حذر رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروسو أمس الأربعاء، من أن مفوضيته على وشك أن ينفد لديها المال داعيا حكومات الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوربى، والبرلمان الأوربى إلى إنهاء خلافاتها حول ميزانية التكتل.
وقال باروسو خلال جلسة نقاشية بحضور جميع أعضاء البرلمان الأوربى فى ستراسبورج بفرنسا إنه "بدون الموافقة على مشاريع الموازنة المعدلة تلك فى موعدها، لن تتمكن المفوضية الأوربية من دفع الفواتير التى يفترض أن نسددها".
ومعظم أموال الاتحاد الأوربى تعود ثانية إلى الدول الثمانى والعشرين الأعضاء فى التكتل على سبيل المثال، فى شكل دعم زراعى أو مساعدات للمناطق الأكثر فقرا.
وأضاف باروسو: “من فضلكم، دعونا نتجنب الإفلاس الذى لن يكون فى صالح صورة المؤسسات الأوربية".
وأوضح للبرلمان الأوربى أن المفوضية، لن يكون فى مقدورها أن تسدد فواتيرها بدءا من نوفمبر، إذا لم يتم توفير مبلغ إضافى لها بقيمة 7,2 مليار يورو (7,3 مليار دولار).
ويأتى العجز بسبب العائدات الأقل من المتوقع ،التى تأتى من رسوم واردات الاتحاد الأوربى.
وأشار فريدريك فالير من مجلس البلديات والمناطق الأوربية إلى أن هناك شركات تتعرض لمخاطر عدم سداد قيمة، ما قامت بإنتاجه وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم تواجه مخاطر الإفلاس، وهناك خطر تعرض العمال للبطالة.
ورفض المتحدث باسم المفوضية أوليفر بيلى ما يتردد بأن ذلك يمكن أن يؤدى إلى "إغلاق" لنشاطاتها، مثلما حدث فى الولايات المتحدة مؤخرا مدللا على أن الاتحاد الأوربى "سيستمر فى عمله بشكل مناسب".
ولكن نقص الأموال لن يترك للمفوضية خيارا سوى عدم دفع فواتير بعض المشروعات، نظرا لأن معاهدات الاتحاد الأوربى تحظر وجود عجز.
باروسو يدعو لهدنة بشأن الموازنة الأوربية وسط مخاطر الإفلاس
الخميس، 24 أكتوبر 2013 02:11 ص