الصحف الأمريكية: قرار واشنطن بتعليق المساعدات السنوية لمصر غير جاد أو مقنع.. مشروع قانون التظاهر يثير الخلافات بين مؤيدى الحكومة.. كيرى يحاول طمأنة إسرائيل بشأن إيران
الخميس، 24 أكتوبر 2013 10:11 ص
إعداد ريم عبد الحميد
فورين بوليسى:
قرار واشنطن بتعليق المساعدات السنوية لمصر غير جاد أو مقنع
شككت المجلة فى إمكانية، أن يؤثر قرار الحكومة الأمريكية بتعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر فى تحقيق هدفه، وقالت المجلة فى مقال للكاتب محمد الدهشان: لا أعرف ما الذى كانت تأمل واشنطن تحقيقه بهذه الخطوة، لكن أيا كان الهدف، فقد فشلت فيه.
وتضيف المجلة: رغم أن الخارجية الأمريكية أعلنت أن الهدف هو دفع مصر نحو تقدم موثوق به نحو الديمقراطية، فغن هذا لا يبدو جادا أو مقنعا. والقرار نفسه ليس جادا، لأنه لو كان كذلك، فإن الولايات المتحدة كانت لتفعل ما هو أكثر من إلغاء المناورات العسكرية، وصفقة دبابات تعود إلى أربعة سنوات. لكن أمريكا تريد أن تبدو فقط وكأنها تفعل شيئا لمعاقبة الحكومة الحالية التى لا تهتم بشكل واضح بموقفها الدولى الذى وصفته الصحيفة بالمهتز. وفى الوقت الذى كانت فيه الخارجية الأمريكية تحاول أن تعبر عن غضبها، فإن الوزير جون كيرى كان يحاول طمأنة القاهرة بتأكيده على التزام الولايات المتحدة بنجاح هذه الحكومة، وأن تعليق المساعدات لا يعنى انسحاب من العلاقة بين البلدين، واعتبرت المجلة أن هذا لا يمثل رسالة مقنعة.
وتمضى الصحيفة قائلة إن القرار ليس مقنعا لأنه ليس له تاثيرا على أرض الواقع على حملة العلاقات العامة للحكومة المصرية. فقرار واشنطن يسمح للحكام مصر بأن يبدو موقفهم بأنهم مستقلون فى تفكيرهم عن إرادة الإمبراطورية، فى إشارة على أمريكا. ولم تكتف الخارجية المصرية بإعلان أن قرار قطع المساعدات غير صحيح من حيث المضمون والتوقيت، لكن الفريق السيسى اختار أيضا أن يمرر رسالة للولايات المتحدة عبر منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون التى زارت مصر مؤخرا، حيث قال إن التهديدات المتعلقة بالمساعدات لن تجدى نفعا لأن مصر لديها صداقات مع دول مجاورة وقادرة على التغلب على أزمتها المالية. بينما وصف نجيب ساويرس الخطوة الأمريكية بالمتغطرسة وحذر قائلا: لا تقللوا من كرامة المصريين.
واشنطن بوست:
مشروع قانون التظاهر يثير الخلافات بين مؤيدى الحكومة
رصدت الصحيفة الانتقادات الحادة التى أثارها مشروع قانون تنظيم التظاهر والاحتجاجات العامة من قبل جماعات حقوق الإنسان، وقالت إنه أثار خلافات جديدة دخل الائتلاف الواسع الذى أيد إطاحة الجيش بمرسى فى يوليو الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون المقترح يضمن للسلطات صلاحية إلغاء المظاهرات أو التصعيد السريع لاستخدام القوى القاتلة لأسباب غامضة بما فيها التهديدات للنظام العام.
وأشارت الصحيفة إلى ما كتبه زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحكومة على صفحته على فيس بوك من أن الحكومة ستؤجل على الأرجح القانون لما يلقاها من معارضة، بينما قال رئيس الحكومة حازم الببلاوى إن الحكومة منفتحة على النظر فى إجراء تعديلات.
