نقف فى مفترق الطرق
مجبرين على الاختيار
أم مختارين للإجبار؟
وإن لم يكن كلا الطريقين طريق
نعود ونبدأ
أفضل من الإنكار!
وهكذا تجتمع الكلمات بجوار بعضها
لتؤازر بعضها
وتصبح جملة، مقطوعة، أو قصيدة
وتجسم عالما لم يكن موجودا
وترسم فكرة لم تكن فى الوجود.
وعندما يقترب الشتاء
تتجمع خيوط الأفكار الذائبة
من حرارة الشمس وقهر الصيف
التى تبخرت لتسكن أعالى السماء
لتطل علينا مرة أخرى مع السحاب
مع بداية الشتاء.
الكلمات تقف فى مفترق الطرق
والأفكار تقف فى مفترق الطرق
فالطريق ليس شوارع ودروب
الطريق ليس حصى ورمال
ليس مجرد طلاء من قار
وتقطعه بعض الخطوط البيضاء.
الطريق فكرة
الطريق كلمة
الطريق ليس صدفة
ليس صدفة؟ ؟ !!!
أليست صدفة أن نولد فى هذا الزمان والمكان؟؟ !!!
أليست صدفة أن نواجه كل هذه الأهوال؟؟ !!!
أليست صدفة أن نرزح تحت هذه الأثقال؟؟ !!!
لا يوجد إنسان صدفة
لكن قد تحدث له صدفة
أو صدمة !!
فالأرض تلاشت منها الفراديس والجنات
ولكنها صحراء، وجبال، أودية، ومنحنيات
ليس صدفة
ولكنه قد ينتقى الورد من بين الشوك
وعليه أن يقبلهما معا
وقد يلتقى الواحة فى قلب الصحراء
وعليه أن يقابلهما معا
فالشوك من حمى الورد
والصحراء من صنعت الواحة
فالحياة ليست سيارة مصفحة
الحياة ليست ملفوفة فى ورق سوليفان
الحياة دراجة بخارية تسير على حافتها.
وعندما تقف فى مفترق الطرق
عليك أن تختار
الشوك أم الورد؟
الصحراء أم الواحة؟
نفسك أم الغربة؟
وعليك أن تجدها
فى مفترق الطرق.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة