بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى، ناصر جودة، اليوم الأربعاء، مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية، والتحضيرات والتجهيزات لعقد مؤتمر جنيف 2.
وجدد جودة، خلال اللقاء، التأكيد على الموقف الأردنى الثابت منذ بداية الأزمة السورية، والذى يدعو إلى أهمية التوصل إلى حل سياسى يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السورى.
وأطلع وزير الخارجية الأردنى المبعوث العربى الأممى على نتائج ومخرجات وحيثيات اجتماع أصدقاء سوريا الذى عقد فى لندن يوم أمس الثلاثاء.
من جهته، أبدى المبعوث المشترك تقديره للجهود المهمة التى يقوم بها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى لمنع استمرار العنف وتحقيق الاستقرار على مستوى المنطقة.
وعقب اللقاء، قال جودة "إن زيارة المبعوث المشترك إلى الأردن اليوم والمباحثات التى يجريها فى عمان تأتى فى إطار جولته إلى عدد من دول المنطقة استعدادا لعقد مؤتمر جنيف 2 بدعوة من الأمم المتحدة"، مضيفا "هناك الكثير من العمل أمامنا".
وأضاف "أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى طالما دعا إلى الحل السياسى الذى يضمن عودة الأمن والأمان لسوريا وشعبها العريق وإنهاء مسلسل العنف والدمار والقتل".ونبه إلى أن المملكة تتأثر بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار الذى تتأثر به المنطقة بأشملها وكذلك التداعيات الإنسانية للأزمة السورية، حيث إن الأردن يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ، مشيرا إلى موقف المملكة من البداية كان تطبيق الحل السياسى وأنه لا حل إلا الحل السياسى لهذه الأزمة.
وأشاد جودة بجهود الإبراهيمى وخبرته الواسعة للوصول إلى حل للأزمة السورية.. معربا عن أمله فى أن يلتئم مؤتمر جنيف 2 ويكون بداية الطريق لحل هذه الأزمة.
من ناحيته، قال الإبراهيمى، إنه أجرى مباحثات مهمة وضرورية مع وزير خارجية الأردن حول الأزمة السورية وخطورتها التى تهدد ليس سوريا ومستقبلها فقط وإنما تهدد المنطقة، بل إنها فى الوقت الحاضر أخطر أزمة تهدد السلم والاستقرار.
وأضاف إن هذه الجولة التى يقوم بها تأتى بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وأيضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية الذين أدركوا كما تدرك دول المنطقة وفى مقدمتها الأردن خطورة هذا الوضع.
وتابع "إن هناك شبه إجماع على أنه ليس لهذه الأزمة حل عسكرى، بل لا يمكن إنهاء الكابوس الذى يشغل الشعب السورى إلا عن طريق حل سياسى".
وقال الإبراهيمى "إننا نسعى باتجاه الحل السياسى ونتطلع إلى تعاون أوثق وأكبر مع دول المنطقة وفى مقدمتها الأردن"، مشيرا إلى أنه يريد الاستماع لنصيحة الملك عبدالله الثانى وتوجيهاته بهذا الخصوص.
وزير خارجية الأردن والإبراهيمى يبحثان تحضيرات لجنيف 2
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 02:18 م