ولفتت الصحيفة إلى أن القانون أثار قلق النشطاء الليبراليين وآخرين من نوايا الحكومة التى شنت حملة ضد أنصار الإخوان المسلمين، وأضافت أن الحملة الواسعة ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية والمفكرين تثير المخاوف من أن الحكومة تسحق كافة أشكال المعارضة وتستعيد النظام القديم.
ونقلت "واشنطن بوست" عن أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل قوله إن القانون محاولة لإعادة نظام الدولة البوليسية.
لكن مسئولى الحكومة يقولون إن قانون الاحتجاج الجديد سيكون مختلفا، حيث قال هاتى عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية ، مدافعا عن القانون، غنه يهدف لتنظيم الاحتجاجات وليس منعها وأيضا أن الشرطة لن تعود على ما كانت عليه قبل 25 يناير 2011، ولكن الأمر مثل كل مكان آخر فى العالم، وسنطبق القانون.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطوة للحد من الاحتجاجات فى الشوارع الحيوية التى أصبحت سمة مميزة للمشهد السياسى فى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة، قد أثارت حتى أشد مؤيدى الحكومة مثل حركة تمرد.
نيويورك تايمز:
كيرى يحاول طمأنة إسرائيل بشأن إيران
قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة مع سعيها لخل عض من أكثر المشاكل المستعصية فى الشرق الأوسط، واجهت انتقادات عارمة ليس من أعدائها التقليديين، وإنما من حلفائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى يواجه خلافات جديدة مع أهم حلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط بشأن سياستها فى المنطقة، سعى لطمأنة إسرائيل، أمس، بأن الولايات المتحدة ستصر على قيود صارمة على البرنامج النووى الإيرانى فى مفاوضاتها الجديدة مع طهران.
وقد وجد كيرى نفسه خلال زيارته للندن وباريس مصرا على أن الولايات المتحدة لا تواجه انقساما متزايد مع السعودية بشأن سياسة واشنطن تجاه مصر وإيران وسوريا، وفى روما، سعى كيرى لطمأنة الإسرائيليين بأن إدارة أوباما لن تتهاون فى المفاوضات النووية الجديدة مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن كيرى، وقبل لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو فى مقر إقامة السفير الإسرائيلى بإيطاليا، قال إن إدارة أوباما رحبت بالتغير فى اللهجة من جانب إيران، إلا أنه استطرد قائلا إن الكلمات لا تغنى عن الفعل.
لكن يبدو أن كلمات كيرى لم تقنع نتنياهو كثيرا، الذى يطلب بأن يكون تفكيك إيران لبرنامجها النووى أكثر صرامة من أى تسوية تسعى أمريكا والقوى العالمية الأخرى لاستكشافها وهم يسعون للتوصل على اتفاق مع الرئيس الإيرانى الجديد.
ويقوم كيرى بالجولة الأخيرة من زياراته للعواصم الأوروبية التى استغرقت ثلاثة أيام وركزت على دبلوماسية الشرق الأوسط، ولاسيما الجهود الأمريكية للمساعدة على بدء مؤتمر السلام حول الصراع السورى، إلا أن الزيارة شهدت لانتقادات موجهة لأمريكا من حلفائها الإستراتيجيين.
ومضت الصحيفة قائلة، إن الانتقادات القادمة من المسئولين السعوديين كانت أكثر عنفاـ حيث شنوا حملة ضد سياسة أمريكا فى المنطقة فى تصريحات سرية لدبلوماسيين وصحفيين وأيضا فى تصريح علنى من قبل مسئول استخباراتى سابق.
وأوضح المسئولون السعوديون أنهم محبطون من أوباما ليس فقط لتردده فى مساعدة المعارضة فى سوريا، أو لاستعاداه للانخراط فى مفاوضات مع إيران ولكن لرفضه دعم الجيش بعد إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسى.
