أثار البيان الذى أصدرته رئاسة الجمهورية أمس، والذى نفت فيه إجراء أى اتصالات مع بعض الجماعات التى تسعى لفرض إرادتها بالعنف ردود أفعال متباينة بين عدد من السياسيين.
فمن جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية: "مطلوب لحظة صدق وتغليب للمصلحة العامة على الشخصية، والبحث عن طريق للوصول لحل الأزمة السياسية الحالية فى مصر، بعيدا عن وسائل الإعلام".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": لابد أن يتقدم الطرف المعنى بالمبادرات للطرف الآخر، ويجب أن يتم ذلك بطريقة علمية ومنهجية بعيدا عن الإعلام.
وتابع: آن الأوان للبحث عن مخرج، فهناك أزمة سياسية حادة ولن يستطيع أى من الأطراف أن يفوز فيها بالضربة القاضية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ستتفكك الدولة وتنهار ولن يكون هذا فى مصلحة أحد.
وأضاف أيضا: "مطلوب تهيئة الوضع لمفاوضات حقيقية تشارك فيها الحكومة مع جبهة المعارضة الحالية التى على رأسها الإخوان".
وأشار نافعة إلى أن مطالب الإخوان غير واقعية ويرى أنها مجرد سقوف تفاوضية، وأضاف: أعتقد أنه إذا قدمت مبادرات حقيقية تعطى مخرج للجماعة سيكون للجماعة رأى آخر.
فى حين قال الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ إن مبادرات المصالحة مع جماعة الإخوان هى مجرد حديث إعلامى لم يكن له وجود فى الواقع لأن الإخوان بقيادتها الحالية ليست مستعدة للاعتراف بالواقع وإجراء مراجعات لمنهجها وآرائها ومواقفها، والنظر للمستقبل بدلاً من الماضى على حد قوله.
وأضاف عبد المجيد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": من الصعب الحديث عن مبادرات جديّة بدون مراجعات من جانب الإخوان تؤدى إلى نقد ذاتى واختيار قيادة جديدة قادرة على تغيير المنهج الذى أدخل البلاد فى نفق مظلم.
بينما قال الدكتور رفعت السعيد القيادى بحزب التجمع إن نفى الرئاسة إجراء أية اتصالات مع الجماعات الإرهابية ومنها الإخوان، يعنى أن هناك من يحاول توريطها فى موضوع لم تقبله، وهى مسألة بالغة الخطورة وكل شخص ينوى عمل مصالحة مع الإرهابيين يقول إنه قد حصل على الضوء الأخضر من قِبَل الرئاسة وهذه لعبة غير نظيفة.
وأضاف السعيد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": بعض دوائر الحكم تعتبر المصالحة مع الإخوان جزء من التودد لأمريكا وأوروبا.
وأوضح السعيد "أمريكا وأوروبا يلعبان دور فى منتهى الانحطاط فى هذه القضية على حد وصفه.. ففى أحداث كنيسة الوراق الأخيرة أدانت أمريكا هذا العمل الإرهابى، ولكنها لم تدن الفاعل أو المسئول أو النتائج العملية، بينما ترى كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى أن القضية الأساسية لديها ليس قتل الأقباط، ولكن ضرورة إلغاء حالة الطوارئ وهى تعرف أنها ستنتهى بعد ثلاثة أسابيع.
وتابع السعيد "أنا أُهدى جريمة الوراق لدعاة المصالحة، فهذه نتيجة عملية للإيحاء بأن الدولة أضعف من أن تواجه الإرهابيين، ولا بديل إلا أن تنحنى وتتصالح معهم".
وشَدَّدَ السعيد قائلاً "يتعين أن يستقيم ظهر الدولة قليلاً وأن تتعامل بقوة القانون، حيث يجب اتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يقومون بأعمال العنف، فهم يريدون تدمير العملية التعليمية وإحداث فتنة طائفية ووضع مصر فى حالة من الفوضى".
وأضاف السعيد "ليس أمامنا سوى المضى فى طريقنا فالجماعة تم حظرها، كما أن التفاوض مع محمد على بِشر القيادى بالجماعة أراه خرقًا للقانون، وإذا أعلن بِشر أنه يمثل الجماعة يجب القبض عليه حينها".
وأشار السعيد أيضًا إلى أن إعمال القانون هو الواجب الحتمى وإذا لم نستطع فهنا ليس أمام الحكومة سوى أن تتصالح معهم، ولكن قبل التصالح يجب أن ترحل.
فى حين قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: إن مؤسسة الرئاسة تتناقض مع نفسها وينطبق عليها المثل الشعبى "أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"، فى نفيها إجراء أى اتصالات مع جماعة الإخوان، حيث إن المستشار السياسى لرئيس الجمهورية الدكتور مصطفى حجازى والمستشار الإعلامى للرئيس أحمد المسلمانى يفعلان عكس ذلك على حد قوله.
وأضاف زهران فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": الدكتور مصطفى حجازى، تقابل مع عدد من أعضاء الإخوان فى لندن، كما أنه قال فى أحد تصريحاته، عندما كان فى أمريكا، "لا يوجد مانع من وجود الإخوان" ووقتها لم تصدر الرئاسة أى تعليق، وهذا يعنى أنه إما وسائل الإعلام كاذبة أو الرئاسة كاذبة.
وتابع زهران: أحمد المسلمانى له تصريح صوتى مسجل يقول فيه "لا نستطيع أن نعيش بدون الإخوان بأمان".
وأضاف زهران أيضا: هذا الكلام يسهم فى اهتزاز الدولة والجماعة تقول إنها ترفض هذه المبادرات.
ويرى زهران أن بيان الرئاسة أمس الذى نفت فيه إجراء أى اتصالات مع بعض الجماعات، التى تسعى لفرض إرادتها بالعنف هو مجرد كلام نظرى.
وأضاف زهران أيضا: أتمنى ألا تكون الرئاسة متورطة فى أية اتصالات مع الجماعات الإرهابية ومنها الإخوان.
وأشار زهران إلى أنه يشتم رائحة طبخة سياسية من وراء ظهر الشعب، بين القائمين على الحكم والإخوان، مضيفا "أنا أحذر منها لأنها تعتبر خيانة للشعب وثورة 30 يونيو".
وألمح زهران قائلا "من قال إن الإخوان لابد من دمجهم فى السياسة، هذا رجل من الطابور الخامس وينفذ أجندة أمريكية".
تباين فى ردود الأفعال حول نفى الرئاسة إجراء اتصالات مع الإخوان.. وحيد عبد المجيد: المبادرات مع الجماعة مجرد حديث إعلامى.. رفعت السعيد:أُهدى جريمة الوراق لدعاة المصالحة.. نافعة: آن الأوان للبحث عن مخرج
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 02:15 ص
رفعت السعيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
الى الاستاذ نافعة صديق الامريكان
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr.Ayman Elsayed
Read Carefully
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
معك حق
معك كل الحق
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاج محمد حسين السلامونى
من اول لحظة قال الرئيس لا اقصاء لاحد ...فلماذا يقتلون جنودنا ......الخ ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاج محمد حسين السلامونى
من اول لحظة قال الرئيس لا اقصاء لاحد ...فلماذا يقتلون جنودنا ......الخ ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ جلال امين - ابن سيناء - العريش- خبير التقييم الوحيد فى سيناء
(((عملاء الموساد فى مصر يستميتوا وبقوه لمنع اى مصالحه للشعب المصرى))) (((عملاء الموساد فى
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري الاصيل
ثورة يناير وثورة يونيو