جاء ذلك على خلفية احتجاز الأمن 3 من طلاب الجماعة بعد اشتباكات بينهما، خلال ضبط طلاب الإخوان يكتبون عبارات مسيئة للجيش على الجدران.
وتجمع الطلاب المعارضون لهم، ووقعت اشتباكات بينهم، مما اضطر إدارة الجامعة للضغط على مدير الأمن الإدارى للإفراج عن الطالبين المحتجزين، لمحاولة السيطرة على الوضع بعد تهديدات بإشعال النيران فى المبنى.
وأرغم طلاب جامعة الزقازيق طلاب الجماعة المحظورة على الانسحاب من أمام مبنى رئاسة جامعة الزقازيق، والعودة إلى كلية الهندسة، وذلك بعد أن أشعلوا النيران فى أبوابه.
وذكر شهود عيان أن أشخاصًا غرباء عن الجامعة كانوا يحملون أسلحة نارية، منها سلاح الخرطوش، موجودون بين طلاب الإخوان.
وقال سالم مطر مسئول حملة تمرد بجامعة الزقازيق، إن موقف الجامعة الأمنى منذ بداية الدراسة ضعيف جداً، لدرجة أن الطلاب لا يأمنون على أنفسهم داخل الحرم الجامعى.
وطالب مطر، وزير التعليم العالى، بسرعة حل مشكلة الأمن بجامعات مصر التى تعانى مثلما تعانى جامعة الزقازيق، وعودة الضبطية القضائية بجامعة الزقازيق، وقصرها على أمن الجامعة، ليتثنى لهم التعامل بشكل قانونى وحازم مع أى مخرب داخل الحرم الجامعى.
كانت قد حدثت مشادات كلامية كادت تصل لحد الاشتباك بين طلاب كلية أصول الدين والدعوة فرع الزقازيق وبعض طلاب الكلية المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة، أمس الأربعاء، بعد أن نظموا وقفة رفعوا خلالها شارات رابعة.
وقال الدكتور أحمد حسنى طه، نائب رئيس جامعة الأزهر، للوجه البحرى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه قام بجولة لكليات الجامعة فرع الزقازيق أمس لتفقد سير العملية التعليمية، ومدى تأثير الوقفات والمسيرات عليها، ووجد أن الأمور تسير فى مسارها الطبيعى، وأن الدراسة منتظمة بشكل كامل، ولا يوجد أى تأثير لتلك الوقفات غير المبررة.
وأضاف طه أن طلاب الأزهر على درجة عالية من الفكر الإسلامى، ويعلمون أن الدين الإسلامى دين وسطى سماته التسامح والمحبة، ولا يؤذى أحدًا، وناشد الطلاب الالتزام بقواعد الجامعة، وألا ينسوا أن الجامعة منبر للعلم والمعرفة وليست منبرًا لفرض الرأى أو العمل السياسى.
ويقود أعضاء حركة تمرد مسيرة من طلاب جامعة الزقازيق الآن تجاه كلية الهندسة المتواجد أمامها طلاب الجامعة من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة، وطافت مسيرة الطلاب الجامعة، للتنديد بفعاليات الجماعة.
وقال سالم مطر، مسئول حركة تمرد بالجامعة، إن طلاب الجامعة غاضبون من تصرفات طلاب المحظورة، والتى تلاحقت يومًا تلو الآخر، وتعمدت التخريب والاعتداء داخل الحرم الجامعى.
وأشار إلى أن المسيرة التى نظمها طلاب الجامعة الآن تعبير منهم عن رفضهم لأى تظاهرات داخل الحرم الجامعى، وعدم الإساءة لخير أجناد الأرض، وعدم التخريب وترويع الطلاب.
من جانبها قامت إدارة الأمن بتقديم بلاغ للشرطة فى 30 طالبا من الذين شاركوا فى الأحداث بينهم "محمد سعيد محمد مرسى" الطالب بكلية الحقوق ونجل شقيق الرئيس المعزول.
وقال العميد شريف، مدير الأمن بجامعة الزقازيق، إن أمن الجامعة أعد مذكرة بما حدث من طلاب الجماعة المحظورة من اعتداء على مبنى رئاسة الجامعة، وإشعال النيران بأبوابه وإتلاف تكييف بمكتب أمين مساعد الجامعة وإشعال دراجة بخارية لأحد العاملين بالجامعة.
