مصطفى عبد الجليل: ثورات الربيع العربى لم تكن إسلامية وتيار الإخوان استغلها.. والمعزول أخطأ فى تعجله بالتمكين والتدخل فى المؤسسة القضائية والعسكرية.. مانديلا واحد لا يكفى ليبيا ولا حتى عشرة من أمثاله

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 08:01 ص
مصطفى عبد الجليل: ثورات الربيع العربى لم تكن إسلامية وتيار الإخوان استغلها.. والمعزول أخطأ فى تعجله بالتمكين والتدخل فى المؤسسة القضائية والعسكرية.. مانديلا واحد لا يكفى ليبيا ولا حتى عشرة من أمثاله المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى السابق فى ليبيا
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى السابق فى ليبيا، إن ثورات الربيع العربى لم تكن ثورات إسلامية، ولكنها استغلت من تيار الإخوان المسلمين المنظم لافتا إلى أنه تبين من خلال السياسة التى انتهجها الإخوان سواء فى تونس أو مصر أو ليبيا أنه لم يعد لديهم قبول فى الشارع الليبى أو المصرى أو التونسى.

واعتبر عبد الجليل فى الحلقة الثانية من حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس المعزول محمد مرسى أخطأ فى تعجل تطبيق سياسة الإخوان بالتمكين قبل الإنجاز مع أنه يفترض أن يتحقق الإنجاز قبل التمكين، كما تدخل فى مؤسستين خطيرتين فى التاريخ المصرى هما المؤسسة القضائية والعسكرية، لافتا إلى أن المساس بالمؤسستين، وأيضا تعيينه محافظين من تيار الجماعة فى مناطق ربما غير محسوبة على التيار الإسلامى، كما حدث فى محافظة الأقصر، وهى معروفة بالسياحة، كلها أمور استعجل بها مرسى ونظام الإخوان، لتمكينهم من مفاصل الدولة فى مصر قبل أن ينجزوا أى شيئا، وبالتالى حصل ما حصل.

وأشار عبد الجليل إلى أن هناك بعض المفكرين والساسة الدوليين يقولون إن منطقة الشرق الأوسط ومنطقة العالم الثالث بشكل عام، ليست من المناطق المهيأة للديمقراطية، ولا تشكل بيئة صالحة لها، لأن هذه الشعوب تعايشت منذ زمن بعيد على حكم الشخص الواحد، وبالتالى فهذه الدول بحاجة إلى ديكتاتور ولكن هؤلاء يتمنون أن يحكمها ديكتاتور عادلا، هذه النظرة جاءت من خلال تعاطى الشباب مع ديمقراطية مفتوحة ومنفجرة ولا حدود لها، مضيفا فى مصر مثلا، قبل فك الاعتصامات فى الميادين عطل الإخوان العمل فيها، وأقلقوا سكان تلك الميادين، وامتد هذا الوجود والحضور إلى بعض المناطق التى تشكل شريان الحياة فى القاهرة وبالتالى لم يكن أمام السلطات سوى أن تفرض سيطرتها على هذه الأماكن لكى تنساب الحياة، إن تعرض السلطات لأولئك الأشخاص يستلزم نوعا من القوة التى قد تتنافى مع الديمقراطية، ولكن الديمقراطية تتلاشى عندما تمس حرية الآخرين، فالمطلوب التظاهر بشكل سلمى فى أماكن معينة من دون عرقلة المصلحة العامة.

وحول طبيعة الوضع فى ليبيا لفت إلى أنه مختلف، وسمته الاستعجال وقلة الصبر، وهذا هو ما أربك المجلس الوطنى الانتقالى، والحكومة والبرلمان وأعطى فرصة لأتباع القذافى وبعض القيادات الإسلامية المتطرفة لإرباك الأمن الليبى فى كثير من القضايا مضيفا إنه أيضا على المواطن الليبى واجبات قبل أن يطلب حقوقه، حيث إنهم لا يذهبون إلى العمل بشكل مثالى، ومن يذهبون إليه لا ينجزونه بشكل مثالى، لافتا إلى أن الليبيين اتكاليون ومتعجلون.

وتابع، نحن متفائلون بأن ليبيا ستشهد استقرارا ونموا لأن لديها القوة الاقتصادية التى نستطيع من خلالها الوصول إلى ما يطمح إليه أولئك الذين ضحوا فى وقت سابق بأموالهم ودمائهم وأرواحهم مشيرا إلى أنه مع تجنب التضحية بالخبرات إذا كانت هناك خبرة لا توجد مآخذ عليها فليفسح لها المجال، لأن ليبيا فى حاجة إلى الخبرات فعلى سبيل المثال "اللغة الإنجليزية ألغيت فى ليبيا منذ عام 1979، والجيل الحالى لا يتكلم الإنجليزية على الإطلاق متسائلا كيف يمكن أن تعتمد على هذا الجيل فى بناء الدولة؟.

وحول إذا ما كانت بحاجة لمانديلا ليبى قال عبد الجليل "والله مانديلا واحد لا يكفى ليبيا.. ولا حتى عشرة من أمثال مانديلا".






مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf abdelmaged

كلام صح ومحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر المصري

رقم 1 معلم

كلامه ف الصميم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

عبد الجليل الوحيد اللى قال رأى محترم وواعى

عدد الردود 0

بواسطة:

5

الغربان اللا مسلمين ، خاطفى احلام الشعوب ، فمكنهم الله من الخسران المبين

5

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ثورات الخريف الاسود

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سيف الحق

نموذج سيء لحكم الفرد

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري حزين

انها لعنات وليست ثورات

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

العربى

اللغة الانجليزية لم تلغى من ليبيا منذ 1979 يا كذاب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة