مسئول أمنى سابق: النظام السورى متورط فى مؤامرة إرهابية على لبنان

أكد المدير السابق لقوى الأمن الداخلى بلبنان اللواء أشرف ريفى، أن هناك أدلة حسية واعترافات صريحة تؤكد "تورط النظام السورى فى مؤامرة الوزير اللبنانى السابق ميشال سماحة، والمسئول السورى الأمنى على مملوك لتفجير لبنان، وذلك بطلب من أجهزة أمن النظام السورى".

وقال ريفى- فى تعليق على مطالبة الرئيس السورى بشار الأسد للبنان بأدلة على تورط دمشق فى القضية المعروفة (مملوك/سماحة)، " لم نستغرب ما قاله بشار الأسد فى حديث تليفزيونى، معتبرا أن هذا السلوك الذى اعتاده النظام فى كل الملفات الأمنية الكبرى، التى ارتكبها فى لبنان وسوريا، إذ "يقوم على قتل القتيل والمشى فى جنازته".

ووصف كلام الأسد، بأنه أشبه بإهانة للعقل، قائلا "لم يسبق لأى ملف بهذا الحجم، أن احتوى على هذا الكم من الأدلة الحسية، من مضبوطات وعبوات وأفلام بالصوت والصورة، وفى ما بعد بالاعترافات الصريحة التى أدلى بها سماحة، أمام التحقيق، بإشراف القضاء المختص، وكلها تؤكد تورط الوزير اللبنانى السابق ميشال سماحة، فى مؤامرة تفجير لبنان بطلب من على مملوك، مدير مكتب الأمن القومى السورى".

وأضاف " لقد قوبلت هذه الإثباتات بصمت القبور من حلفاء النظام السورى فى لبنان، الذين لم يدافعوا عن سماحة، ولم يطلبوا الدليل، لمعرفتهم بحقائق الملف، الذى اطلع عليه الرأى العام اللبنانى والعربى والدولى كاملا، ونشرته صحيفة الجمهورية اللبنانية فى 27 أغسطس2012".

وتابع قائلا "إن التحقيق فيما قام به سماحة هو من مسئولية الدولة اللبنانية، بسلطاتها الأمنية والقضائية، ولقد قال القضاء اللبنانى كلمته، وننتظر أن تذهب المحاكمة إلى النهاية، لكشف كل المتورطين فى هذا الملف".

وطالب النظام السورى، بأن يبتعد عن تقمص دور القاضى والمحقق؛ لأن تلك الأيام انقضت، إلى غير رجعة، وأن يسلم المتهمين للقضاء للتحقيق معهم، ومعرفة من أعطاهم الأمر، بترهيب لبنان وتفجير أمنه.