على حسن السعدنى يكتب: ابعدوا الرياضة عن الصراعات السياسية

تحولت نتيجة المباراة التى خسر فيها الفريق المصرى أمام نظيره الغانى بستة أهداف مقابل هدف واحد، فى إطار التصفيات المؤهلة لكأس العام لكرة القدم للعام 2014 إلى خلط بين الرياضة والسياسة، فالمشاركات التى تعج بها مواقع التواصل الاجتماعى، تؤكد على انتقال الصراع السياسى الذى تشهده مصر إلى الساحة الرياضية فى وقت كان يتوقع فيه كثيرون أن توحد المباراة المصريين المنقسمين بفعل السياسة.

وكان لافتًا رفع الجمهور الغانى فى استاد المباراة العلامات المؤيدة للإخوان المسلمين والمعروفة بعلامات رابعة، وأشارت بعض الأنباء إلى أن مصريين معارضين للحكم الحالى هم من وزعوا تلك العلامات على الجمهور الغانى، الذى كان يؤيد فريقه القومى
وقد بدا أن الكثير من المصريين المعارضين للحكم الحالى فرحوا بالهزيمة التى منى بها فريقهم القومى، إذ أظهرت تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى أن ما حدث هو واحد من تداعيات الانقلاب العسكرى الذى شهدته مصر" فى حين لام مصريون آخرون على هؤلاء شماتتهم فى هزيمة وطنية، وإعلاؤهم للانتماء السياسى على الانتماء الوطنى.

ويرى المعارضون للحكم الحالى، أن النظام فى مصر كان يعد لاحتفالات كبيرة فى حالة فوز مصر ونسبة النصر للحكومة الحالية وكان وزير الرياضة المصرى طاهر أبو زيد قد قال قبل المباراة، إن "فوز المنتخب المصرى فى مباراته مع غانا سيكون انتصارًا رياضيًا بطعم سياسى لأن مصر تحتاج إلى هذه الفرحة أين روح الوطنية والحب لهذا البلد الذى يعطى طيلة الدهر".

هل كان هناك مبرر لخلط السياسى بالرياضى من خلال هذه المباراة؟

هل ترى أن من قاموا باستغلال المباراة سياسيًا ضد النظام كانوا على حق؟