حذرت المكسيك الولايات المتحدة من أن برامج الولايات المتحدة للتجسس التى استخدمته على بعض المسئولين المكسيكيين، قد يعكر صفو التعاون الأمنى بين البلدين، وطالبت بمعرفة ما هى التدابير اللازمة التى ستتخذها الإدارة الأمريكية، لمنع عمليات التجسس هذه مرة أخرى على قادتها.
وذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية فى تقرير بثته - على موقعها الإليكترونى - أن البيان كان الأكثر غضبا فى المكسيك، حتى الآن فيما يخص قضية الكشف عن برامج مراقبة وكالة الأمن القومى، التى طالت معها البرازيل وفرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المكسيك قالت "إنها أحكمت قبضتها على الأمن الإليكترونى بسبب الفضيحة الأخيرة حول تسريبات وثائق من وكالة الأمن القومى الأمريكية، أثارت حفيظة الدول التى تعد من حلفاء الولايات المتحدة، الأمر الذى جعلهم يعملون على إنشاء المزيد من الحواجز الأمنية الإليكترونية القوية".
ونقلت الصحيفة انتقاد وزير الخارجية خوسيه أنطونيو ميد فى كلمته بمؤتمر جنيف، عمليات اختراق وكالة الأمن القومى الأمريكية للبريد الإلكترونى، الخاص بالرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو، والرئيس السابق فيليبى كالديرون، وهى معلومات سرية قام بتسريبها للصحافة، الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية إدوارد سنودين.
وأشار ميد إلى أن أوباما كان قد وعد الرئيس بينيا نيتو فى مكالة هاتفية فى 5 سبتمبر الماضى، بأن الحكومة الأمريكة سوف تقدم شرحا لهذه المزاعم، وقد كرر أوباما وعده فى قمة مجموعة الـ20 التى عقدت بسان بطرسبرج الروسية.
وتابع أنه لم تكن التوضيحات غير كافية وغير مقبولة، وأن وقت التبرير قد انتهى وطالب باتخاذ تدابير وقائية سريعة، حتى لا تتكرر حوادث من هذا النوع مرة أخرى؛ مضيفا أن الأمن المتبادل مع واشنطن القائم على الإحترام والمسئولية المشتركة لا يمكن أن يبنى على خرق القوانين وانتهاك الثقة.
مونيتور: برامج التجسس الأمريكية تعكر صفو التعاون الأمنى مع المكسيك
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 08:49 م