أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن استنكاره الشديد للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة 4 أقباط بينهم طفلة وإصابة 18 آخرين بينهم مسلمين بسبب الاعتداء المسلح علي حفل زفاف بكنيسة العذراء بالقاهرة، معتبرا ذلك جريمة أخلاقية وإنسانية لا تمت للدين ولا لسماحته ولا لأفراده بصلة.
وأضاف الائتلاف في بيان له اليوم، أن من قام بذلك يسعى لتوتر الأوضاع الداخلية وإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة، بعد أن اثبت الطرفين خلال الفترة الماضية أن مصر كانت وستظل وطنا يعيش فيه الجميع مسلمين وأقباط يدا واحدة لا تفرقهم الأهواء ولا الأزمات.
وأكد البيان أن هذا العمل الإجرامي الخسيس يتنافي مع مبادئ ثورة 25 يناير التي شارك فيها الجميع وقامت لتوفير الأمن والسلام للشعب المصري بمختلف فئاته وطوائفه.
وأشار إلى أن مصر على مدار تاريخها الطويل لم تشهد حربا طائفية ما بين المسلمين والأقباط، مثلما يحدث في الدول الأخرى، مؤكدا أن المؤامرات الخارجية لم تنجح في بث الفرقة في صفوفهم، ولن تنجح لان مصر عصية على التقسيم الذي يسعى البعض لإحداثه في مصر، قائلا "مصر كانت وستظل مقبرة الغزاة والطامعين، والحصن الذي تتكسر على أعتابه كل الهجمات الخارجية التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية".
وطالب الائتلاف بضرورة فتح تحقيق عاجل في الأحداث، وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، وعدم التسرع في كيل الاتهامات جزافا لأفراد أو جماعات دون وجه حق.
كما طالب الائتلاف بضرورة عمل مصالحة وطنية تشمل مختلف فئات وعناصر وأطياف الشعب المصري لتفويت الفرصة على أعداء الأمة الساعين لإثارة الفتن الطائفية فيها حتى تتسنى لهم فرصة تقسيمها مثلما فعلوا في العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة