
الجارديان: ميركل غاضبة من تجسس أمريكا على هاتفها المحمول ومقتنعة بصحة ذلك
اهتمت الصحيفة بالأزمة الجديدة التى تواجهها الولايات المتحدة بعد التقارير التى تحدثت عن التجسس على المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، فى الوقت الذى لم تهدأ فيه عاصفة تجسس الاستخبارات الأمريكية على المواطنين الفرنسيين.
وتقول الصحيفة إن الضجة المثارة حول نطاق المراقبة الأمريكية الواسعة التى كشف عنها إدوارد سنودن قد تحولت إلى مستوى جديد مساء أمس عندما أجرت المستشارة ميركل محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما تطالبه بتوضيح التقارير التى تحدثت عن مراقبة وكالة الأمن القومى الأمريكى لهاتفها المحمول.
وقالت مصادر مطلعة فى ألمانيا عن ميركل غاضبة من هذه التقارير، ومقتنعة أيضا، على أساس تحقيق المخابرات الألمانية، بـأن هذه التقارير تم إثباتها تماما.
وكانت مجلة دير شبيجيل الألمانية قد تحدثت عن تحقيق للمخابرات الألمانية توصل إلى أن هاتف ميركل المحمول كان مستهدفا من قبل وكالة التنصت الأمريكية، ووجدت المستشارة أدلة قوية بما يكفى لمهاتفة البيت الأبيض والمطالبة بتوضيح.
ويأتى الغضب فى برلين بعد أيام من مهاتفة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاتد البيت الأبيض لمواجهة أوباما بشأن استهداف وكالة الأمن القومى لمحادثات هاتفية ورسائل خاصة بملايين المواطنين الفرنسيين.
ورأت الصحيفة أن حدة الشكوى الألمانية الموجهة مباشرة إلى الرئيس الأمريكى تشير إلى أن برلين ليست لديها شك فى الأساس لكى تحتج.
وتقول الجارديان إنها سألت واحدة من كبار المسئولين فى البيت الأبيض عما إذا كانت الولايات المتحدة قد راقبت هاتف ميركل فى الماضى، فرفضت أن تنفى ذلك.
وقالت مايتلين هايدين، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، إن الولايات المتحدة لا ولن تراقب اتصالات المستشارة ميركل، مضيفة بأنها ليست فى موقع يسمح بالتعليق علنا على نشطا استخباراتى مزعوم.
ومن المعروف أن ميركل من المسئولين الذين يعتمدون على استخدام الموبايل بشدة، حتى أن الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى أجاب ردا على سؤال حول كيفية التواصل مع ميركل أثناء القمة الأوروبية فى بروكسل 2008، وقال: نتحدث عبر الهاتف المحمول ونتبادل الرسائل النصية. وكانت تقارير فى عام 2009، قد ذكرت أن ميركل استخدمت بطاقة تشفير لمنع التنصت على هاتفها، وكذلك الحال بالنسبة لآلاف من الوزراء والمسئولين والعاملين فى ألمانيا.

الإندبندنت: روبرت فيسك: الخلاف السنى الشيعى يقسم العالم وينعكس على سياسة أمريكا
تحت عنوان "كيف يقسم الخلاف السنى الشيعى العالم"، تحدث الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك فى مقاله اليوم بالصحيفة عن حقيقية الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة، وقال إن الرفض غير المسبوق من قبل السعودية لمقعد فى مجلس الأمن لا يتعلق فقط بسوريا، وإنما بالرد على التهديد الإيرانى.
ويقول فيسك إن الانقسام التاريخى، والمأسوى أيضا، فى العالم الإسلامى بين السنة والشيعة أصبحت له تداعيات فى جميع أنحاء العالم. فالحرب الأهلية السورية والتحالف الأمريكى مع الأنظمة الخليجية السنوية التى يصفها بالمستبدة، وشكوك السنة إزاء إيران الشيعية ينعكس على عمل الأمم المتحدة.
وأشار فيسك إلى أن رفض الرياض لمقعد فى مجلس الأمن خطوة لم يسبق لها مثيل من قبل أى عضو فى الأمم المتحدة، للتعبير عن استياء النظام الملكى من رفض واشنطن لضرب سوريا بعد استخدام الأسلحة الكيماوية فى دمشق، لكنها تعبر أيضا عن مخاوف السعودية من أن يستجيب باراك أوباما للمبادرات الإيرانية لتحسين العلاقات مع الغرب.
ويقول فيسك إن الأمير بدر بن سلطان، مدير المخابرات السعودية، والذى تجمعه صداقة برئيسها السابق جورج بوش خلال سنواته الـ22 كسفير لبلاده فى واشنطن، يحذر الأمريكيين الآن بأن السعودية ستجرى تغييرا كبيرا فى علاقتها مع أمريكا ليس فقط لفشلها فى مهاجمة سوريا، ولكن لعدم قدرتها على التوصل إلى تسوية عادلة للصراع الفلسطينى الإسرائيلى. لكن الأمير لم يكشف عن هذا التحول الذى ربما لا يكون أكثر من حديث عن استقلال عن السياسة الخارجية الأمريكية، حسبما يقول الكاتب.
ويشير فيسك إلى أن السعوديين يلومون أوباما على سماحه بسقوط مبارك، ويلومون الأمريكيين على دعمهم للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، معتقدا أن السبب فى ذلك يرجح لرفضهم الانتخابات والديمقراطية، على حد قوله، والآن يقدم السعوديون المساعدات للنظام الجديد فى مصر، والذى يصفه بالنظام العسكرى.

تايمز: الأكراد يتوسلون للغرب لمساعدتهم فى قتالهم ضد القاعدة فى سوريا
نشرت الصحيفة تحقيقا سلطت فيه الضوء على صراع بين من وصفتهم بالفدائيين الأكراد والجماعات المتطرفة المتصلة بتنظيم القاعدة فى سوريا.
وفى مقتطفات من التقرير نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، تقول الصحيفة إن الفدائيين الأكراد يتوسلون للغرب لمساعدتهم فى قتالهم ضد القاعدة. وتحدثت الصحيفة عن تصاعد حدة القتال فى شمال سوريا بين الأكراد والمتطرفين الإسلاميين.
ويقول الأكراد إن هناك وفى ظل هذا القتال، وحدة الدفاع الشعبية، الجناح العسكرى لوحدة الدفاع عن الشعب، والتى تضم مقاتلين تقول إن هدفهم حماية المنطقة الطردية فى سوريا.
وتلفت تايمز إلى أن هذه الوحدة لديها خبرة 30 عاما فى القتال ضد الحركة الجهادية العالمية، مشيرة إلى أن جبهة النصرة المتشددة، ذات الصلة بتنظيم القاعدة قتلت عددا من المقاتلين الأكراد فى أول أيام عيد الأضحى الأسبوع الماضى.
ونقلت الصحيفة عن قائد وحدة الحماية الشعبية توجيهه نداء للغرب يطالبه فيه بدعم الأكراد فى مواجهة جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق الإسلامية فى العراق والشام. وقال مسلم: "نحن فى خط الديمقراطية الأول ضد هؤلاء السلفيين والجهاديين".