"تليجراف": مشاركة الأسد فى خطة سلام لإنهاء النزاع السورى ضرورة حتمية

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 06:34 م
"تليجراف": مشاركة الأسد فى خطة سلام لإنهاء النزاع السورى ضرورة حتمية الرئيس السورى بشار الأسد
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أنه فى ظل التقدم الذى يحرزه النظام السورى فى الحرب الأهلية، فإن أى خطة سلام ستتضمن حتما الرئيس السورى المستبد بشار الأسد.

ولفتت الصحيفة البريطانية- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء- إلى أنه عندما قام نظام الأسد فى أغسطس بقتل المئات من المدنيين فى هجوم بغاز السارين السام فى ضواحى دمشق، بدا من الصعب تخيل أن تنزلق الأزمة إلى مستوى أشد سوءا.

وتابعت قولها "وفى غضون عدة ساعات انتشرت العشرات من أشرطة الفيديو على الإنترنت تبين بالتفصيل ما حدث للضحايا، الذين كان من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال".

ومضت تقول " وعقب ذلك، هددت الولايات المتحدة وبريطانيا بتوجيه ضربة عسكرية ضد دمشق، وبعد تصاعد حدة النقاش داخل أروقة البيت الأبيض، ورفض مجلس العموم البريطانى استخدام القوة العسكرية، يبدو أن المجتمع الغربى سمح للأسد أن يفلت دون أى عقاب، سوى بإصدار قرار من الأمم المتحدة، يقضى بتفكيك مخزون الأسد من الأسلحة الكيماوية".

وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من أن يشعر الأسد بالندم جراء ما حدث، يبدو أنه بات أكثر ثقة بنفسه، مدللة على ذلك بأن الأسد- فى مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية- أشار إلى أنه يجب أن يحصل على جائزة نوبل للسلام لموافقته على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع وجود احتمال حقيقى لتصعيد إقليمى فى الصراع السورى، فإنه فليس من الغريب أن تصبح القوى الغربية فى حاجة ماسة لابتكار صيغة جديدة لوضع نهاية لإراقة الدماء، وبالنظر إلى أن هناك احتمالا ضئيلا لأن يقوم الغرب بعمل عسكرى فى سوريا، فإن إحياء محادثات جنيف للسلام يبدو الخيار الوحيد القابل للتطبيق من قبل صانعى القرار فى الغرب لإنهاء العنف.

وذكرت الصحيفة أنه على مدار عقود وقبل انزلاق سوريا إلى الصراع الطائفى، تهاون الغرب مع عائلة الأسد لأنه لم يكن هناك بديل لها، كما لم تكن دمشق تشكل أى تهديد على مصالح الغرب، إلا أنه مع افتراض استمرار النزاع الحالى، فإن الغرب قد يجد نفسه مضطرا لفعل هذا الأمر مرة أخرى.

واختتمت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية- تقريرها بقولها "لقد تعامل الغرب مع الأسد فى الماضى، وإذا كان الهدف إنهاء عمليات سفك الدماء فى سوريا، فعلينا القيام بذلك مرة أخرى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة