أن جماعة الإخوان تتآمر على مستقبل مصر وبمعاونة التنظيم الدولى.
تواصل فشل جهود الوساطة.. أحمد كمال أبو المجد: تفاوضى مع الإخوان ليس بتكليف من الحكومة ولم يشمل عودة مرسى.. وأوقفت المبادرة لعدم جدية الجماعة.. ومنسق "الوطنية للتغيير": "زمن الصلح" مع "المحظورة" انتهى
الخميس، 24 أكتوبر 2013 02:04 م
الدكتور أحمد كمال أبو المجد الفقيه الدستورى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري بجد
اذهب الى الجحيم أيها المنافق