كل المؤشرات الرسمية تؤكد تزايد أعداد المطلقات فى مصر، بما يعنى المزيد من التفكك الأسرى وتشريد الأطفال وتفاقم أعداد الصبية المشردين فى الشوارع، ولذلك يجب دراسة الظاهرة من خلال مراجعة مكاتب التسوية التابعة لمحاكم الأسرة وحصر أعداد القضايا المتعلقة بالأسرة، وإشراك المأذونين فى البحث لمعرفة أكثر الأسباب التى تدفع إلى أعتاب الطلاق. إن بناء المجتمع وتماسكه يدفع إلى تقدمه والأسرة هى اللبنة الأساسية لأى مجتمع إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فشلت فشل المجتمع كله، وأساس نجاح الأسرة يرجع إلى عوامل التربية للزوجين التى تظهر فى علاقتهما "فالصبر والرضا والقناعة والتواضع كلها صفات يجب أن يتمتع بها كل شخص يقدم على الزواج سواء كان رجلا أو امراة". وإذا كان هناك نقص فى هذه الصفات لدى الزوجين فإن الطلاق سيطل برأسه على أعتاب عش الزوجية ولن يتركهما لينعمان بحياة سعيدة وبالطبع سيرث الأبناء طباع الأباء، لذلك كانت التنشئة الصحيحة للطفل سببًا فى نجاحه فى الحياة الزوجية. إن النزعة المادية أصبحت تسيطر على العلاقات الإنسانية بصورة واضحة فى عالم يضج بالمغريات التى يسيل لها اللعاب. وأصبح الإنسان يلهث وراء كل ماهو جديد. حتى ولو كان ذلك على حساب المبادئ والقيم المجتمعية. علينا أن نراجع القيم المجتمعية والمبادئ الأخلاقية التى تسود المجتمع فنعلى من قدرها ونتمسك بها، ونعلم أولادنا أن العطاء يأتى قبل الأخذ وأن العمل قبل قطف الثمار وأن النجاح يسبقه الجهد والاجتهاد. ولن يضيع الله أجر من يعمل الصالحات.
إنها دعوة لإعادة النظر فى أخلاقياتنا وعاداتنا وأعرافنا التى يجب أن تستقيم مع مفاهيم القناعة والعطاء والتسامح.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد زكريا
حديث ضعيف
عدد الردود 0
بواسطة:
أب محروم من ابنه
أب محروم من ابنه
عدد الردود 0
بواسطة:
gigi
عمة محرومة من ابن أخيها و ابنته
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف الزهوى
الشكر لأصحاب التعليقات
أشكر إهتمامكم بالموضوع وتعليقاتكم الهادفة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
قوانين الاحوال الشخصية