بعد اتهام واشنطن للمركز الثقافى الروسى بالتجسس.. وكالة "ريا نوفستى": صدى الحرب الباردة مع أمريكا على أبوابها.. و"الخارجية الروسية": رسائل الإعلام الأمريكى غير ودية وترمى لإثارة التوتر

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن دهشتها مما تناقلته وسائل إعلام أمريكية بشأن تورط مزعوم لمركز العلوم والثقافة الروسى فى واشنطن بأنشطة تجسس. الأمر الذى اعتبره محللون روسيون "بوادر للحرب الباردة" بين القطبين الأمريكى والروسى.


وأكدت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء، أن الوزارة شددت اليوم على أن التلفيقات التى نشرتها وسائل الإعلام، لا تعكس الواقع على الإطلاق، ونصحت السلطات الأمريكية بالكف عن محاولات إثارة الشكوك حول نشاط المركز الثقافى الروسى.

واعتبرت الوزارة أن المقالات التى نشرتها الصحافة الأمريكية فى هذا الشأن وخطوات السلطات الأمريكية تحمل طابعًا غير ودى، وترمى إلى إثارة التوتر فى مجال تطوير التعاون الإنسانى الدولى.

وتوقعت الوزارة، أن يؤكد الجانب الأمريكى فى تعليقاته اللاحقة على تمسكه بالعمل المشترك فى هذا المجال، وأكدت الخارجية الروسية أن الزيارات التى تنظمها المؤسسات الروسية فى إطار برامج التبادل الثقافى تتفق تمامًا مع الأهداف التى حددتها قيادة البلدين فى مجال توطيد الاتصالات بين المواطنين والتبادل الإنسانى.

بدورها رفضت السفارة الروسية بواشنطن أيضًا الاتهامات الأمريكية للمركز الثقافى الروسى بـ"التورط فى نشاط تجسسى"، مشيرة إلى أنها محاولة لتشويه صفحة المركز.

وقال المسئول الإعلامى فى السفارة الروسية بواشنطن "يفجينى خاريشكو" إن هذا التخويف يذكرنا "بأيام الحرب الباردة" وكانت بعض وسائل الإعلام الأمريكية بينها صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت أن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى يشتبه بأن يكون المركز الثقافى الروسى فى واشنطن متورطًا فى نشاط تجسسى.

وأوضحت "واشنطن بوست" الخميس، أن "أف بى آى" تشتبه بأن يكون مدير البرنامج الروسى للتبادل الثقافى فى الولايات المتحدة "يورى زايتسيف" متورطًا فى تجنيد أمريكيين كعملاء محتملين للاستخبارات الروسية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط أمنى، أنه يستجوب أمريكيين شاركوا فى برنامج التبادل الثقافى الذى يديره زايتسيف وهو مندوب وكالة "روس سوترودنيتشيستفو" الروسية المعنية بشئون المغتربين وإدارة التعاون الإنسانى فى مختلف دول العالم، ويترأس فى الوقت نفسه المركز الروسى للثقافة والعلوم فى واشنطن.

وحسب الصحيفة، ضم البرنامج خلال السنوات الـ12 الماضية تمويل زيارة نحو 130 أمريكيًا إلى روسيا.

ونفى زايتسيف بدوره المعلومات التى نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية ووصفها بـ"صدى الحرب الباردة".