وخلف الانتقادات يعمل السعوديون ضد السياسة الأمريكية فى مصر، حسبما تقول الصحيفة، بتقديم المساعدات. ويصر كيرى ومسئولون أمريكيون آخرون على أن الولايات المتحدة كانت على حق فى العمل مع مرسى بعدما تولى منصبه كرئيس منتخب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فورين بوليسى:
قرار واشنطن بتعليق المساعدات السنوية لمصر غير جاد أو مقنع
شككت المجلة فى إمكانية، أن يؤثر قرار الحكومة الأمريكية بتعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر فى تحقيق هدفه، وقالت المجلة فى مقال للكاتب محمد الدهشان: لا أعرف ما الذى كانت تأمل واشنطن تحقيقه بهذه الخطوة، لكن أيا كان الهدف، فقد فشلت فيه.
وتضيف المجلة: رغم أن الخارجية الأمريكية أعلنت أن الهدف هو دفع مصر نحو تقدم موثوق به نحو الديمقراطية، فغن هذا لا يبدو جادا أو مقنعا. والقرار نفسه ليس جادا، لأنه لو كان كذلك، فإن الولايات المتحدة كانت لتفعل ما هو أكثر من إلغاء المناورات العسكرية، وصفقة دبابات تعود إلى أربعة سنوات. لكن أمريكا تريد أن تبدو فقط وكأنها تفعل شيئا لمعاقبة الحكومة الحالية التى لا تهتم بشكل واضح بموقفها الدولى الذى وصفته الصحيفة بالمهتز. وفى الوقت الذى كانت فيه الخارجية الأمريكية تحاول أن تعبر عن غضبها، فإن الوزير جون كيرى كان يحاول طمأنة القاهرة بتأكيده على التزام الولايات المتحدة بنجاح هذه الحكومة، وأن تعليق المساعدات لا يعنى انسحاب من العلاقة بين البلدين، واعتبرت المجلة أن هذا لا يمثل رسالة مقنعة.
وتمضى الصحيفة قائلة إن القرار ليس مقنعا لأنه ليس له تاثيرا على أرض الواقع على حملة العلاقات العامة للحكومة المصرية. فقرار واشنطن يسمح للحكام مصر بأن يبدو موقفهم بأنهم مستقلون فى تفكيرهم عن إرادة الإمبراطورية، فى إشارة على أمريكا. ولم تكتف الخارجية المصرية بإعلان أن قرار قطع المساعدات غير صحيح من حيث المضمون والتوقيت، لكن الفريق السيسى اختار أيضا أن يمرر رسالة للولايات المتحدة عبر منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون التى زارت مصر مؤخرا، حيث قال إن التهديدات المتعلقة بالمساعدات لن تجدى نفعا لأن مصر لديها صداقات مع دول مجاورة وقادرة على التغلب على أزمتها المالية. بينما وصف نجيب ساويرس الخطوة الأمريكية بالمتغطرسة وحذر قائلا: لا تقللوا من كرامة المصريين.
واشنطن بوست:
مشروع قانون التظاهر يثير الخلافات بين مؤيدى الحكومة
رصدت الصحيفة الانتقادات الحادة التى أثارها مشروع قانون تنظيم التظاهر والاحتجاجات العامة من قبل جماعات حقوق الإنسان، وقالت إنه أثار خلافات جديدة دخل الائتلاف الواسع الذى أيد إطاحة الجيش بمرسى فى يوليو الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون المقترح يضمن للسلطات صلاحية إلغاء المظاهرات أو التصعيد السريع لاستخدام القوى القاتلة لأسباب غامضة بما فيها التهديدات للنظام العام.
وأشارت الصحيفة إلى ما كتبه زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحكومة على صفحته على فيس بوك من أن الحكومة ستؤجل على الأرجح القانون لما يلقاها من معارضة، بينما قال رئيس الحكومة حازم الببلاوى إن الحكومة منفتحة على النظر فى إجراء تعديلات.
ولفتت الصحيفة إلى أن القانون أثار قلق النشطاء الليبراليين وآخرين من نوايا الحكومة التى شنت حملة ضد أنصار الإخوان المسلمين، وأضافت أن الحملة الواسعة ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية والمفكرين تثير المخاوف من أن الحكومة تسحق كافة أشكال المعارضة وتستعيد النظام القديم.
