تقول مصممة ومخرجة العرض كريمة بدير، أن العمل مستلهم من أحد ملاحم التراث الشعبى المصرى، والتى تؤكد على العديد من الصفات التى تتميز بها المرأة المصرية مثل الإخلاص فى الحب والكفاح والصبر والتضحية، تعرض المسرحية القصة الشهيرة لناعسة زوجة أيوب الصابرة على مآسى الحياة والعاشقة لزوجها، فبعد امتلاكهما حياة رغدة وثراء كبيرًا، بدأ الفقر يدق أبوابهما حتى باعا أراضيهما، وأصاب أيوب مرض غامض أعجزه عن الحركة، وتحاول ناعسة إنقاذه بشتى الطرق، وتضطر لبيع شعرها الذى كان يميزها عن باقى النساء، ثم تهرب خوفا من تحول شكلها، ويأساً من شفاء أيوب، وتشاء الأقدار أن يشفى أيوب وتعود إليه زوجته ناعسة، وتتبدل أحوالهما، وأضافت مخرجة العرض أن الهدف الرئيسى من تقديم هذا العمل هو إعادة إحياء بعض السير والروايات الشعبية التى تمثل جزءا مهما وجانبا مضئا من التاريخ الشعبى المصرى بشكل عصرى متطور مع تقديم نماذج من القيم والمعانى السامية التى تتجسد فى حكايات تراثنا الشعبى.
الجدير بالذكر أن فرقة فرسان الشرق أسستها وزارة الثقافة عام 2009 بهدف استلهام التراث المصرى والعربى، وإعادة صياغته فنيا، من خلال تصميمات وتابلوهات حركية مبتكرة تحمل صبغة درامية شعبية وتاريخية، وتضم 30 عارضا وعارضة، ثم انضمت إلى منظومة فرق دار الأوبرا المصرية، وظهرت أول أعمالها عام 2010 باسم الشارع الأعظم، ثم تولت الفنانة كريمة بدير إداراتها عام 2011، وقدمت معها عرض بهية الذى لاقى استحسان وإعجاب الجمهور تلاه عرض "ناعسة" الذى قدم لأول مرة الموسم الماضى وحقق نجاحاً كبيراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة