الإخوان تسلك كل الطرق لبقاء التنظيم.. تتظاهر بالميادين.. وتختار وسطاء للتفاوض مع النظام.. قيادى منشق: الجماعة تريد أن يكون لديها اليد العليا فى أى حوار.. ومصادر بالإخوان: مستعدون لإبداء مرونة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 05:15 ص
الإخوان تسلك كل الطرق لبقاء التنظيم.. تتظاهر بالميادين.. وتختار وسطاء للتفاوض مع النظام.. قيادى منشق: الجماعة تريد أن يكون لديها اليد العليا فى أى حوار.. ومصادر بالإخوان: مستعدون لإبداء مرونة صورة أرشيفية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنظم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بالمشاركة مع التحالف الداعم للجماعة مسيرات فى عدد من المحافظات، للتمهيد للمليونية التى ستنظمها الجماعة يوم الجمعة المقبل، وحشد أنصارها للخروج والزحف نحو ميادين القاهرة والجيزة وعدم ترك الميادين، وبجانب ذلك تخطو قيادات الجماعة خطوات جادة نحو التفاوض مع السلطة الحاكمة، من أجل التهدئة، بجانب اختيارها لوسطاء من جانبها للتحدث مع الحكومة بشأن مطالب الجماعة.

ويقول مصدر مسئول بالجماعة إن استمرار التظاهرات فى الشارع والدعوة إلى مليونيات كل جمعة هدفه الضغط على النظام للقبول بمطالب الجماعة وأوضح فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الأسابيع المقبلة ستشهد طرح مبادرات عديدة من قبل أحزاب وشخصيات عامة لإحداث ما أسماه "انفراجة فى الأزمة" بين طرفى النزاع.

وأكد المصدر أن مبادرة الجماعة الإسلامية لم تصل حتى الآن إلى قيادات التحالف، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية تقول إنها لم تنته بعد من بنود المبادرة، كما أن تطورات الأحداث فى مصر، قد تضيف أو تحذف بعض البنود.

وأشار إلى أن التحالف لن يدرس أى مبادرة حتى تبدى السلطة الحالية مرونة فى المبادرة واستعدادها لقبول ببنودها، كى تبدى الجماعة رأيها فى أى مبادرة.

وقال المصدر إن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات عديدة من قبل قيادات التحالف الداعم للجماعة المحظورة مع شخصيات عامة من أجل عرض مطالبها عليهم، مؤكدا أن الجماعة استقبلت اتصالات عديدة من شخصيات وطنية تبدى استعدادها للتدخل من أجل حل الأزمة بين الجماعة والحكومة.

وأضاف أن الجماعة مستعدة لإبداء مرونة فى بعد مطالبها التى كانت قد أعلنتها من قبل، ولكن يتوقف ذلك على مدى نية النظام على حل الأزمة، وإيجاد سبيل للحوار بين الطرفين.

وأوضح المصدر أن القرارات لا تخرج فقط من قيادات الجماعة المتواجدة على المشهد، لكن تنتظر قرارات قيادات التحالف الداعم لها، بجانب انتظار قرارات قيادات الجماعة المتواجدة خارج البلاد كى تتخذ موقف نهائى من أى مبادرة أو أى مستجد على الساحة السياسية.

من جانبه، قال إسلام الكتاتنى أحد قيادات الجماعة المنشقة إن استمرار قيادات الإخوان فى الدعوة لمليونيات ومظاهرات، هدفه أن يكون لها اليد العليا فى أى تفاوض أو حوار مع السلطة.

وأضاف الكتاتنى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجماعة لا تصر على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى كما تحاول أن تصور لوسائل الإعلام، بل كل همها الآن هو عودة تنظيم الجماعة كما هو، والسماع لهم بالمشاركة فى الحياة السياسية.

على صعيد متصل، أكد مصدر بالتحالف الداعم لجماعة الإخوان، أن عددا من قيادات التحالف يرى ضرورة عدم التصعيد، والسعى نحو حوار مع السلطة من أجل تهدئة الأوضاع وتنفيذ مطالب التحالف حول مشاركة فى الحياة السياسية وعدم الملاحقة الأمنية وضمان نزاهة أى انتخابات قادمة، والإفراج عن قيادات التيار الإسلامى.

وقال المصدر إن أى تصعيد ستتخذه جماعة الإخوان سيعود بالضرر على كافة قيادات التحالف ولن يصب فى مصلحة أى أحد.

وقال الدكتور حسين زايد القيادى بحزب الوسط فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن اختيار الوسطاء جاء من جانب واحد، وعندما توافق الحكومة ستقوم باختيار شخصيات ممثلة لها فى فريق الوسطاء من أجل التفاوض بين الطرفين لإجراء لقاء مباشر بينهم.

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب الوسط، أن استمرار التعنت من الطرفين سواء إصرار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على مطالبها أو إصرار الحكومة على خارطة الطريق لن يحل الأزمة، وستستمر مصر فى حالة عدم الاستقرار، مطالبًا إياهم بلقاء يناقشون فيه مقتضيات المرحلة المقبلة من أجل استقرار البلاد.

من جهته، قال الدكتور محمد على بشر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة وافقت على فكرة الوسطاء لحل الأزمة السياسية التى تعيشها البلاد، على أن يتدخل هؤلاء الوسطاء بين الطرفين لإيجاد صيغة مشتركة تحل الأزمة وتُنهى حالة الانقسام الذى يشهدها الشارع.

وأضاف بشر فى تصريحات صحفية إنه لم يتم الاتفاق بعد على أسماء هؤلاء الوسطاء، أو على هويتهم ومرجعيتهم، إلا أنه عندما يقع الاختيار عليهم، سيتم إخبارهم باقتراحات الجماعة ومبادراتنا لحل الأزمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة