أكد السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن مساندة مصر للمُفاوضات الحالية بين فلسطين وإسرائيل، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى للسلام، إلا أن مصر تشعر بالقلق لما يتردد بشأن وجود اختلافات جوهرية بين الطرفين يصعب تجاوزها.
كما دعا إسرائيل، بصفتها دولة الاحتلال، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق حل الدولتين قبل فوات الأوان.
وتوجه خليل، خلال جلسة الإحاطة الشهرية حول الوضع فى الشرق الأوسط بما فى ذلك مسألة فلسطين، بالشكر إلى جفرى فلتمان وكيل السكرتير العام للشئون السياسية على الإحاطة التى قدمهما اليوم ويؤيد وفد مصر البيان الشامل الذى سيلقيه مندوب جمهورية إيران الإسلامية الدائم باسم حركة دول عدم الانحياز، وبيان مندوب جيبوتى باسم منظمة التعاون الإسلامى.
وشَدَّدَ على مساندة مصر المفاوضات الحالية بين فلسطين وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى للسلام، وأنثى على الجهود الأمريكية التى أتاحت بدء المفاوضات، وقال إننا نتطلع إلى أن تسفر عن نتائج فعلية تحقق حل الدولتين إلا أننا نشعر بالقلق لما يتردد بشأن وجود اختلافات جوهرية بين الطرفين يصعب تجاوزها وندعو إسرائيل بصفتها دول الاحتلال التى تمتلك جميع وسائل السيطرة والقوة المادية على الأرض، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق حل الدولتين قبل فوات الأوان.
كما أعرب عن استغراب مصر ما تستمع إليه من بيانات لكبار المسئولين الإسرائيليين تنكر أن القضية الفلسطينية هى أساس الصراع فى الشرق الأوسط وتتحجج بالتطورات السياسية فى المنطقة للتهرب من مسئولياتها.
وأكد أننا على ثقة فى أن التطورات السياسية فى الشرق الأوسط ستؤدى إلى إنشاء نظم ديمقراطية مستقرة، رغم ما يدعيه أو يراهن عليه البعض من أنها تؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار وسفك الدماء، كما أكد أن عدم حل القضية الفلسطينية سيظل التهديد الرئيسى لدولة الاحتلال.
وأشار إلى أننا طالعنا جميعا بقلق بالغ الإحصاءات الأخيرة التى أظهرت مضاعفة أعداد المستوطنين الإسرائيليين فى الضفة الغربية ثلاث مرات منذ التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993، وحتى عام 2012 ثم زيادة أنشطة الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية فى الضفة الغربية وفى محيط القدس الشرقية، بنسبة تزيد على 70% خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى 2012 الأمر الذى يدعو إلى التساؤل عن الرسالة التى ترغب الحكومة الإسرائيلية فى توجيهها أثناء عملية التفاوض.
وأكد خليل إدانة هذه الأنشطة غير القانونية وطلب المجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم لوقف هذه الممارسات، بما فى ذلك فرض عقوبات اقتصادية على المستوطنات الإسرائيلية على غرار القرارات التى اتخذها عدد من الأطراف الدولية، بما فيها الخطوط الاسترشادية للاتحاد الأوروبى التى تدخل حيز النفاذ بداية العام المقبل، محذرا من خطورة الالتفاف على هذه العقوبات أو التحايل عليها.
وأعرب عن تنديد مصر باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، بما فى ذلك حصار قطاع غزة واستمرار إرهاب المستوطنين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، مؤكدا مسئولية إسرائيل الكاملة بصفتها دولة الاحتلال، عن رفع الحصار الجائر عن القطاع.
وعبر عن إدانة مصر للانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة للمسجد الأقصى والجولات الاستفزازية لعدد من المستوطنين واليهود المتطرفين فى المسجد فى ظل تواجد كثيف لقوات الأمن الإسرائيلية وتكرار الدعوات لإقامة شعائر يهودية داخل حرم المسجد.
وأعرب عن القلق إزاء تدهور الوضع المالى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرا إلى أن مظاهرات مئات اللاجئين الفلسطينيين مؤخرا فى غزة احتجاجا على تقليص حجم المساعدات التى تقدمها الوكالة تنذر بتأثر مصداقية الأمم المتحدة ودورها فى المنطقة.
وأكد رفض مصر استغلال الأوضاع الخطيرة فى سوريا لغض البصر عن استمرار الاحتلال الإسرائيلى للجولان السورى المحتل، مطالبا بانسحاب إسرائيل من الجولان وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 497 لعام 1981، وشدد على وجوب تناول جلسات الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن حول الوضع فى الشرق الأوسط لهذا الموضوع بالحسم المطلوب.
ورحب بالاتفاق على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية وبقرار مجلس الأمن 2118، معتبرة ذلك خطوة جديدة نحو إخلاء المنطقة من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل دون استثناء، تضاف إلى خطوات سابقة لم تنفذ بالكامل، مثل قرار مجلس الأمن رقم 687 الذى اقتصر تنفيذه على تدمير أسلحة الدمار الشامل فى العراق دون الالتفات إلى فقرته العاملة الرابعة عشر، التى اعتبرت أن ذلك يأتى ضمن هدف نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة بالكامل.
مندوب مصر بمجلس الأمن يؤكد مساندة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 01:38 ص
السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة