واستغرقت التحقيقات أكثر من عام كامل للتوصل للمسئول عن العملية، واعتمدت السلطات الأمريكية على فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، يظهر فيه الجانى، وهو رجل أبيض متوسط الطول، لكن لم تتضح ملامحه بالشكل الكافى لإلقاء القبض عليه.
لكن خلال أوائل أكتوبر الحالى شهدت المدينة محاولة فاشلة لتنفيذ عملية مشابهة لإشعال حريق فى مركز طبى، يعتقد أنه يقوم بعمليات الإجهاض، وهو أمر تناهضه المتشددون دينيا فى أمريكا، وبعد الربط بين الحادثتين، تأكدت الشرطة من أن الجانى هو نفس الشخص.
وأثبتت تحقيقات المباحث الفيدرالية أن "جيديدايا ستاوت"، ويبلغ من العمر ٣٠ عاما، هو المسئول عن إحراق المركز الإسلامى، إضافة لمسئوليته عن محاولة فاشلة لإحراق المجمع الإسلامى قبل أقل من شهرا على نجاحه فى تنفيذ مخططه، إلى جانب محاولتين فاشلتين لإحراق مركز طبى يعتقد أنه يقوم بعمليات الإجهاض، وهو أمر يناهضه المتشددون دينيا فى الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة إن المتهم اعترف بجريمته بعد مواجهته بالأدلة، وقد يساعد ذلك الاعتراف على تخفيف العقوبة، لكن إذا أثبت الإدعاء أنها تتجاوز حدود جريمة التخريب، وتم تصنيفها كجريمة كراهية، فقد تشدد العقوبة الموقعة على الجانى.
وانطلقت عملية إعادة بناء المركز الإسلامى فى يناير الماضى، بعد أن تمكن المشرفون عليه من جمع تبرعات، تصل قيمتها إلى ٣ ملايين جنيه مصرى، مقدمة من أفراد وحكومات دول إسلامية.
كما تلقت الجالية المسلمة بالمدينة دعما معنويا كبيرا من باقى السكان من غير المسلمين، ونظمت عدد من الكنائس والمؤسسات الحكومية والخاصة فعاليات تضامنية مع المسلمين بعد الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة