
نيويورك تايمز: المصريون يفكرون فى الهجرة بشكل متزايد فى ظل اليأس من اوضاع بلادهم
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا عن حال المصريين الآن بعد التغيير الذى شهدته بلادهم، وقالت إنهم يتخلون عن الأمل، بل وعن الوطن أيضا وإن كان بشكل متردد.
وتحدثت الصحيفة فى البداية عن الناشر محمد هاشم، وقالت إنه فى السنوات التى قضاها كمعارض، هاجم الحكم الديكتاتورى فى مصر والمسئولون عنه، وساعد الثوار أثناء ثورة يناير واحتج فى الشوارع لحماية الحريات التى اعتقد أنه ساعد بها على انتصار البلاد.
لكن هاشم صاحب مكتبة ميريت، ومثل كثير من المصريين الآن يقول إنه يشعر بأنه تعرض للهزيمة بسبب العنف المتزايد .
وبعدما سئم من انتظار الأفضل، أعلن هاشم أنه سيهاجر مثيرا بذلك الاندهاش بين أصدقائه ومعجبيه الشباب. ويقول هاشم: لن أؤجل السعادة حتى الموت.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن مصر سلمت المواطنين إلى دول أكثر ازدهارا على مدار أجيال ولم تكن قادرة على أن توفر الكثير من الأمل أو الفرصة فيها، لكن مثل هاشم، فإن كثير من المصريين الذين يقولون إنهم سيتركون البلاد يكرهون التخلى عنها، وبعضهم أجل الرغبة فى الرحيل على أمل أن تمهد الثورة ضد مبارك الطريق لحياة أفضل.
وتمضى الصحيفة قائلة، إن هذا التغيير الجذرى يكشف عن لحظة مظلمة، حيث يقول الكثيرون إنهم لا يرون نهاية للصراع الدائر بين الجيش والإخوان، ولا يوجد مكان لمن يفصح عن ولاء لأى منهما، وفقا لتعبيرها.
وهناك آخرون يرثون الآفاق السياسية الضيقة فى مصر، وما يبدو أنه أشبه باحتمال متزايد بأن يصبح ضابط بالجيش هو رئيس مصر القادم، والبعض يقول إنهم مصدومون من مدى تسامح أصدقائهم وجيرانهم مع المستوى المرتفع من إراقة الدماء.
والجميع لا يشعرون بأن هناك أى تخفيف من إحباطات الحياة اليومية من الزحام المرورى وارتفاع الأسعار وأكوام القمامة المتراكمة فى الشوارع.
ورغم أن الصحيفة تشير إلى عدم وجود إحصائيات تثبت أن عددا متزايد من المصريين يهاجرون، فإن الفكرة تظل بعيدة عن متناول معظم المصريين، وتقتصر على من لديهم المؤهلات أو الصلات لإيجاد فرص فى الخارج.
ورغم ذلك، فإن العديد من المقابلات التى أجرتها الصحيفة قال أصحابها إن الحوارات الذين تحولت إلى الرحيل، وأولئك الذين يفكرون فى احتمالات السفر لم يبتوا فقط فى موعد الرحيل.
ورصدت نيويورك تايمز بعض الآؤاء التى عبرت عن يأسها مما آلت فيه الأوضاع فى مصر وحديث عن عودة النظام القديم، وعدم حدوث تغيير فى البلاد، ومنهم طارق نور، الذى يقول إنه يستعد للسفر على الولايات المتحدة للضرورة أكثر من كونه خيارا.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه فى الوقت الذى يزداد المواطنون ضجرا، فإن الحكومة تصر على أن مصر تمضى فى طريق ديمقراطى وسيصبح لديها قريبا دستور يؤدى على إجراء انتخابات جديدة. وفى نفس الوقت، يخشى كثيرون أن الانتخابات ستؤكد عودة النظام القديم، مع ظهور أسماء ضباط ومسئولين أمنيين كمرشحين، ومنهم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى.
ويقطع اليأس الخطوط الإيديولوجية ويهدد باستمرار هجرة العقول التى وقفت التنمية فى مصر منذ عقود. ومع الحملة التى تشنها الحكومة ضد تنظيم الإخوان، تكررت دورات القمع القاتمة والنفى التى شهدتها مصر فى الماضى، على حد قول الصحيفة.

أسوشيتدبرس: السيناتور ليندسى جراهام يعطل مساعدات أمريكية اقتصادية لمصر
نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مسئولين أمريكيين ومساعدين بالكونجرس قولهم، إن أول حزمة من المساعدات الاقتصادية التى تقدمها إدارة الرئيس باراك أوباما تواجه عقبة فى الكونجرس، حيث يعطل سيناتور جمهورى بارز تحويل 60 مليون دولار لبرنامج لتحفيز الاستثمار الخاص فى اقتصاد مصر المتعثر.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد قررت فى وقت سابق من الشهر الجارى تعليق الكثير من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، إلا أن الإدارة تعهدت فى نفس الوقت بالحفاظ على العلاقات الإستراتيجية، وسعت مؤخرا إلى الحصول على موافقة الكونجرس على جزء من المساعدات، التى يفترض أن تذهب إلى صندوق دعم المشاريع المصرية الأمريكية الذى تم تأسيسه فى ذروة ثورة 25 يناير عندما أطاح المحتجون بالرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وأشارت الوكالة إلى أن الصندوق، وبدلا من المساعدات الحكومية التقليدية، يقدم رأس مال منخفض التكلفة للمستثمرين لتحفيز نمو القطاع الخاص، والأسواق الأكثر تنافسية فى الاقتصاد المصرى الذى يعانى من انهيار السياحة والتراجع الحاد فى الاستثمار الأجنبى على مدار العامين ونصف الماضيين.
لكن حتى هذه الأموال المخصصة لدعم لاقتصاد تثير مشكلات لدى أعضاء الكونجرس، الذين انتقد العديد منهم إدارة أوباما لعدم وقف المساعدات لمصر بعد عزل مرسى، ولافتقارها لإستراتيجية واضحة لإرساء الاستقرار فى مصر.
وقد أعلن السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، الذى زار مصر فى أغسطس الماضى مع جون ماكين، وهو أيضا أعلى مسئول جمهورى فى لجنة المخصصات الفرعية التى تشرف على المساعدات الأجنبية بمجلس الشيوخ، أنه يحول دون تقديم هذه الأموال، وحتى يرى مصر تمضى نحو الديمقراطية، فإنه سيستمر فى تقييد الأموال، حسبما قال المتحدث باسمه فى بيان. وأضاف إنه يعتقد أن دافعى الضرائب الأمريكيين يستحقون تفسير واضح بمصير سياسة الرئيس أوباما تحديدا إزاء مصر.
وفى إشارة أخرى على عدم رضا المشرعين الأمريكيين عن مصر، حسبما تقول أسوشيتدبرس، أرسل ثلاثة أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ خطابا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس، يضغطون فيه من أجل أن ينتقد العنف فى مصر ويؤكد على ضرورة أن تحترم الحكومة المؤقتة لحماسة الأقليات والمسيحيين.
وتحدث الأعضاء، بوب كروكر ولامار ألكسندر وروى بلونت، عن الهجمات الأخيرة التى استهدفت الكنائس القبطية وأفراد آخرين. وقال ثلاثتهم: "إن الأقلية المسيحية وقدرتهم على العبادة فى خطر، والموقف يستدعى ردا أمريكيا واضحا".
وأوضحت أسوشيتدبرس، إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم لمصر فى مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الإرهاب وقطع الغيار العسكرية والتدريب والتعليم العسكرى، والمساعدات الأمنية فى سيناء التى زادت فيها حدة الهجمات التى تستهدف الشرطة والجيش لتصبح تمردا كاملا.. فى حين أوقفت واشنطن إرسال 10 طائرات أباتشى بتكلفة أكثر من 500 مليون دولار، ودبابات M1A1 وصواريخ هاربون المضادة للسفن، وتعلق واشنطن أيضا 20 مليون دولار مساعدات نقدية لحين حدوث "تقدم موثوق به نحو حكم شامل من خلال انتخابات حرة ونزيهة". وكانت الولايات المتحدة قد علقت بالفعل تسليم أربعة من طائرات إف 16 المقاتلة وألغت المناورات العسكرية المشتركة.

لوس انجلوس تايمز: محاكمة ضباط "ترحيلات أبو زعبل" مؤشر على الاستعداد لمحاسبة قوات الأمن
علقت الصحيفة على إحالة أربعة من ضباط الشرطة المشتبه فى صلتهم بمصرع 37 من أنصار تنظيم الإخوان قبل شهرين فى عربة الترحيلات من سجن أبو زعبل، وقالت إن إشارة غير معتادة على الاستعداد لمحاسبة قوات الأمن على الانتهاكات.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة مقاضاة ضباط الشرطة على وفاة المحتجزين داخل عربة الترحيلات يتم مراقبتها عن كثب كتمهيد محتمل لمزيد من التدقيق فى تعامل الحكومة المؤقتة بشكل عام مع الإخوان المسلمين. وكانت جماعات حقوق الإنسان قد تحدثت عن سوء معاملة أنصار الإخوان المحتجزين كمبعث قلق رئيسى من أن الحكومة الحالية لن تمضى فى الإصلاحات الديمقراطية.