"الكاثوليكية": أكدنا للألمان مساوئ الإخوان وأن 30 يونيو ثورة شعب

قال الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية، إن وفد الكنيسة الكاثوليكية الذى سافر إلى ألمانيا بدعوة من الكنيسة الكاثوليكية الألمانية، قد التقى رؤساء الكنائس الكاثوليك فى كل المقاطعات الألمانية، وكذلك بأعضاء البرلمان الألمانى، لتأكيد أن 30 يونيو ثورة شعبية، مع شرح مساوئ حكم الإخوان المسلمين فى مصر، كيفية انقلاب الرئيس السابق محمد مرسى على الديمقراطية.

وأضاف "جريش" لـ"اليوم السابع" عقب عودته من ألمانيا، أن الهدف من الزيارة كان توضيح الرؤى حول ثورة 30 يونيو وما حدث فى مصر، خاصة وأن الإعلام الألمانى لا يقدم صورة حقيقة عن مصر سواء عن قصد أو بدون قصد، مضيفا أن الاستثمارات الألمانية بمصر ضخمة، وأنه لذلك هم كانوا بحاجة للاطمئنان على الأوضاع فى مصر بشكل عام، وأن قناعات الألمان تجاه ما حدث فى مصر عقب 30 يونيو شهدت تغييرا عقب انتهاء زيارة وفد الكنيسة.
وأشار "جريش" إلى أن زيارة الوفد لألمانيا استغرقت 10 أيام، كانت أول ثلاثة أيام للقاء رؤساء الكنائس فى ألمانيا، وبعدها توزع الوفد على كل المقاطعات وزار عدد من المدارس والكنائس بها لتوضيح الصورة عن مصر.

ولفت "جريِش" إلى أن أهم سؤال وجه لهم هو "هل ما حدث فى مصر ثورة أم انقلاب"، معلقا "أكدنا لهم أنها ثورة شعب انحازت إليها القوات المسلحة، وأن مصر خلال الأعوام الماضية مرت بثورتين الأولى فى 25 يناير وهى كانت ثورة على الفساد والثانية فى 30 يونيو وكانت ثورة على الثيوقراطية، حيث إن مصر كانت على شفا النار لولا ما حدث فى 30 يونيو".

وأردف مدير المكتب الصحفى للكنيسة أن الألمان لا يقتنعون إلا بالحقائق، ولذلك فإن الوفد سرد ما حدث خلال عام من حكم مرسى من حصار أنصاره للمحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى، وما فعله محمد مرسى شخصيا من انقلاب على الديمقراطية من خلال الإعلان الدستورى الذى أصدره، والإصرار على إقرار الدستور بالرغم من العوار الذى يشوبه وفشل جلسات الحوار الوطنى.

كما عرض وفد الكنيسة على الجانب الآخر نموذج من الإسلام الوسطى فى مصر، وكيف قام المسلمون المعتدلون بحماية الكنائس، وهو ما أكد لهم أن الإخوان يستخدمون الدين لأغراض سياسية وليس لتحقيق صحيح الدين، موضحا أنه تمت عدة لقاءات مع أعضاء بالبرلمان الألمانى.