كشفت تحقيقات نيابة الوراق، اليوم الأربعاء، باشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، عن مفاجأة جديدة فى قضية الهجوم المسلح الذى تعرضت له كنيسة العذراء بالوراق بعدم تواجد حرس لتأمين الكنيسة وقت إطلاق النيران ومقتل الضحايا واختفائهم من موقع خدمتهم .
وفجر الشاهد مفاجأة جديدة عندما قرر أنه شاهد شخصين يستقلان دراجة بخارية تتقدم بسرعة كبيرة وتوقفت أمام الكنيسة وفتح أحد مستقليها النيران علي المتواجدين، وهو ما استغرق حوالى دقيقتين ثم فرا هاربين إلا أنه لاحظ وجود سيارتين فيات 28 حمراء اللون والأخرى شاهين بيضاء، وكلتاهما بدون لوحات معدنية، وأضاف أنهما كانتا تسيران ببطء وراء الدراجة البخارية مرتكبة الحادث وفور انتهاء الجناة من إطلاق النيران فرت وراءهما السيارتين هاربتين بهدف تعطيل أى محاولة للحاق بالجناة.
وصرحت مصادر قضائية مطلعة علي التحقيقات، أنه من المقرر أن يتم فتح تحقيق فى اختفاء الخدمات الأمنية ومسائلة مسئولى وزارة الداخلية.
وتبين من خلال أقوال المسئول الإدارى "راعى الكنيسة" أمام المستشار ياسر عبد اللطيف رئيس نيابة الوراق، أن الهجوم الذى تعرضت له الكنيسة كان مفاجئًا وبشعًا بكل المقاييس، وأن سرعة وقوع الحادث والمفاجأة لم يعطيا الفرصة لأحد للتحقق من شكل الجناة. وإنه كان داخل الكنيسة وقت وقوع الهجوم، حيث كانت تشهد الكنيسة حفلى زفاف انتهى أحدهما فيما كان ينتظر معازيم الحفل الآخر حضور العروس أمام الباب وعقب انتهاء الحفل الأول وأثناء خروج المعازيم وقع الهجوم.
وأضاف راعى الكنيسة، أنه خرج على أصوات الرصاص والصرخات وفوجئ بالجثث والمصابين ملقين فى ساحة الكنيسة والدماء تسيل بالأرض.
وعن تواجد أفراد الأمن، قال المسئول الإدارى بالكنيسة، إنه من المفترض وجود أمينى شرطة معينين لخدمة تأمين وحراسة الكنيسة. إلا أنهما لم يكونا متواجدين وقت وقوع الحادث وتبين من تحقيقات النيابة وفحصها لدفاتر الخدمة لأفراد الحرس، إن أمينى شرطة قاما بالتوقيع فى الدفتر لإثبات حضورهما ثم انصرفا ولم يكونا متواجدين بالخدمة.
واستطرد المسئول الإدارى، أن الكنيسة لا يوجد على أبوابها كاميرات مراقبة والتى استعلمت النيابة عنها لفحصها وبيان عما إذا كانت رصدت الحادث وسجلته، إلا أنه تبين عدم وجودها من الأساس.
ومن جانبها، قررت النيابة استدعاء مصورى حفل الزفاف لفحص مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية التى التقطوها لفحصها وإرسالها إلى المعمل الجنائى إلا أنه تبين عدم التقاطهم صور توضح ملامح الجناة أو الدراجة التى كانا يستقلانها.
كما قررت النيابة استدعاء العروسين اللذان عقد حفل زفافهما بكنيسة الوراق، ومن المقرر أن يناقش المستشار ياسر عبد اللطيف رئيس نيابة الوراق العريسين حول وجود خلافات لأحدهما مع أحد الأشخاص قد تدفعه إلى ارتكاب الجريمة ولم يتحدد جلسة حتى الآن لسماع أقوالهما، نظرًا لانشغالهما فى عزاء الضحايا وسوء حالتهما النفسية، وقررت النيابة استدعاء أمناء شرطة من حرس الكنيسة للمرة الثانية لتغيبهم عن الإدلاء بشهادتهم.
ومن جانب آخر تواصل الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة البحث عن خيوط تقود إلى التوصل إلى هوية المتهمين، حيث يواصل فريق البحث الذى يقوده اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء محمود فاروق واللواء مجدى عبد العال، مدير المباحث الجنائية، مناقشة عدد من المسجلين خطر وملاحقة العناصر التكفيرية، كما فحص فريق البحث الجنائى 40 من أسرة العروسين، وتبين عدم وجود أى خلافات وأنهم يرتبطون مع معارفهم بعلاقة طيبة بما في ذلك أقاربهم المقيمين بمحافظة أسيوط.
كما قام ضباط المباحث بجمع ما يقرب من 15 فيديو من مصورين حفل الزفاف، الذين قاموا بتصويره من خلال الهواتف المحمولة وكاميرات الفيديو ولم يظهر فيه شيء إلا سماع صوت إطلاق الرصاص، وأشار مصدر أمنى، إلى أنه حتى الآن لم تتوصل أجهزة الأمن إلى أى جديد فى حادث كنيسة العذراء بالوراق.
شاهد عيان بحادث كنيسة الوراق للنيابة: سيارتان فيات بدون لوحات إحداهما "28 حمراء" والأخرى "شاهين بيضاء" سارتا ببطء وراء الجناة.. ومصادر: فتح تحقيق مع مسئولى "الداخلية" حول اختفاء الخدمات الأمنية
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 05:48 م