ونقلت "واشنطن بوست" عن أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل قوله إن القانون محاولة لإعادة نظام الدولة البوليسية.
لكن مسئولى الحكومة يقولون إن قانون الاحتجاج الجديد سيكون مختلفا، حيث قال هاتى عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية ، مدافعا عن القانون، غنه يهدف لتنظيم الاحتجاجات وليس منعها وأيضا أن الشرطة لن تعود على ما كانت عليه قبل 25 يناير 2011، ولكن الأمر مثل كل مكان آخر فى العالم، وسنطبق القانون.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطوة للحد من الاحتجاجات فى الشوارع الحيوية التى أصبحت سمة مميزة للمشهد السياسى فى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة، قد أثارت حتى أشد مؤيدى الحكومة مثل حركة تمرد.
نيويورك تايمز:
كيرى يحاول طمأنة إسرائيل بشأن إيران
قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة مع سعيها لخل عض من أكثر المشاكل المستعصية فى الشرق الأوسط، واجهت انتقادات عارمة ليس من أعدائها التقليديين، وإنما من حلفائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى يواجه خلافات جديدة مع أهم حلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط بشأن سياستها فى المنطقة، سعى لطمأنة إسرائيل، أمس، بأن الولايات المتحدة ستصر على قيود صارمة على البرنامج النووى الإيرانى فى مفاوضاتها الجديدة مع طهران.
وقد وجد كيرى نفسه خلال زيارته للندن وباريس مصرا على أن الولايات المتحدة لا تواجه انقساما متزايد مع السعودية بشأن سياسة واشنطن تجاه مصر وإيران وسوريا، وفى روما، سعى كيرى لطمأنة الإسرائيليين بأن إدارة أوباما لن تتهاون فى المفاوضات النووية الجديدة مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن كيرى، وقبل لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو فى مقر إقامة السفير الإسرائيلى بإيطاليا، قال إن إدارة أوباما رحبت بالتغير فى اللهجة من جانب إيران، إلا أنه استطرد قائلا إن الكلمات لا تغنى عن الفعل.
لكن يبدو أن كلمات كيرى لم تقنع نتنياهو كثيرا، الذى يطلب بأن يكون تفكيك إيران لبرنامجها النووى أكثر صرامة من أى تسوية تسعى أمريكا والقوى العالمية الأخرى لاستكشافها وهم يسعون للتوصل على اتفاق مع الرئيس الإيرانى الجديد.
ويقوم كيرى بالجولة الأخيرة من زياراته للعواصم الأوروبية التى استغرقت ثلاثة أيام وركزت على دبلوماسية الشرق الأوسط، ولاسيما الجهود الأمريكية للمساعدة على بدء مؤتمر السلام حول الصراع السورى، إلا أن الزيارة شهدت لانتقادات موجهة لأمريكا من حلفائها الإستراتيجيين.
ومضت الصحيفة قائلة، إن الانتقادات القادمة من المسئولين السعوديين كانت أكثر عنفاـ حيث شنوا حملة ضد سياسة أمريكا فى المنطقة فى تصريحات سرية لدبلوماسيين وصحفيين وأيضا فى تصريح علنى من قبل مسئول استخباراتى سابق.
وأوضح المسئولون السعوديون أنهم محبطون من أوباما ليس فقط لتردده فى مساعدة المعارضة فى سوريا، أو لاستعاداه للانخراط فى مفاوضات مع إيران ولكن لرفضه دعم الجيش بعد إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسى.
وخلف الانتقادات يعمل السعوديون ضد السياسة الأمريكية فى مصر، حسبما تقول الصحيفة، بتقديم المساعدات. ويصر كيرى ومسئولون أمريكيون آخرون على أن الولايات المتحدة كانت على حق فى العمل مع مرسى بعدما تولى منصبه كرئيس منتخب.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة