من يعتقد أن قناة الجزيرة محايدة فهو واهم، فالحياد يعنى نقل وجهة نظر جميع الأطراف وليس وجهة نظر واحدة وفى اتجاه واحد، ولكن الحياد فى نظر البعض أصبح هو الإعجاب بمن يتفق مع رؤيتى الشخصية بغض النظر عن صحة أو عدم صحة الأخبار، وهو بالمثل ما تفعله معظم القنوات الإعلامية المصرية من الانحياز لجانب واحد وبطريقة مستفزة، ولذلك بدت الجزيرة متنفسًا للبعض، رغم أنها مغرضة والأمر واضح، ولكن البعض يتجاهله فبماذا يفسر البعض انشغال دولة مثل قطر بدولة أخرى لدرجة تخصيص فناة فضائية خاصة لهذه الدولة؟ أتذكر أثناء أحداث بورسعيد، وعندما نزل الناس للشوارع استجابة لمن نادوا بالعصيان المدنى، احتجاجًا على أحكام واقعة استاد بورسعيد أن القناة الوحيدة التى كانت تغطى الحدث باستمرار، وكانت لها كاميرا ثابتة فى ميدان الشهداء ببورسعيد، وكان يتجمع بالميدان أطياف متنوعة من أهالى بورسعيد، وعندما كان يخرج أى شخص على النص سواء بالشتم أو بالمناداة بانفصال بورسعيد عن مصر يسارع مندوب الجزيرة على الفور لعمل لقاء معه مستغلا اندفاعه وبالفعل شاهد العالم كله نماذج غريبة عن الشعب البورسعيدى ليبدو الأمر، وكان أهالى بورسعيد كلهم بلطجية تماشيًا مع وصف النظام الحاكم وقتها للمتظاهرين بالبلطجة وبالقطع من لا يدرك الحقيقة سيصدق الصورة. وبالمثل ما تفعله الجزيرة الان من تاجيج نار الخلاف بين المصريين، لأن هدوء الأوضاع ليس فى صالح من يتحكمون فى القناة، والمشكلة إننا لا نريد أن نصدق إلا ما يتفق مع أهوائنا.
هانى محمد طنطاوى يكتب: قناة الجزيرة والتجربة المريرة
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 02:17 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هدى
القناة القطريه اخت قناة الجزيره التؤام
عدد الردود 0
بواسطة:
فهمى اشرف
اشعلت الحرائق فى كل مكان